لحظات من حفل تأبين الأستاذ الطاهر دحاني
أقام المكتب الجهوي للجهة الشرقية لنقابة مفتشي التعليم بتنسيق مع فرع اتحاد كتاب المغرب بوجدة حفل تأبين للأستاذ والشاعر الطاهر دحاني الذي وافته المنية في الأسبوع الأخير من شهر يناير حضره حشد كبير من المفتشين والإداريين والمدرسين والكتاب والباحثين ، وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم ، وعرض كلمة الهيئتين المنظمتين وكلمة أكاديمية التربية والتكوين في حق الفقيد ، تناول الكلمة أصدقاء الأستاذ من مفتشين وشعراء ، فاستهل الأستاذ محمد الشركي هذه الشهادات مشيرا الى أن هذه الأمسية ليست تأبينا لراحل بل هي احتفاء بحياة مفكر كبير علمنا جميعا ثقافة المقاومة ونبل الاختلاف والثبات على الموقف مقدما لنا نموذجا من توحد الخطاب بالممارسة في تواضع وصمت لا مثيل لهما ، متحدثا عن ذكرياته مع الراحل مذكرا ببعض خصاله وشيمه النبيلة .
وفي كلمة مؤثرة جاء في تدخل الاستاذ الشاعر الرباوي انه ليس في مقدور أية أقلام أن تعبر عن الخسارة التي نزلت علي عندما نما الى علمي أن الطاهر دحاني قد رحل عن دنيانا، هذا المبدع الحقيقي والمتوهج. كان يقاوم مرضه ببسالة،لم يقعده المرض فظل رافعا قامته بكبرياء، كاتبا كلمته الشريفة بدون تغير ولا تبديل، وقبل وبعد كل شيء بكرامة إنسان كأكرم ما يكون البشر بحثا عن القيمة والجواهر في حوار الانسان مع الكون.مذكرا بالعلاقة التي ربطته مع الفقيد وبذكرياته معه.
وقال الأستاذ يحي عمارة كاتب فرع اتحاد كتاب المغرب أن الأستاذ الفقيد كان مذهلا بموسوعيته، فاتناً ببلاغته، صارما في تقييمه، وإنسانيا في رؤيته، مذهلا في تواصله مع الآخر، فريدا في كتاباته وإبداعاته ، مؤكدا على روحه التي تظل معنا والى جانبنا من خلال إبداعه المتميز وخفة ظله ومرحه …..
وفي كلمة مطولة قدم الأستاذ بناصر جباري نبذة مفصلة عن حياة فقيدنا منذ ولادته متتبعا مراحل الترحال والهجرة التي لازمته منذ ولادته كما جاء على تعبير الشاهد حيث ازداد في ديار الهجرة ببشار ليعود الى فكيك ومنها الى سلا ثم فاس ثم وجدة ….
وقدم الشاعر محمد لقاح مقاربة تحليلية في الأسلوب الفني للشاعر الراحل مشيرا الى تفرده في موضوع السخرية بأسلوب سهل ممتنع ولكنها سخرية هادفة ، مشيرا الى واقعيته وارتباطه بالحياة اليومية ، مقدما بعض النماذج من قصائده ( المشرد – الإدارة )داعيا الى ضرورة الاهتمام بما خلفه هذا المبدع خاصة وكما جاء على لسان الشاعر محمد لقاح ان ديوانه ( البريد يصل غدا ) لم تصلنا منه إلا 17 قصيدة ……
ولمح الأستاذ علي عبدوس الى علاقة الصداقة التي جمعته مع الشاعر الراحل مبرزا الجانب الإنساني في شخصيته ، ومركزا على شخصيته المرحة وعلى نبل خلقه ….
وبعث الأستاذ بوجمعة التاج بقصيدة شعرية يرثي فيها الفقيد قرأها الأستاذ عبد القادر الكوال .
وفي الأخير فان المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم وهو يحيي هذه الذكرى فانه يعترف بكل الخدمات التي قدمها الفقيد للنقابة جهويا ويجلها ،بحيث كان من بين أعضاء لجنتها الاستشارية وساهم بفكره وآرائه في بناء المذكرة المطلبية كما ساهم في بإبداعه في الملتقى الجهوي لجمعيات مهنيي التربية والتكوين ، تغمد الله فقيدنا برحمته الواسعة ،وأدخله فسيح جناته ،وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ملاحظة استسمح الإخوة المتدخلين في هذه الذكرى لأنني اختصرت تدخلاتهم في شكل رؤوس أقلام ، كما أنني لم انقل بعض الشهادات ، أرجو المعذرة وشكرا.
Aucun commentaire