ديدكتيك النص الحجاجي في المدرسة الابتدائية
ديدكتيك النص الحجاجي في المدرسة الابتدائية
إذا استقرينا النصوص القرائية في المدرسة الابتدائية نجد أن النصوص الإخبارية هي الأكثر ترددا تليها النصوص الوصفية ثم النصوص التفسيرية والسردية و أخيرا النصوص الحجاجية بنسبة ضعيفة لا تتجاوز 4% وهذا يفسر ندرة هذا النوع من النصوص رغم أهميته، وهو مسوغ كاف للبحث في هذا الموضوع ، علما بأنه لا وجود لنوع نصي خالص، أو على الأقل ينذر وجوده ، فأغلب النصوص مكونة من وحدات غير متجانسة نوعيا، ولذلك فتسمية نص ضمن نوع معين يكون بتغليب الأسلوب المهيمن عليه من باب التغليب فقط ، وإلا فكل نص لا يخلو من بنيات متعددة.
فما طبيعة النص الحجاجي ؟ وما أهميته؟ وما وظائفه وشروطه؟ وما أساليبه؟ وما خطوات بنائه؟ وما منهجية تدريسه في المدرسة الابتدائية؟
تعريف النص الحجاجي:
الحجاج لغة : مصدر لفعل حاجج أي غلب بالحجج ، ويقال حاجه محاجة وحجاجا :أي نازعه الحجة . وفي لسان العرب حاججته حجاجا ومحاجة حتى حججته : أي غلبته بالحجج التي أدليت بها .
واصطلاحا : هو فعل إقناعي واستدلالي يعتمد أساليب ووسائل وتقنيات لغوية ومنطقية بهدف الإقناع بفكرة أو قضية أو موقف.
ومن هنا فإن كل النصوص الحجاجية تدافع عن فكرة أو قضية أو موقف، وذلك عن طريق الاعتراض الضمني أو الصريح على من يتبنى عكس ما سبق ، فإذا كان النص غير موجه إلى الخصم نفسه ، فإن هدفه حينها منع القارئ من أخذ رأي الخصم مأخذ جد ، أما إذا كان النص موجها بشكل مباشر للخصم ، فإن الهدف المقصود عندئذ ، يصبح هو محاولة إسكات الخصم ، دون البحث عن إقناعه.
أهمية النص الحجاجي:
يعد الحجاج جانبا مهما في المسار اللساني التداولي، فـبنية الحجاج هي أكثر بنية يمكن الاشتغال عليها في الخطاب لما فيها من قضايا مطروحة على سبيل إلقاء الحجة وتأكيد المطلب ، كما أن الحجـاج « يعد علما من أرفع العلوم قدرا وأعظمها شأنا ، لأنه السبيل إلى معرفة الاستدلال وتمييـز الحق من المحال، ولولا تصحيح الوضع في الجدل لما قامت حجة ولا اتضـحت محجـة، ولا علم الصحيح من السقيم، ولا المعوج من المستقيم »[1]
وقد توصلت الدراسات النفسية إلى أن طريقة الأسلوب المختارة في عرض بعض الحقائق من شأنها أن تجعل من تلك الحقائق حاضرة في الوعي بصورة ما أو بأخرى وبالشكل الذي يمكن له أن يؤثر في استجابة المخاطَب؛ وبالتالي على فاعلية الحجج المستعملة نفسها. ومن المؤكد أن لهذه الطروحات أثر كبير في علم الأسلوبيات. وكل ذلك يدعونا للإشارة إلى أهمية فحص العديد من الصور التقليدية في البلاغة من زاوية فاعليتها الحجاجية على المتكلم والجمهور المخاطَب والخطاب على حد سواء. وبوجه عام، إن تحليل الصور البلاغية المتعددة وفقا للأنماط الحجاجية المتصلة بها، يساعدنا على تحديد آثارها على مختلف مستويات الوعي والإدراك لدى الجمهور المخاطَب.
و لا شك أن النص الحجاجي يستهدف التأثير في الجمهور المخاطَب ويؤدي إلى تحقيق التوافق فيما بينهم ويعزز روح الالتزام تجاه القضايا المطروحة لغرض الاتفاق عليها. وكل حجاج يفترض وجود متكلم يعرض لخطاب معين (يمكنه التواصل به كتابيا أو شفهيا)؛ وجمهور متلقٍ لذلك الخطاب الحجاجي.
وظائف النص الحجاجي:
يمكن القول بأن للنص الحجاجي وظيفتين أساسيتين:
أ ـ وظيفة إقناعية: حين يسعى المرسل إلى إقناع القارئ، وجعله يقتسم وجهة نظره مستغلا في ذلك أحاسيسه من أجل(التأثير) أو عقله من أجل (الإقناع).
ب ـ وظيفة جدالية عندما يكون الهدف الأول للمرسل السخرية والتنقيص ممن لا يتفق معهم على قضية أو رأي أو موقف.
إنَّ الوظيفة الحجاجية للخطاب تبرز في البنية التركيبية للغة ذاتها، أي أنَّ الحجاج موصل لغوي قبل أنْ يكون من مظاهر التداول الخطابي، فالحِجَاج إذن هو عَلاقة دلالية تربط بين الأقوال في الخطاب تنتج عن عمل المحاجة.
ويمكن توضيح ذلك بالمثالين الآتيين:
- أنا متعب إذن أنا احتاج إلى الراحة.
- الجو جميل لنذهب إلى النزهة.
بالنظر إلى هاتين الجملتين يلحظ أنّهما تتألفان من حجج ونتائج، فالتعب حجّة للشخص المتعب في الركون إلى الراحة، وجمال الجو حجّة تدعو إلى التنزّه، فالمتكلم يقدّم هذه الحجج لصالح نتيجة مرجوة . فالحجة حسب هذا التصور الجديد، عبارة عن عنصر دلالي يقدمه المتكلم لصالح عنصر دلالي آخر، والحجة قد ترد في هذا الإطار على شكل قول أو فقرة أو نص، أو قد تكون مشهدا طبيعيا أو سلوكا غير لفظي .
ويضاف إلى ثنائية الحجة والنتيجة ركنٌ مهم من أركان هذه النظرية، يعرف بالروابط
والعوامل الحجاجية التي تربط بين المدلولين، فضلًا عن أنه يرد في الخطاب
الحجاجي تعدد الحجج التي تنتمي إلى فئة حجاجية واحدة، إلاّ أنّها تختلف فيما بينها
من حيث قوة الحجة، وضعفها، وهذه التراتبية المنطقية التي تحكمها، يطلق عليها
السُلَّم الحجاجي.
شروط الحجاج الأساسية :
من المعروف أن من بين شروط الحجاج الأساسية، هو أن نحافظ على رغبتنا في إقناع المتلقي الذي يستمع للخطاب؛ وفي ضرورة التثبت العقلاني/المنطقي على حد سواء، وهو ما يقتضي وجود لغة مشتركة بين المتكلم والجمهور المخاطَب. وعلينا أن نعرف جيداً، في أي وقت وتحت أي ظرف من الظروف يمكن استعمال وتفعيل تلك العناصر الحجاجية ؟ وكيف يجري التحول من حالة الأمر إلى الإقناع ؟ وما هي الشروط النفسية والسوسيولوجية التي تدفع نحو إحداث ذلك التحول؟ وهل سيكون هناك ثمة تمييز في هذا الصدد لتلك الشروط التي تعزز من الحجاج المتحرر من الإجراءات المحددِة لقواعد الاتصال المؤسساتي الإلزامي بين المتكلم والمخاطَب لمجتمع ما أو لبعض الحالات في بعض المواقف. ويكفي أن نفكر في هذا الشأن بالمؤسسات السياسية والدينية؛ وفي التعليم الإلزامي، وفي جميع الإجراءات التي ينص عليها القانون الوطني والدولي والتي تهدف إلى تعزيز الاتصال وتبادل الأفكار عند الفرد أو بين شخصين، في الدعوى القانونية؛ أو في المحادثة.
فمن أجل أن يتسم الخطاب الحجاجي بالفاعلية، ينبغي أن يستند المتكلم إلى القضايا المسلّم بها لدى الجمهور المخاطَب، كما يجب استحضار أنواع الحجج المستعملة ومستويات فاعليتها كذلك تبعا لاختلاف السياقات والتخصصات والحقب، فهناك بعض الحجج التي يصطلح عليها بشبه المنطقية والتي تكتسب صلاحيتها من قوة التثبت العقلاني الذي تستدعيه نماذج الاستدلال الشكلاني المنطقية أو الرياضياتية المعتمدة بشكل ضمني في ذلك النوع من الحجج، كما أن مشكلة الحجج المنتهية الصلاحية التي لم تعد تتوافق وسياقات الخطاب الجديدة، لا تنفصل بالطبع عن تلك المتعلقة بالحجج المستعملة في الخطابات الثقافية الخاصة بالمجتمعات البعيدة عنا كثيرا.
الروابط الحجاجية:
كانت الروابط الحجاجية أهمَّ الأسس التي انطلق منها ديكرو انسكومبر في نظريتهما الحِجَاجية المتمثلة في أنَّ الوظيفة الأساسية للغة هي الحِجَاج، وأنّ المكون الحِجَاجي في المعنى أساسيٌ،في حين يعتبرالمكون الإخباري ثانويا.
إن الروابط عموما متى توسطت دليلين باعتبارها روابطً حجاجيا جعلت الدليل
الوارد بعدها أقوى من الدليل الذي سبقها فتكون للاحق الغلبة المطلقة بحيث يتمكن
من توجيه القول بمجمله فتكون النتيجة التي يقصد ها هذا الدليل الثاني ويخدمها
هي نتيجة القول برمته، وهنا سأشير إلى بعض الروابط الحجاجية المتداولة في المدرسة الابتدائية وأركز على بعدها الوظيفي بعيدا عن البعد العاملي.
فواو العطف يعد رابطًا حجاجيا يقوم بوصل الحجج بعضها ببعض؛ لغرض تقوية هذه الحجج ووضعها بشكل نسقي أفقي، وتتعضد كل حجة منها بالأخرى إلا أنها عاطفة لمطلق الجمع، فلا تفيد الترتيب. مثل قولنا استيقظت باكرا وتناولت فطوري والتحقت بعملي…
ويأتي الرابط الحجاجي (فاء العطف) رابطًا يحقق الانسجام الحجاجي في ترتيب
النتائج، إذ من معانيها الترتيب والتعقيب وذلك كقولك : مررتُ بعَمرو فزيد فخالد
وهناك الرابط الحجاجي (ثم)الذي يفيد العطف والترتيب، إلّا أنّها تختلف عن الفاء
في المهلة، فإنّ المهلة معها أطول وفيها تراخٍ و فيها إيحاء خاص بالمهلة والتراخي والبطء، وهي المعاني التي أشار إليها النحاة في خصائص العطف بها. إذ لا تنحصر مهمّتها في الربط بين الجمل فقط، بل تؤدي وظائف ودلالات أخرى داخل الملفوظ، وقد يوظّف هذا الرابط الحجاجي للانتقال من حالة إلى أخرى بصورة تراتبية، إذ يربط بين الحجة ونتائجها بصورة تعرف ب(ربط التفريع أو الاتباع)، فيشير هذا النوع من الربط إلى أنّ العَلاقة بين صورتين من صور المعلومات في عَلَاقة تدرّج، أي أنّ تحقق إحداهما يتوقف على حدوث الأخرى، أمّا روابط التعارض والتساوق الحجاجي فإنّها تكون باستعمال(بل، لكن، مع ذلك)أيضا، فالتعارض الحجاجي يكون بالحجج التي تساق لمساندة نتيجتين متعارضتين، أي أنّ كلّ حجّة تساند نتيجة هي نقيض النتيجة التي تساندها الحجّة الأخرى.
والرابط (لكن) لا تقع إلاّ بين كلامين متغايرين في النفي والإيجاب فتكون الحجّة التي بعده وهي أقوى من الحجّة التي قبله، وعليه فإنّ الرابط (لكن) يربط بين حجتين متعارضتين من خلال إقامة عَلاقة حجاجية بينهما، فالحجة الواردة قبله تحمل نتيجة ضمنية نرمز لها(ن)، والحجة التي بعده تحمل نتيجة ضمنية معارضة لنتيجة (ن)، نرمز لها (لا ن)، فالقول بمجمله يؤول إلى النتيجة المضادة(لا ن)، ؛ لأنها أقوى من النتيجة (ن)، يُلحظ في النص أنّ حكم ما بعد الرابط (لكن) مخالفٌ لحكم ما قبله، فالرابط (لكن) يفيد الانتقال من غرض إلى آخر، لهما توجه حجاجي واحد، ويخدمان نتيجة واحدة، فمتى توسطت (لكن) دليلين باعتبارها رابطًا حجاجيا جعلت الدليل الوارد بعدها أقوى من الدليل الذي سبقها فتكون للاحق الغلبة المطلقة بحيث يتمكن من توجيه القول بمجمله فتكون النتيجة التي يقصد ها هذا الدليل الثاني ويخدمها هي نتيجة القول برمته.
أما الرابط [حتى] فالحجج المربوطة بواسطته ينبغي أنْ تنتمي إلى فئة حجاجية واحدة، أي أنّها تخدم نتيجة واحدة، ثم إنَّ الحجة التي ترد بعد هذا الرابط تكون هي الأقوى،… ولذلك فإنَّ القول المشتمل على الأداة [حتى] لا يقبل الإبطال والتعارض الحجاجي.
الرابط [بل] يأتي لنفي كلام و إثبات غيره .فهذا الرابط يُوجِد تعارضا بين ما يتقدمه وما يتبعه، ذلك أنّ التلفظ بالقول الأول يتجه إلى النتيجة (ن)، ويجعل من القول الثاني يتجه إلى نتيجة (لا ن)، زد على ذلك أنَّ المتكلم يقدم الحجة الثانية بوصفها الحجة الأقوى؛ لأنها التي توجه الخطاب أو القول برمته.
هذه بعض الروابط الحجاجية الأكثر تداولا في مدارسنا الابتدائية بقي أن نشير إلى أن الحجاج يكون بأساليب متعددة منها:
أ ـ الحِجَاج بالنفي:
النفي ردّ فعل على إثبات فعلي، ووظيفة أدوات النفي الحِجَاجي يمكن إدراكها بإدراك النتيجة التي يريد المحاجج توجيه المتلقي إليها.
ب ـ الحجاج بالقصر:
يُعدّ القصر من العوامل الحِجَاجية التي يستعملها الخطيب لتوجيه خطابه الوجهة التي يريد، فهو توكيد مضاعف له بُعد حجاجي أعمق، وأنجع في توجيه المتلقي إلى النتيجة المضمرة. ويُستعمل في حال إنكار المتلقي للخبر، ويكون ذا قيمة حجاجية عالية، فالغاية من وروده تكون لتمكين الكلام وتقريره في الذهن.
وأحيانًا يستعمل الخطيب أكثر من مؤكّد؛ ليجعل المتلقي يسلّم له بما عرض عليه سلفا من حجج، والقصر في العربية نوعان:
أحدهما: يكون ب(النفي والاستثناء)، ويُراد من هذا النوع قصر الشيء وحصره بصاحبه
من دون سواه. ويكون بهذه الطريقة لتحقيق فائدة التوكيد، فالتوكيد سمة أساسية
في أسلوب القصر، والقصر يحصر فعالية الحِجَاج في وجهة حجاجية واحدة؛ ليضيف
للكلام قوة حجاجية، ويكسب الجملة بعدا حجاجيا أعمق وأنجع في التوجيه نحو النتيجة الضمنية.
السلَّم الحجاجي :
المقصود بالسلَّم الحِجاجي العَلَاقة التراتبية للحجج، أي يمكن ترتيب الحجج بشكل يعلو بعضها على بعض حينما تستلزم نتيجة واحدة، وهذا يأتي طبقا لقوة هذه الحجج.
