الانتخابات في وجدة : هل يعقل ان يتم استيراد اسماء نساء من جهات اخرى كلما تعلق الامر بالاستحقاقات ؟
ذة.سليمة فراجي
وجدة : عاصمة المغرب الشرقي
لها كفاءات نسائية عالية ،
لا تعاني من العقم ولا اليتم !
هل يعقل ان يتم استيراد اسماء نساء من جهات اخرى كلما تعلق الامر بالاستحقاقات ؟
بالله عليكم والسؤال موجه الى قياديي الاحزاب ، كيف يعقل انه كلما انتشرت حمى الانتخابات الا ويتم الحديث عن استيراد اسماء أشخاص يعيشون في مدن اخرى وينعمون بالمغرب النافع حسب تعبيرهم و الذين يتبجحون به في الصالونات المكيفة ، لتقديم ترشيحاتهم في مدينة وجدة ، بعد ايهام الغير انهم ينتمون الى اقليم من الجهة
والحال ان الساكنة تعلم انهم لا يسكنون المدينة ولم يعايشوا الساكنة او غادروها منذ عقود وعقود للاستمتاع بالمركز
وكأن مدينة وجدة لا كفاءات نسائية ورجالية لديها ، وهي التي تزخر بعدد هائل من الفعاليات والكفاءات اصحاب الخبرات والقدرات العالية ،وفي مختلف الاحزاب وجمعيات المجتمع المدني والجامعة ، و اليوم يتحدث متحدثون عن كون من تسكن بالرباط او البيضاء او اية مدينة من مغربنا العزيز ولا تسكن بوجدة بل ولا تعرفها ولم تواكب مشاكلها سيتم انزالها للترشح بها
وكأن وجدة المسكينة لا تنتظر الا بعض الساكنين منذ عقود في مدار الدارالبيضاء الرباط لملإ الفراغ وسد الثغرات ،
حرام عليكم ، بالله عليكم ، كفى من استبلاد الساكنة ، اذ كيف يعقل ان يتمكن منتخب يشتغل و يسكن مدينة تبعد عن وجدة بحوالي 600 كلم ان يسهر على القيام بمهامه تجاه الساكنة ؟ اتقوا الله في المدينة وراجعوا الحسابات ! وكفانا من الإهانات ! يكفينا ان نفاجأ بمرشحين لم تنعم المدينة بمعرفة مساراتهم فتم اقحامهم في عمليات الترشيح بواسطة استمالة الفقراء الذين فقدوا حرية الاختيار فيتم بيع وشراء الضمائر ولا من حسيب او رقيب ونزيد الطين بلة باستيراد اسماء لا علاقة لها بالمدينة !
لدينا اساتذة اكفاء وجامعة لها اشعاع ورجال اعمال نبهاء ونساء ذوات كفاءات ، ومهن حرة و ادباء وتجار وعمال وشباب ، يتوفرون على ارادة حديدية من اجل خدمة الصالح العام ، فلتكن لديهم فرصة تمثيل مدينتهم وهم من تربوا في احضانها وذاقوا مرارة التهميش بها الى ان حل على المدينة عهد الملك المفدى جلالة الملك محمد السادس الذي اعطى الانطلاقة لاوراشها الكبرى وانصفها و اقتلعها من براثين العزلة والاقصاء
القانون صريح و نص بصريح مقتضياته انه لا تقبل ترشيحات من لا يسكن بجماعته ، لكن نعلم ان التحايل يدفع البعض الى اللجوء الى صورية مؤقتة ريثما تمر الانتخابات ليتم ارتداء طاقية الاخفاء والرجوع الى المركز الجميل ذي المناخ الرطب الرائع بعيدا عن العواصف الرملية…
ذة.سليمة فراجي
Aucun commentaire