اعتقد جازما انه لا احد من المسؤولين سواء على المستوى المحلي ، الجهوي ، والمركزي ، يمكنه انكار خطورة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالجهة الشرقية بصفة عامة ومدينة وجدة بصفة خاصة ، وهي الأوضاع التي تزداد تفاقما يوما بعد يوم ، خصوصا في ظل غياب اية مبادرات تنموية ، من طرف الحكومة …الأمر الذي جعل العديد من المؤولين على المستوى المحلي يدقون ناقوس الخطر جراء الأرتفاع المهول للبطالة التي تجاوزت نسبتها 20 في المئة على مستوى جهة الشرق في حين ان المعدل الوطني هو 9 في المئة
وعندما اصف الواقع الاجتماعي والاقتصادي بالجهة بانه خطير ، فهذا لا يعني بتاتا انني امارس التضخيم او التهويل ، وانما لا اقول الا ما اجمع عليه المسؤولين بمختلف مشاربهم سواء على المستوى المحلي الجهوي او الوطني ، فالكل يجمع على خطورة الأزمة الاقتصادية التي تعرفها اقاليم الجهة ، في ظل اغلاق الحدود الشرقية مع الجارة الجزائر ، وكذا اغلاق الحدود شمالا مع مدينة مليلية المحتلة في وجه التهريب المعيشي الذي تعرفه كل مدن دول العالم المتجاورة …والتي تتميز بحسن الجوار
وايمانا منا في الجريدة الالكترونية وجدة سيتي ، برسالتنا الاعلامية المتمثلة في خدمة الجهة الشرقية بكل اقاليمها الثمانية ، وهي الرسالة المتمثلة في تنبيه المسؤولين بالأزمة الخانقة التي تضرب ساكنة الجهة ، وتكاد تعصف بكل المستويات الاقتصادية ـ صناعة ، وتجارة ، وحرف ….في ظل كساد لم يسبق ان عرفته الجهة منذ استقلال البلاد
وحتى لا ننعت باي نعت ، أو نتهم باية تهمة فاننا لا نقوم الا بدور الشاهد الذي يمتلك الحجج الدامغة على اجماع المسؤولين بكل مشاربهم على خلاصة واحدة وهي : خطورة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بمختلف اقاليم الجهة الشرقية ، وحججنا تتمثل في مئات التسجيلات المصورة لعشرات المسؤولين خلال مختلف اللقاءات والتظاهرات والتجمعات الحزبية والانتخابية ، والتي يجمعون فيها على خطورة الواقع بالجهة
وأمام غياب اية مبادرة حكومية فعالة ، بل امام عجز الحكومة عن تقديم اية مبادرة اقتصادية او اجتماعية فعالة ، يقوم والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد بسباق مع الزمن ، لينظم اخيرا عدة اجتماعات ماراطونية مع مختلف فعاليات المجتمع المدني ، قام خلالها بمحاولة لامتصاص الغضب المتصاعد ، وذلك بتوزيع بعض المسكنات من قبيل ضرورة انتظار سنة 2022 لانتهاء الاشغال بميناء الناظور المتوسطي ، او بقوله  » ابشروا فاننا اكتشفا الغاز الطبيعي بتندرارا  » بمعنى ان السيد الوالي قال لممثلي المجتمع المدني هؤلاء  » نيني يا مومو حتى يطيب عشانا الى ماطاب اعشانا يطيب عشى جيرانا  » ففاقد الشيء لا يعطيه ، فقط الشيء الجديد الذي جاء به السيد الوالي هو انه منع الصحافة ورجال الاعلام بالقيام بتغطية اعلامية لهذه اللقاءات لأسباب مجهولة لحد الساعة ، مع العلم انه اول وال يمنع الصحافة من القيام بواجبها الاعلامي في لقاءات يفترض ان تطلع عليها ساكنة الجهة الشرقية ، الا ان السيد الوالي ابى الا ان تكون لقاءات مغلقة  » لربما خوفا من تسرب اسرار خطيرة الى الرأي العام  » ( على اي هذا موضوع آخر سنعود اليه مستقبلا )
أحد المنتخبين وخلال اللقاء الذي ترأسه السيد سعد الدين العثماني بوجدة خلال ازمة جرادة ، قال :  » ان ساكنة الجهة الشرقية لم يعد لها امل لا في المسؤولين المحليين ، و لا الجهويين ، ولا في المسؤولين المركزيين ، فأملها الوحيد يكمن في زيارة ملكية … تعتبر الأمل الوحيد لساكنة الجهة  » زيارة يمكنها ايضا ان تزلزل العديد من المسؤولين بالجهة خصوصا الذين يتربعون على عروش مؤسسات ووكالات قامت بهدر مآت الملايير من الدراهم هباء منثورا دون ان تكون لها اية نتيجة على تنمية اقاليم الجهة الشرقية
جريدتنا الالكترونية وجدة سيتي هيأت ربورتاجا من اربع حلقات يتحدث خلالها عشرات المسؤولين عن خطورة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بوجدة والجهة الشرقية … الحلقات المصورة اعددناها تحت عنوان ّ » بدون خلفية «