Home»Régional»ماذا لو أطلق النار مسلح فلسطيني أو عربي على صهيوني أعزل ؟؟

ماذا لو أطلق النار مسلح فلسطيني أو عربي على صهيوني أعزل ؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

شاهدنا بالتصوير الحي الفتى الفلسطيني وقد قيدت يداه وعصبت عيناه ووقف إلى جانبه ضابط صهيوني يجره بعنف وجندي صهيوني يصوب رشاشته نحوه ويطلق النار عليه فيطرحه أرضا بدم بارد .وبعد ذلك بدأت مسرحية ترويج أخبار توقيف وإدانة الجاني لتلميع صورة عدو لا يمكن أن تلمع صورته المشوهة أبدا. وبعدما شاهدنا الصورة الحية خطر ببالي السؤال التالي : ماذا لو أطلق النار مسلح فلسطيني أو عربي على صهيوني أعزل ؟؟ والجواب الوحيد هو أن ملف المحرقة سيفتح صفحة جديدة للفلسطينيين والعرب ، وربما صارت تهمة النازيين أقل من تهمة العرب بسبب هذه الحادثة . لقد مرت صورة الجريمة النكراء في لحظات خاطفة عبر كل وسائل الإعلام العالمية لأن الجاني صهيوني ، فلو كان الجاني عربيا لظلت الصورة تتكرر الساعات الطوال على كل شاشات العالم ، ولتم تبادل برقيات العزاء والمواساة مع إسرائيل، وإرسال الوفود لهذا الغرض إلى جانب نقل وسائل الإعلام للمتحدثين الرسميين باسم دول الغرب والشرق وهم ينددون بالعملية ، إلى جانب انعقاد مجلس الأمن لتدارس الجريمة النكراء وطرق التعاطي معها دوليا ، إلى جانب تحريك محكمة الجنايات الدولية ، ولكن لما كان الضحية فلسطينيا فلا بأس ، ولا حاجة لكل تلك الإجراءات ،لأن العالم ألف رؤية الدم الفلسطيني يهدر ببرودة كما ألف المجازر المروعة التي تبلد لها حس العالم من جراء تكرارها فصارت من المألوف الذي يشاهد أثناء تناول الوجبات ، ولربما كان مصدر تسلية أيضا. إن هذه الجريمة المستخفة بالدم الفلسطيني تعكس التدني الأخلاقي والقيمي الذي بلغه عالم اليوم المتبجح بالشعارات الضخمة والبراقة من قبيل حقوق الإنسان والعدالة والديمقراطية وووووووووووووإلخ. إن صورة الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في إطلاق النار على الفتى الفلسطيني الأعزل التي بثت عبر وسائل الإعلام ستظل عالقة في ذاكرة الأمة العربية والشعب الفلسطيني ولن تنسى أبدا ، وستظل وصمة عار فوق جبين من يحتضن إسرائيل ويدافع عنها ويتخذ ذلك مطية للوصول إلى سدة الحكم التي لا وصول إليها إلا من خلال إقرار إسرائيل على عدوانها وظلمها وجرائمها ضد الشعب العربي الفلسطيني. وإن هذه الجريمة ستبقى أبدا وصمة عار فوق جبين الأمم المتحدة ، ومجلس الأمن ، ومحكمة الجنايات الدولية التي لا تنشط إلا في بلدان العالم العربي . وإن هذه الجريمة ستبقى وصمة عار فوق جبين الأمة العربية ما لم يثأر الأحرار من أبنائها للضحية بطرقة تنبه العدو الصهيوني إلى أن ظلمه للشعب الفلسطيني باهظ الثمن .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *