لماذا اقصاء الامازيغ من الدفاع عن قضية الصحراء؟
انغير بوبكر
كان من المنتظر ان تغير الدولة المغربية من نهجها اسلوب احتكار الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب وخاصة قضية الصحراء بعد التطورات الداخلية والخارجية الكثيرة التي وقعت في المغرب وفي العالم مع نهاية الحرب الباردة واعفاء ادريس البصري الرجل القوي بالمغرب سابقا الممسك بتلابيب الملفات الساخنة ، لكن الملاحظ للاسف الشديد ان الدولة المغربية ماتزال تستأثر بقضية الدفاع عن الوحدة الترابية المغربية كأن القضية قضية دولة فقط وليست قضية شعب كذلك ، صحيح ان هناك اشراك حزبي الى حد ما ولكن هذا الاشراك لم يتجاوز طابع الفلكلرة وتأثيت الفضاء وتقديم قيادات هرمة فاقدة للشرعية والمصداقية لدول ديموقراطية تحكمها قيادات شبابية قصد اقناع هذه الدول بالتراجع عن موقفها المؤيد للبوليساريو ، وهل استطاعت هذه القيادات الحزبية اقناع اعضائها المعدودين على رؤوس الاصابع داخل احزابها قبل ان تقنع الغير ، على من يضحكون ؟ بالتاكيد على انفسهم . اذا اعتقد المغرب بان القيادات الحزبية التي أرسلها على نفقة الدولة بأنها ستقنع السويد بالعدول عن قرارها فهو واهم ولا يعرف طبيعة المجتمعات الديموقراطية التي لها اجهزة استخبارية قوية تبني تقاريرها على الواقع الملموس وليس على مزاج رجال المخابرات كما في الدول الاخرى المتخلفة وتعرف هذه الاجهزة بان القيادات الحزبية المغربية الهرمة لا تستطيع ان تنظم حتى مهرجان خطابي بالمغرب لاقناع المغاربة انفسهم باية قضيةكيفما كان نوعها فكيف يكون الابكم والاعمى والاصم لاعب كرة قدم بارع ؟.
اقصاء المجتمع المدني الحقوقي المغربي والامازيغي على وجه التحديد من المشاركة في مجهود وطني للدفاع عن قضية عادلة وهي قضية الصحراء المغربية والتي هي في الاصل صحراء امازيغية بمرجعية التاريخ والجغرافيا والطوبونوميا وابحاث علماء الاركيولوجيا ،هو اقصاء لمصير شعب كامل ضحى وما يزال من اجل الوحدة الوطنية ومن اجل استقلال المغرب ، لكن لم يحصد من ذلك سوى التهميش والاقصاء والخذلان . اصرار الدولة على تهميش الامازيغ من اي مساهمة فاعلة للانخراط في القضايا الوطنية بروح وطنية صادقة ،معناه رغبة فريق مستبد ممسك بتلابيب الملف على استبعاد نقط القوة في الديبلوماسية المغربية حيث ان للامازيغ قوة اقليمية وتاثير كبير على النظام الجزائري وعلى الجالية المغاربية في المهجر ، لكن الدولة المغربية مستمرة في دفن رأسها في الرمال المتحركة ومتوجسة من اي تشجيع للحركة الامازيغية في الجزائر ومصممة على رهان خاسر اي على ديبلوماسية السياحة الترفيهية في فنادق وملاهي مراكش وشراء الصحافة الغير مؤثرة في اوروبا والديبلوماسيين السابقيين الذين يستفيدون من الهبات والاموال المنهوبة من ميزانية المغرب من اموال دافعي الضرائب. ان تنظيم مسيرات مخدومة للدفاع عن قضية الوحدة الترابية وبطريقة فجة وفيها وحدة وطنية مصطنعة ومأجورة ، لن يثني اعداء المغرب وخاصة النظام الجزائري من المراهنة على المجتمع المدني الغربي لاقناع حكوماته على الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية ، لان الديبلوماسية المغربية الحالية عاجزة عن الدفاع عن الحقوق المغربية وهي التي تتوسل الطرق العتيقة واقصاء المكونات المدنية المغربية الحقيقية التي تمثل روح ووجدان الشعب المغربي .
