» السباسة » و السياسة
« السْباسة » و السياسة.
لمَ كلّ هذه الضّجة حول تقنين زراعة القنب الهندي ؟ لماذا ننظر دوما إلى الجزء الفارغ من الكأس؟ هل يستطيع أحد إنكار حقيقة وجود فرصة ازدهار صناعة جهاز السبسي؟ لماذا تريدون تفويت فرصتنا التاريخية لدخول كتاب جينيس؟ لن تعجز العبقرية المغربية في إبداع أطول سبسي في العالم.
لا تخفى على القاصي و الدّاني مراتبنا الدّنيا في شتى المجالات، و حين تتاح لنا الفرصة الذهبية للحاق بالأوائل، تتعالى الأصوات المغرضة لكبح جماح الرهان المغربي على الإقلاع الإقتصادي القنبي.
نحن قادرون على كسب التّحدّي و إثبات الجاهزية و القوة في إنتاج و توزيع « النشوة ».
هي فرصتنا أيها السادة للإنضمام إلى معسكر منتجي الذهب الأخضر و لمَ لا تَصدّر الدولة العربية في جودة المنتجات القنبية .
بتظافر جهود المختلسين يمكن أن نصبح أول دولة منتجة و مصدرة للسبسي بشهادة « إيزو » كي نغزوا أسواق » التبواق » العالمية.
و قبل هذا وذاك و من باب العدالة الإجتماعية وجب تكوين لجان لتوزيع سبسي و « بتيقة » دار دار ، زنقة زنقة بالمجان .
إلى جانب المزايا الإقتصادية للذهب الأخضر، لا يجب إغفال المنافع النفسية للعشبة العجيبة التي تساعد في التخفيف من التوتر خاصة عند الباحثين عن الشغل في » الموقف » : « شقف » واحد كافي لطرد الملل في انتظار حضور مشغِّل.
ثمّ أن السبسي عنصر حاسم في المجال السياسي خاصة عند الأباطرة و سماسرة الإنتخابات.
و قد بدا دوره الخفي جليا في وقف زخف الحزب الحاكم بحيث وظِّف « الشقف » لشقّ الصفّ حتى وصلنا إلى تلويح بنكيران بالنزول من قطار المصباح إحتجاجا على القنب المباح.
إستطاع السبسي إذا أن يعيد التوازنات إلى المشهد السياسي بعد أن وجه ضربة للحزب الأكبر الذي وجد نفسه منقسما و محشورا بين مطرقة القاسم الإنتخابي و سندان القاصم القنبي.
ختاما و بروح وطنية غامرة، نصفق بحرارة للتوجه الرشيد لحكومتنا الموقرة الصادقة في سعيها لزارعة القنب الهندي من أجل الإستعمال الصيدلاني خدمة للصالح الوطني.
نؤكد لها ثقتنا العمياء و نردّد مع إبن هاني: داوني بالتي كانت هي الداء.
Aucun commentaire