أصوات تطالب بوتفليقة بالظهور اذا كانت قدراته الذهنية سليمة
رئيس حزب ‘عهد 54’ يدعو الرئيس الجزائري لمخاطبة الشعب ولو لخمس دقائق فقط ما لم يكن مريضا.
قلة ظهور بوتفليقة تغذي الشائعات
الجزائر – تتعالى اصوات سياسيين في الجزائر سواء من المعارضة او من الموالاة هذه الايام مطالبة السلطة الحاكمة بإظهار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للشعب سواء من خلال ترتيب لقاء بينه وبين مجموعة الـ19 التي تضم شخصيات سياسية ووطنية من رفاق سابقين لبوتفليقة، أو عل الأقل بتوجيهه كلمة للشعب ولو لمدة خمسة دقائق حتى يعرف الناس اذا كانت حالته الصحية جيدة كما يقول الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم أو انها لا تسمح له بمواصلة مهامه كرئيس للدولة.
وفي هذا السياق، قال علي فوزي رباعين رئيس حزب ‘عهد 54’ « شاهدنا الرئيس يستقبل الوفود الأجنبية، فإن لم يكن مريضا مثلما يقول سعداني وغيره، وبأن قدراته الذهنية سليمة وإذا كان الأمر كذلك، فإننا لن نطالب بإثبات ذلك بشهادة طبية ولا تطبيق المادة 88 من الدستور لإثبات العجز عن ممارسة المهام بشرط أن يتقدم أمام الجزائريين ويخاطبهم لمدة لا تزيد عن خمس دقائق فقط! ».
وعبر السياسي الجزائري عن استغرابه كيف يجرؤ سعداني على اهانة الجزائريين بقوله « اسألوا الرئيس هولاند على صحة الرئيس ».
وقال إن هذا الكلام يفترض ان « لا يصدر عن رجل سياسي، خاصة أن العالم بأسره يعلم تفاصيل الملف الطبي للرئيس، باستثناء الشعب الجزائري ».
واعتبر رباعين أن مساعي مجموعة الـ19 التي تقودها الأمينة العامة لحزب العمال (يساري) لمقابلة الرئيس بوتفليقة « تكشف مدى حاجة الجزائر إلى الحوار بين المعارضة والسلطة من أجل الخروج من الأزمة ».
وقال إن مبادرة المجموعة صادرة عن جماعة موالية للنظام، لكنه استثنى في حديثه شخصين هما المجاهدة زهرة ظريف بيطاط والمجاهد لخضر بورقعة الأعضاء في مجموعة الـ19، معتبرا أن « تغير موازين القوى لصالح علي حداد وجماعته هو الذي دفع بها (المجموعة) إلى مراسلة الرئيس » وطلب لقائه.
وعلي حداد هو رجل أعمال جزائري ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات المثير للجدل والذي يعتقد أنه له نفوذ سياسي كبير.
ورجّح رئيس حزب ‘عهد 54’ أن مبادرة عمار سعداني بتشكيل ائتلاف أوسع من الأحزاب لدعم الرئيس بوتفليقة، « مبادرة لا تشكل حدثا وأنه جاء بها لربح الوقت فقط، بعد أن اكتشف النظام الورطة التي يوجد فيها بفعل الأزمة التي كانت المعارضة تحذر منها منذ 1999″.
وكانت مجموعة الـ19، قد طالبت بلقاء الرئيس بوتفليقة بـ »شحمه ولحمه » وشككت في ان تكون القرارات الأخيرة المتعلقة بالتغييرات في المؤسسة العسكرية وقرارات سياسية أخرى قد اتخذها بوتفليقة.
واتهمت دائرة مقربة من الرئيس بسرقة أختام رئاسة الجمهورية وأنها هي من اتخذ قرارات قد لا يعلمها الرئيس أصلا.
وظهر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في لقطات بثها التلفزيون الرسمي في 19 نوفمبر/تشرين الثاني لدى استقباله رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، ما شكّل أول ظهور له في نشاط بروتوكولي رسمي، منذ آخر استقبال خص به وزيرة خارجية كولومبيا في مطلع نوفمبر.
وقطع ظهور بوتفليقة العلني شائعات قوية تحدثت خلال الأيام الماضية عن تدهور وضعه الصحي وأخرى بلغت حد إعلان وفاته في إحدى المصحات الأوروبية، حيث جرى تداول أنباء عن تنقله بين مصحة سويسرية وبين مستشفى فال دوغراس الباريسي الذي عولِج فيه مرتين من جلطة دماغية، كان آخرها في ابريل/نيسان 2013 .
لكن العديد من السياسيين يطالبونه بمخاطبة الشعب، غير مكتفين بما تؤكده الدائرة المقربة منه أو باللقطات التي يبثها التلفزيون الرسمي من حين إلى آخر في استقبالات بروتوكولية لضيوف الجزائر من الزعماء
المصدر: ميدل ايست أونلاين.
Aucun commentaire