الدفاع عن القضايا الوطنية امانة في اعناق الشعب المغربي وقواه الحية ولكن استمرار الدولة المغربية في سياسة الاعيان وفي الرهان على احزاب لاديموقراطية لا شعبية واقصاء المجتمع المدني المغربي والامازيغي اساسا لن يزيد الدول الديموقراطية اوروبيا وعالميا سوى انجرارا نحو ديبلوماسية الجزائر والبوليساريو التي تزاوج بين سياسة النفط والغاز وبين الانفتاح على المنظمات الحقوقية الدولية ذات المصداقية لتبقى المحاور الرئيسي لها.
انغير بوبكر
باحث في العلاقات الدولية
المنسق الوطني للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان
Ounghirboubaker2012@gmail.com
Loading...
4 Comments
أيها الأخ الفاضل
كفانا من خطاب التفرقة و خطاب الانجيليين
كفانا من بناء غردايات
اننا امة واحدة لا فرق فيها بين هذا و هذا
و قضية الصحراء تهم كل المغاربة
و كل المغاربة يعملون عليها
و قضية الامازيغية
فكما كنا دائما نحذر الدول المغاربية من تجنب الفخ الذي وضعه لنا الانجيليون
و هو محاولة التمييز داخل الشعب الواحد بين هذا و هذا
و ان نتجنب الرموز الفارغة كالعلم الطوكولي و لونه الأصفر الذي يرمز الى الكاثوايكية و الذي قطعه مغنيا من منطقة القبائل قائلا
ا نحن كاثوليك؟
و هو نفس العلم الذي قدمه الانجيليون للعرب المسيح في الستينات بعدما
نجحوا في اخراج علم للاكراد
و رفض العرب المسح العلم لانهم ارثذكس و العلم كاثوليكي
كما رفضوا السنة العربية قائلين
بما ان العالم الإسلامي يحتفل بالعام الجديد يعني ميلاد المسيح فلا داعي لسنة عربية
و هكذا ناضلنا للدفاع عن الامازيغية باديولوجية انجيلية تضرب في الإسلام و التماسك الاجتماعي لكي نناضل من اجل الامازيغية كشعب واحد و احد واحد لا يتفرق
كفانا جمعيات تدعى عربية او امازيغية
اكتفوا بالقول عصبة حقوق الانسان
او الجمعية لبمغربية للدفاع عن لغاتنا بطريقة سليمة
و جميلة كالامازيغية
لقد كاتبنا و سنكاتب صاحب الجلالة قبل الحسم في قضية الامازيغية المغربية
فنحن شعب موحد و لا مجال للتحدث عن القضية العربية او الامازيغية
و لقد كاتبنا سابقا صاحب الجلالة مطالبين جلالته ان ندرس التيفناغ في الابتدائي و ان تستعمل العربية في الكتابة الامازيغية
لتسهيل نشرها و قراءتها و تعميمها. و هكذا قام البكستانيون في تعليم الكتابة الهندية التي هي خرجت من منطقتهم لما كانوا اقليما هنديا و استعملوا الكتابة العربية في كتابة الاوردو و هي لغة جد منشورة حتى في اوربا
ان أولادنا رقضوا تعلم لغة المختبر التي يقترحها المهعد الملكي االامازيغية
فهي لغة ميتة لان الاحياء لا يتكلموها
و مطلبنا الرئيسي الذي يسانده معظم افراد الجالية الذين لا علاقة لهم بالحركة الامازيغية و بالعلمانية
فمطلبنا هو تدريس لهجاتنا بالكتابة العربية و بطريقة و سيل حديثة
كما نفعله الان بألمانيا
نحن شعب واحد و لن نسمح لا لازيطا و لا لأي جمعية تسمي نفسها عربية او امازيغية ان تحتكر حقا لنا
فنحن نمثل اعلى نسبة من المجتمع المدني المغربي بالهجرة و احبابنا بالمغرب موافقون على ذلك
الحمد لله اللغة الامازيغية كلغة وطنية قد ترسمت
و الآن هناك اجماع على ان لا نتبع كل الجمعيات ة العصبات التي تتحدث باسم الامازيغية
نحن لسنا في حرب مع احد و لكن نحن في سلم و سلام مع انفسنا و مع دولتنا و مع امازغيتنا التي تتكون من 21 لهجة عبر شمال افريقيا
قال لي البارح اخ من أصول جزائرية من منطقة تيزي وزو
يا اخي لو جمعنا الفرنسية و الإيطالية و كل اللهجات اللاتنية (التي تسمى لغات) ما اعطتنا اللغة اللاتينية