ذلك أنها تتفاوت في قوتها التدليلية والتبليغية والتأثيرية من حيث تدرجها من الأضعف
إلى الأقوى في إطار ما يسمى ب(السلَّم الحجاجي)
فالخطيب يرتّب حججه بتدرّج وتراتبية بحسب تفاوتها في القوة لخدمة النتيجة المضمرة بالربط الحِجَاجي.
و من هنا فإن الحجج إما أن تكون قوية أو ضعيفة. وعليه ينبغي أن نتساءل عن كيفية الوصول إلى تقييم مناسب لقوة أو ضعف الحجة ؟ وهل يتماثل هذا التقييم بشكل متواز مع فاعلية الحجاج ؟ وإذا كانت هذه الأخيرة تتحدد حسب نوع الجمهور المخاطَب. فهل علينا أن نُرجع الحجاج إلى مفهوم الصلاحية الذي يتحدد وفق احتمالات قابلة للحساب في الاستنتاج؟ مع العلم أنه لا يمكن اختزال جميع الحجج في ذلك النمط من الاحتمالات الحسابية. لذلك من المهم للغاية معرفة وتحديد أنواع الحجج التي يمكن أن تنبني بطريقة شكلانية وما هي شروط ذلك البناء.
ومن أجل أن تملك الحجة قوة وفاعلية، يجب أن تكون ملائمة ووثيقة الصلة بموضوعها.
خطوات بناء النص الحجاجي:
خصائص ووظائف النص الحجاجي:
النص | وظيفته | بعض الخصائص اللسانية المميزة | النصوص الممثلة لها | موقع القارئ فيها |
النص الحجاجي | يبحث عن الإقناع يقدم الأدلة التي تسمح لرأي أو لوجهة نظر أن تنتصر على غيرها (الإقناع والبرهنة) | التنظيم المنطقي للبرهنة :الدفاع عن الأطروحة أو الرأي بحجج مدعمة بأمثلة وشواهد بروز شبكة واضحة من الروابط المنطقية استعمال أسلوب صريح وواضح في أغلب الأحيان أهمية مؤشرات التلفظ (من يتحدث؟ إلى من ؟) التي تخبر عن موقف الكاتب مما يقوله :درجة اليقين ، طبيعة الأحكام. تؤدي الرغبة في الإقناع إلى وسم توظيف النصوص التفسيرية والتوجيهية بالداتية (الاستعمال الجزئي للأمثلة ، التوظيف البلاغي…) | خطب مناظرات مجادلات افتتاحيات الصحف مقالات و تعاليق الصحف منشورات سياسية وإشهارية | التأمل والتبصر التلقي المنفعل والمتواطئ مع الرسالة الصدور عن فكر نقدي |
ولإبراز خصوصية النص الحجاجي ، ومنهجية تدريسه نقترح على الأساتذة جذاذة للاستئناس، و يبقى باب الاجتهاد والإبداع مفتوحا .
وختاماً، آمل من خلال هذا العرض البسيط لبعض العينات من الإشكالات المتضمنة في الحجاج والتي من الممكن أن تكون موضوع بحوث متعددة التخصصات، مع التنبيه على أهمية النص الحجاجي في مدارسنا الابتدائية، الشيء الذي يستدعي من الممارسين التربويين
الإلمام بمهارة تصنيف النصوص لضبط منهجية التعامل مع مختلف الخطابات ذلك أن طبيعة النص تفرض منهجية معينة خاصة، ومن ثم فإن النصوص لا تقارب بنفس المنهجية فالنص الحجاجي يسعى إلى الإقناع باعتماد أساليب الاستدلال والبرهنة والمنطق والهدف من تدريس هذا النوع من النصوص هو تعويد المتعلم على إعمال العقل والمنطق وإكسابه مهارة الإقناع والدفاع عن الرأي بناء على حجج وبراهين من غير تعصب أو تشدد.
[1]ـ أبو الوليد الباجي : المنهاج في ترتيب الحجاج ، ص8، تحقيق عبد المجيد تركي ، دار الغرب الاسلامي ، بيروت ، لبنان ، ط3،سنة2000 م
Aucun commentaire