لقد طالعت مقال الأستاذ قدوري محمدين عن تاوريرت ،لكن وأنا أطالع ذلك المقال قفز إلى ذهني ما سمعته عن تكوين مجلس علمي محلي لإقليم تاوريرت .وهذا شيء جيد لكن عندما سمعت بالأشخاص الذين يكونون هذا المجلس استغربت كثيرا ومنبع هذا الاستغراب مبني على نقط كثيرة هذه أهمها

1- شخصية رئيس هذا المجلس لا تربطه بمدينة تاوريرت إلا علاقة قديمة،فهو ابن المدينة لكنه غادرها منذ أمد بعيد ولا يزورها إلا بين الفينة والأخحرى زيارات جد قصيرة. فكيف إذن سيعرف ما يدور بالحقل الديني بتاوريرت.

2- يمكن أن نسمي هذا مجلس مدرسة الإمام نافع وليس مجلسا علميا لتاوريرت، لأن غالبية الأعضاء هم من الذين يدرسون بهذه المدرسة التي يعلم الجميع أن صاحبها هو رئيس المجلس العلمي بتاوريرت،مما يؤكد وجود الزبونية والمحسوبية حتى في هذا المجال الذي كنا نعتقد بنظافته من هذه الآفة،لكن يبدو أن هذا المرض استشرا في مدينة وشمل جميع مجالاتها.

3- بغض النظر عن خلفيات اختيار الأعضاء نلاحظ:1

– بأن ملفاتهم العلمية فارغة إذ لم يسبق لهم أن شاركوا في ملتقي علمي…

2- وتكوينهم هو فقهي تقليدي خالص يتقوقع في الحلال والحرام ومايجوز وما لايجوز، فكيف إذن يمكنهم أن يتحدثوا عن عن التحديات المعاصرة التي يفرضها تقدم الحياة.

3- لاحظنا كذلك إقصاء لعناصر وازنة وفاعلة علميا ولا ندري سببا لذلك لكن تفسيرنا الوحيد أن مثل هؤلاء بطبيعة علمهم وشخصيايتهم لا يمكن أن يكونوا أداة طيعة في يد رئيس مجلس مدرسة الإمام نافع عفوا رئيس المجلس العلمي.

4- إقصاء مدينة العيون من التمثيلية في هذا المجلس