و اكثر من ذلك اللغة اللانينية أصبحت لغة ميتة لان اللاتين رفضوها و هي اللغة الام
فكيف يأتي بعض الافراد و يفرضون علينا لغة تتركب و تتكون من طرف اشخاص يعلمون كل العلم
بانها ستقتل لهجاتهنا و ثراتنا الثقافي
فالهوية الثقافية الامازيغية هي في كل مغربي و هي تهم كل مغربي
و لا تفريق و لا تميز
و نحن كمغاربة سنعمل على ان يصل طلبنا الجديد لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله
حافظوا معنا على وحدة امتنا
و اشكر صاحب المقال على مقاله رغم انني لا اشاطره الراي
و اشكر هذا الموقع الجميل الذي يسمح لنا ان نعبر عن راينا
و ليبقى مغربنا واقفا موحدا
و من فضلكم وحدوا الجمعيات التي تدافع عن الشأن اللغوي و سموها جمعيات مغربية فقط لا عربية و لا امازيغية
هذا ما اجبت به صاحب المقال بموقع آخر
الخطاب الانجيلي ينطلق من منطق الكراهية و ضرب التلاحم ببلادنا المغاربية و المسلمة. متى كان اجدادنا البربر هم السكان الاولون للمغرب؟
لما كنت اعمل بالسفارة الفرنسية بامريكا تمكنت كمؤرخة من الاطلاع على الارشيف المرقمن و الورقي. و طالبت الجهات المسؤولة بتدريسه. منذ تدخل الجبنيرال جوان في مادة التدريس بالمغرب درسوا ما يلي: البربر هم السكان الاصليون للمغرب. لكن الأرشيف (لا ما كتب انطلاقا من الارشيف) يقول جاء البربر الى شمال افريقيا من اليمن. لكن الانجيليين بمنطقة القبائل اجابوا: لا ، نحن من اوربا. و جاء جواب الاوربيين بعد قرن من الابحاث: لا انتم من البمن.
المهم أن البربر استعمروا شمال افريقيا كباقي الشعوب.
و المشكل الثاني هو ان معظم سكان شمال افريقيا حصلوا على الحالة المدنية في الخمسينات و يقولون بانهم كذا و كذا… و من اراد ان يتبع اصجاب انغير و اصحاب تيموزغا و الخطاب الانجيلي فليفعل.
غرروا بشبابنا و جعلوهم كلهم كراهية و عنف.
اتعلمون بان الارشيف لا يتكلم عن لغة بربرية واحدة بل اكثر من ذلك
جاء البربر الى شمال افريقيا مع شعوب اخرى لما غزوا الشعوب الاصلية بشمال افريقيا. و عند الطوارق بمالي قبيلة تقول بانها من الشعب الذي اباده البربر.
لكن ما يهمني كمؤرخة هو ان نستمع الى الشعب المغربي الذي يريد الحفاظ على الامازيعيية كهوبة و ثقافة مغربية و بمقاربة معرفية لا طائفية و بكلمة شعب واحد
شعب قرر ترسيم مذا؟ انه قرر ترسيم لهجاتنا.
و هذا هو الموضوع الذي تطرقت له اساتذة بجامعة الصربون الاسبوع الماضي و من بينهم عدة اخوات من تيزي وزو، و قلن بصوت واحد: نعم فهمنا المقصود و نعم لم ندافع عن الوحدة و لم ندافع على الامازيغية بل تحكمت شياطين في نضالنا باديولوجية غريبة عنا. و نحن كمثقفات اخترنا الحفاظ على الامازيغية و التماسك الاجتماعي و رفض الخطاب الانجيلي الكاذب النثن
مع تحياتي لوجدة سيتي
و شكري لصاحب المقال على التعبير عن رؤية لا نتقاسمها بالبثة
و سنطالب الحكومة المغربية بتدريس الارشبف الذس يوجد بامريكا و بسويسرا و بكل مكتبات العالم حول تاريخ شكال افريقيا
Le Sahara est marocain.
Et nous sommes toutes et tous concernés par le Sahara,
tamazight, l’arabe et l’islam.
On nous a divisé, on le sait.
Mais, on est déterminé à s’unir pour survivre et préserver notre patrie.
Alors, le Sahara marocain et tout est marocain.
Le présent article nous a interpellé toutes et tous.
Allons détruire les murs et les Ghardaia et construisons
les ponts .
Et merci
à OUJDACITY ET SON EQUIPE