في تحد سافر لقرارات مجلس الأمن » البوليساريو » تغامر و تلعب بالنار !!
كتب ، عبدالقادر البدوي
في تحد سافر لمقررات الامم المتحدة أعلنت جبهة البوليساريو – الوهمية – بشكل رسمي ان مؤتمرها الخامس عشر سيتم تنظيمه نهاية شهر دجنبر بالمنطقة العازلة وبالضبط بلدة “تفاريتي”. الواقعة خلف الجدار الأمني والمشمولة بالاتفاق الأول لوقف إطلاق النار، في الفترة ما بين 19 الى 23 دجنبر 2019.
الغريب في الامر ان شردمة البوليساريو التي لا زالت تعترف بها دويلات محسوبة على رؤوس الاصابع ، تعتبر ان منطقة “تيفاريتي” و” بير لحلو” مناطق محررة و تابعة لسلطتها ، فيما يعتبرها المغرب تدخلا في المجال الجغرافي للمناطق العازلة منزوعة السلاح، وبأن الأراضي الواقعة وراء الجدار العسكري الذي يقسم الصحراء أراض مغربية تحت إشراف الأمم المتحدة، بقوة القانون.
و يرى متتبعون ان اقدام الجبهة الانفصالية على هده الخطوة الغير قانونية، يعكس حجم المعاناة الحقيقية التي يمر منها هدا التنظيم الانفصالي ، كما ان – الشردمة – لم تستسغ الموقف الدي اتخذته مجموعة من الدول بسحب اعترافها بالكيان الوهمي، وحاولت لفت الانظار بمواجهة مع المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن، علما أن الإعلان كان مفاجئاً، بالنظر إلى دعوات الأمم المتحدة الأخيرة لتجنب أي تحركات ميدانية تؤدي إلى توتّر الوضع.
وسبق للمرتزقة وان ناوشت بالمنطقة العازلة، من خلال تنظيم أنشطة وملتقيات واستعراضات عسكرية ونقل كيانات إدارية، الا ان مجلس الأمن كان صريحًا في قراراته وواضحًا، بعدما اكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال شهر ابريل المنصرم بان أي سلوك للبوليساريو من هذا النوع هو بمثابة استفزاز وتهديد للاستقرار في المنطقة، معربا في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن عن القلق البالغ إزاء “احتمال عودة التوترات” بين دول المنطقة، نتيجة عودة عناصر من الجبهة لمنطقة الكركارات.
كما اعتبر التقرير أن قيام “البوليساريو” بنقل مقر منشآتها الإدارية والعسكرية من “تندوف”، إلى منطقة شرق الجدار الأمني في الصحراء، “خطوة مرفوضة وغير قانونية (في حال حدوثها) لتغيير الحقائق على الأرض”. و تشكل انتهاكا جديدا لوقف إطلاق النار » الساري منذ 1991، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدد استقرار منطقة المغرب العربي…
Aucun commentaire