لا يصلح ما احدثه الشقاق بين الجزائر والمغرب الا الصلح
لمن يقول الله تعالى في كتابه العزيز « »والصلح خير » »؟ الا , لاهل القرءان , فهل استجبنا لهذا النداء الالهي ام صمت اذاننا نحوه ؟ اذا كان كذلك ؟ فلقد ارتكبنا معصية وخالفنا امرا من اوامر الله تعالى. فاذا كنا نصلي ونصوم ونزكي ونحج لارضاء الله بهده الامتثالات المتعبة : فالصلات تحتاج الى نهوض من النوم وذهاب الى المسجد وضوء وقيام وركوع وسجود, والصوم يدع فيه الانسان مشربه وماكله في الحر والبرد, والزكاة يعطي فيها من ماله الذي يحب والحج كذلك, فهل أدلكم على تجارة لا تعب فيها ولا جهد؟ انها إصلاح ذات البين. والله تعالى يقول انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم . لا احد يشك ان الشعبين :الجزائري والمغربي اخوة وحكامهما اخوة . لكن الشيطان ينزغ بينهما. ويجلب بخيله ورجله عليهما,واحتنكهما وبث العداء لبعضهما في صورهما. فاذا كانت زمرة من حكام الجزائر قد غلب عليها الشيطان ونفث في صدرها العداء للمغرب,خصوصا بعد استرجاع صحرائه, فعلى زمرة اخرى ان تعيدها الى رشدها وتذكرها بان استرجاع المغرب لصحرائه انما هو انجاز يخدم مصالح الشعبين ,لان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي انتم ونحن به مؤمنون يقول: لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحبه لنفسه. فلايمان ما صدق به اللسان ورسخ في القلب. والله تعالى يقول وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان للانسان عدوا مبينا.
والله تعالى يقول لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس.
……….
ولماذا قال تعالى والصلح خير؟ لان في العداوة والخلاف طرق لما هو أسوء , سواء اكان ذلك بين اثنين او جماعة او دولتين. وهل نحن في حاجة الى حروب؟ وهل الحرب في صالح شعبينا ؟ بالطبع لا. اذن نريد ان تنبعث من الطرفين وجوه للصلح, لنزع فتيل الحرب, لانهاء هذا الخلاف وهذا البعد والنشاز والذي ليس في صالح احد ,انما هو في صالح اعداء مصالح الشعبين,ولا يخدم الا اعداء الوحدة المغاربية . فاذا كانت المنطقة قد استطاعت تجنب الحرب بفضل سياسة الملك الحكيمة وصبره الجميل, وسياسة بعض الحكماء الجزائريين الذين يدركون ان هذا الخلاف مفتعل , وانه يحل بحمل بعض من حاد منهم عن الصواب للعودة الى الصواب.
كما يجب على المسؤولين الجزائريين والذين يغلب على ضميرهم التحكم الى الحكمة والميل الى السلم والصلح بين بلدهم والمغرب, ان يستخدموا نفوذهم السياسي لاقناع الاخرين بالتلطف والعودة الى الرشد, طاعة لاوامر الله وضدا على التعنت و المعاندة التي يدعو اليها الشيطان واعونه من الجن والانس ومنهم اعداء الصلح خصوصا الدول الغربية التي تريد ان تحافظ على بؤرة للتوتر في كل جهة من العالم الاسلامي, لتمرير سياستها وبيع اسلحتها. وجعل الشعوب تقتني السلاح من اجل الاقتتال , عوض ان تقتني ما يحسن ظروف عيش شعوبها, فنعم لاقتناء الاسلحة لتوجيهها ضد اعداء الامة من اجل ردع أعدائها, وحفاظا على امنها من التهديدات الخارجية ,وامن وسلامة الدول العربية المسلمة, ولمواجهة كل من يشكل خطر على الارواح البريئة والتي تقتل امام اعين العالم من اطفال ’ ونساء وشيوخ في عالمنا العربي الاسلامي.
فعلينا ان ننتبه ونستيقظ قبل ان تفتن هذه المنطقة من العالم اي المغرب والجزائر. فالحذر الحذر, قبل فوات الأوان فمن السهل اشعال الحرب لكن من الصعب اطفاؤها. فهيا بنا نحو صلح مبني على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك من اجل تنمية بلدينا الجارين , الجوار الذي امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله بالمحافظة عليه خاليا من البوائق والاذى.
بالقائد عبد الرحمن
1 Comment
الصلح خييير و نتصااالح الصلح خييير.