المجلس الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم : بيــــــــان
انعقد المجلس الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي بالجهة الشرقية يوم الأحد 20 دجنبر 2015 بوجدة ، في دورته العادية لتجديد المكتب الجهوي .
و بعد عرض التقريرين الأدبي و المالي ومناقشتهما والمصادقة عليهما ، وتقييم التجربة النضالية و التنظيمية بالجهة الشرقية تناول أعضاء المجلس الجهوي بالدراسة والتحليل التطورات المتسارعة التي يشهدها الحقل التعليمي في ضوء تصاعد وتيرة الهجوم على المكتسبات التاريخية للشغيلة على رأسها الحقوق النقابية والديمقراطية الأساسية والشروع في ضرب الاستقرار المهني والمس بالحق في التقاعد.
وإذ يسجل المجلس الجهوي بارتياح الامتداد التنظيمي بكل الجهة خصوصا بعد إعلان النقابة المستقلة للتعليم التحاقها بالجامعة الوطنية للتعليم ويثمن عاليا الالتفاف الذي تحظى به الجامعة وسط التعليم المدرسي والعاملين بالتعليم العالي بالنظر لالتزامها الخط الكفاحي الديمقراطي المرتكز الى الدفاع الصادق عن القضايا المحورية بقطاع التعليم والتدبير النقدي والشفاف للشأن التنظيمي، فإنه:
– يدين تصاعد الهجوم الممنهج للحكومة المخزنية الحالية على حقوق ومكتسبات العمال و الموظفين و في مقدمتهم الشغيلة التعليمية من خلال اللجوء لخوصصة قسرية للقطاع، و الإجهاز على صندوق المقاصة ، وتجميد الأجور والتنكر لالتزاماتها في مجال حماية الحقوق والحريات والتنكر لاتفاق 18 و 26 ابريل 2011 ، و الإمعان في تنفيذ مشروع القانون التراجعي حول التقاعد .
– يجدد تضامنه مع الأساتذة المتدربين في معركتهم العادلة لإسقاط المرسومين المشؤومين ، ويؤكد التزامه الدفاع عن مدرسة موحدة عمومية وذات جودة لكافة أبناء الشعب المغربي في مواجهة المخططات التصفوية والتخريبية، ويعبر عن اعتزازه بالنجاح الذي حققته كل من مسيرة الاساتذة المتدربين مدعومين بعائلاتهم يوم 17 دجنبر 2015 ومسيرة الجبهة الوطنية ضد البطالة يوم الأحد 20 دجنبر 2015،.
– يستنكر السعي الحثيث لحكومة الواجهة لتمرير المشروع التخريبي لنظام التقاعد ، وتحميل عموم الموظفين والماجورين تبعات سوء التسيير والنهب الذي طال صناديق التقاعد ، ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن إفلاسها إعمالا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
– يثمن الاستعداد للنضال ضد هده السياسات الذي أبانت عنه الشغيلة التعليمية وعموم المأجورين وترجمتها العديد من الوقفات و المسيرات و الإضرابات سواء التي دعت إليها النقابات بشكل موحد كمسيرة الدار البيضاء ( دجنبر 2015 ) و الإضراب الوطني الموحد للوظيفة العمومية ( 10 دجنبر 2015) أو التي خاضتها الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي كالوقفة أمام وزارة التربية و الوطنية و التكوين يوم الخميس 10 دجنبر 2015.
– يؤكد دعمه القوي لهده النضالات الفئوية الوحدوية ، و يدعو إلى العمل على تقويتها من أجل رد الاعتبار للمسألة التعليمية الرافعة الأساسية لأي مخطط تنموي ، و يعلن استعداده الكامل لدعم هذه النضالات بكل الوسائل المتاحة .
– يدعو المجلس الجهوي الحركة النقابية المغربية و خصوصا النقابات التعليمية ، و كافة القوى الديمقراطية النقابية والجمعوية و الحقوقية و السياسية إلى تشكيل جبهة جهوية و طنية و إقليمية واسعة لمواجهة الهجمة الطبقية الشرسة ضد حقوق و مكتسبات الشغيلة التعليمية و عموم الموظفين و كافة الأجراء .ويرفض الحوارات المغشوشة و يدعو التنظيمات النقابية الى الاضطلاع بأدوارها في الدفاع عن المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة المغربية وعموم الماجورين في هذه المرحلة المفصلية وتنفيد قراراتها النضالية التصاعدية وفي مقدمتها الاضراب العام الوطني الوحدوي لوقف تعنت الحكومة المخزنية واصرارها على تمرير القرارات التراجعية ..
– يندد بقوة بالأساليب اللاقانونية و الماسة بالحريات النقابية التي يلجأ إليها بعض النواب بالجهة الشرقية و خاصة نحو الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي و مناضليها ، والتي تفاقمت بعد إجراء انتخابات اللجان الثنائية الأخيرة التي أكدت الصفة التمثيلية لنقابتنا بالتعليم المدرسي والعالي. و يدعو المجلس الجهوي نواب الجهة إلى احترام القانون والحريات النقابية بدل الخضوع للتعليمات وتكريس الاقصاء في حق الجامعة عقابا لها على أدوارها في الكشف عن الفساد ومواجهة كل أشكاله . و يطالب الأكاديمية الجهوية لجهة الشرق تحمل مسؤوليتها .
– يعلن اعتزامه خوض شكل نضالي جهوي في مواجهة هذه التجاوزات وتنظيم ندوة صحفية لتسليط الضوء على اوجه التجاوز والتقصير بنيابات الجهة الشرقية يحدد تاريخهما في بلاغ لاحق.
– يطالب بإنصاف الفئات المتضررة من الشغيلة التعليمية من التقسيم الجهوي الجديد ، و تصفية المشاكل العالقة بهذا الشأن ووقف التضييق على المساعدين الاداريين والتقنيين من خلال ضرب استقرارهم المهني كما يدعو الى تسريع تسوية مطالبهم العادلة في الترقية وتحسين شروط العمل.
– يدعو نساء و رجال التعليم إلى التحلي بالروح النضالية الوحدوية في هدا الظرف الذي يراد فيه تصفية مكتسبات الشغيلة التعليمية ، و الانخراط الواعي في المعارك النضالية التي تستلزمها طبيعة المرحلة.
لن يكلفنا النضال أكثر مما كلفنا الصمت
عن المكتب : الكاتب العام الجهوي
دهاك محمد
Aucun commentaire