الجيش الجزائري يحاصر المحتجزين بتندوف خوفا من الهروب إلى المغرب
كشفت اخبار اعلامية ان مخيمات تندوف تعيش حاليا حالة استنفار قصوى خلال الايام الأخيرة، ولا يستبعد حسب التقارير الواردة من عين المكان ان تعصف انتفاضة سكان المخيمات بجبهة البوليساريو. وأضافت المصادر ذاتها، أن “ أمرا صدر بإغلاق الحدود ، خوفا من خروج جماعي للمواطنين الصحراويين، واندلاع أعمال شغب من طرف القوات العسكرية الشابة في البوليساريو، وأن حالة تأهب قصوى أعلنت وسط ما يسمى بجيش البوليساريو، خوفا من هروب عناصرها إلى دول مجاورة، أو أن يهربوا للالتحاق بالمغرب، مما جعل الجيش الجزائري يفرض حصارا حديديا على تندوف ، ويقوم بغلق كل المعابر سواء من تندوف إلى موريتانيا أو إلى مالي …حيث تم قطع كل وسائل الاتصال بين المحتجزين من جهة وبين المحتجزين والعالم الخارجي من جهة أخرى، وحسب نفس المصادر المتسربة من تندوف فأن الأوضاع قابلة للانفجار في أية لحظة رغم القمع الذي تمارسه المخابرات العسكرية الجزائرية بقصر المرادية.
و يرى المتتبعون أن النهاية الحقيقية لعبد العزيز المراكشي المأساوية كانت قد بدأت منذ دجنبر 2015 تاريخ انعقاد المؤتمر 14 لجبهة البوليساريو والذي انعقد بمخيم الداخلة ضواحي تندوف في الجنوب الجزائري ، بعدما اتضح بالملموس ان الرجل الاول في جبهة ما يسمى بالبوليساريو لم يكن مرغوبا فيه بالمرة – بعدما انتهى دوره – من طرف المخابرات الجزائرية عرابة جبهة البوليساريو بسبب فشله في تحقيق الاهداف الاستراتيجية، و الضغوطات الدولية على الجزائر المرتبط بالمد الارهابي في الساحل الافريقي من جهة ، وكذا القضايا التي أعقبت ذلك في اجتماعات مجلس الامم بسبب الموقف الحازم للمغرب ، اضافة الى الموقف التي اتخذته فرنسا والتي خيرت الجزائر في اطار اتفاقية بين الطرفين بين التعاون في المجال الأمني ومكافحة ألإرهاب والتكوين وتشغيل الشباب، فضلا عن مجالات الصناعة والنقل والصحة والطاقة وإما التخلي عن دعم البوليزاريو، حيث ان قيادات البوليساريو وعلى رأسها عبدالعزيز المراكشي فطنت للموقف الجزائري الغامض وحاولت تهدئة الامور والخروج بأقل الاضرار تحت يافطة » لا نستطيع ان نسبب لشقيقتنا الكبرى الجزائر مزيدا من المتاعب » وبالرغم من كثرة الضغوطات التي مورست على عبدالعزيز المراكشي الذي كان يعيش اخر ايامه بسبب نقص التمويل واهتراء الاسلحة وهبوط معنويات القيادات بسبب الموقف الجزائري، فقد كان يبدل كل الجهد ليبدو في كامل صحته خلال ذلك المؤتمر الذي انعقد في ظروف انسانية مؤلمة بعد الفيضانات التي حطمت مخيم الداخلة للاجئين بتندوف فوق الاراضي الجزائرية.
وحسب اخر الاخبار فالجزائر صانعة جبهة البوليساريو بعد تخلصها من محمد عبدالعزيز تسعى جاهدة لتنصيب ابراهيم غالي والذي يشغل حاليا مسؤول امانة التنظيم السياسي، وهو من المقربين لقصر المرادية بحكم انه شغل منصب سفير للجمهورية المزعومة في الجزائر لمدة طويلة.
للإشارة فإن الراحل محمد عبد العزيز متزوج وأب لأربعة أبناء وثلاث بنات وتشغل عقيلته خديجة حمدي منصب وزيرة الثقافة في ما يسمى » بالحكومة الصحراوية » ، و مات دون ان يراه والده الشيخ الخليلي محمد البشير الركيبي – 95 سنة – المقيم بالمغرب.
Aucun commentaire