Home»Enseignement»موسم دراسي بطعم مر

موسم دراسي بطعم مر

0
Shares
PinterestGoogle+

قبل أيام  اختتم  الموسم  الدراسي2010/2011  تحت  شعار « جميعا من  أجل  مدرسة الفشل »،الشعار لم  تأمر  الوزارة المعنية بتبنيه كما جرت  العادة  بل  فرض  نفسه  بقوة بعد  السنة/الإستثناء التي  عاشها  المغرب  التربوي وهو  بذلك  جاء  عكس  الشعار  الجميل  الذي  أعلنته  الوزارة  وكتب  بإتقان  على  الواجهات  الخارجية  للمدارس ،وكأن  العبرة  في  الشعارات  لا  في  التدابير  والإجراءات …سنتذكر جميعا  الموسم  الفارط بالكثير  من  الاسى والألم وسيبقى  دون  شك  نقطة  عار على جبين  التعليم  المغربي
السنة التي  كان  يعقد  عليها الكثير  من  الامال  للمضي  قدما بقطاع  يظل يتمنع  ويرفض فتح نوافذه لرياح  العصرنة والتجديد والتحديث كانت عكس  الطموحات و »طيحات الركابي ».وتأكد بالملموس أن  الإصلاح خطاب  بفتقر إلى وجود إرادة حقيقية لمن هم مشرفين  على هرم قطاع التعليم …
سيتذكر  التلاميذ  أيام  الإضراب التي  قاربت  الشهرين  بحسرة وكيف  أنها  التهمت فرص تعلمهم وأجهزت على حقهم في تعليم  جيد  إسوة بزملائهم  الأثرياء في القطاع  الخاص الذين  لا  يعرفون  لهذا  المصطلح طريقا  إلى  أذهانهم . أليس  استهتار  الوزارة  وسوء تعاملها مع دوافع  الإضراب هي  رسالة  مشفرة مفادها  :  أن زمن  المجانية  قد إنتهى؟
سينذكر  المدرسون حراكهم  التاريخي   و »هبة  الجياع » التاريخية  نحو  الرباط  التي  نفذها إخواننا  المعتقلون في السلم  التاسع .سيتذكرون  أكثر البيداغوجية  الجديدة التي أذاقهم  حلاوتها الوزير  اخشيشن وزميله  في  الداخلية  بزاويط  البوليس والمخازنية  وهي البيداغوجيا  الوحيدة على حد  علمي  التي لم تأتي  من  خارج  الحدود(ماد  إين ماروكو).
هذه  البيداغوجيا أثبتت  فعاليتها  و حققت  نجاحات  فقد  كسرت  عظام  وبصمت وجوه أساتذة مسنين  بالكدمات  والجروح وكل ذلك   سيساهم بالتأكيد   في  إثراء  الحقل  السيميولوجي العنفي  المغربي .
ستتذكر  النقابات  الصفعة  القاسية التي وجهتها  لها  التنسيقيات ، وكيف  أن هذا البديل هو بمثابة إنذار يضعها في  موقف  وجودي ،فإما  أن  تتغير دار  لقمان  أو  يكون مصيرها الإنقراض  والإندثار .فالموظف  ما عادت تنطلي عليه  الحيل  ,وأصبح مقتنعا أن زمن  الإقتيات من  عرق  جبينه قد  فات ، وأنه ان الأوان لكي تمثله فعليا وتعالج  مشاكله  الحقيقية .
ستتذكر الحجرات الدراسية  الباكية  الشاكية   المتألمة  لحالها حكايةالإدماج وكيف عزفت سمفونية هذه البيداغوجيا  بنوع  من  التراجيديا أحيانا والسخرية أحيانا  أخرى ولسان  حالها  يقول :واش خاصك  ا المدرسة المغربية؟   الإدماج اسيدي.
تعلمنا من ملاحظة طريقة تدبير  الشأن  التعليمي منذ سنين وبشكل جلي  هذه  السنة  أن ثقافة  الإصلاح يمكن  أن تتكرس  على  أرض  الواقع إذا وفقط  إذا  كان المصلح  « ميكانيكيا « أي  ثاقب النظر عليما  بالحالة  الميكانيكية التي  يوجد عليها  القطاع وليس  مجرب  وصفات .كما  أن  « قطع  الغيار   » يجب  أن تؤدي  وظيفتها  بشكل  سليم  ،والقائد(الشيفور)يجب  أن يكون ممتلكا لكفايات  القيادة ،وأخيرا فمن أبسط  شروط  السلامة ألا يتزاحم سائقان على  نفس مقود القطار(الوزير والوزيرة).
حتى لا  نجتر  نفس الكلام المثبط للمعنويات  ونحافظ  على أحقيتنا  في  الأمل  والحلم  ،نتمنى أن نستقبل  السنة  المقبلة وتستقبلنا في ثياب  وأجواء مغايرة .من حقنا ترجمة الحلم في :مغرب تربوي معافى من  الشيزوفرينيا  إلى واقع  وحقيقة .
نتمنى أن نتغير  جميعا ونغير  سلوكاتنا صغارا  وكبارا ، وأن  يمتلك  الكبار الشجاعة  الكافية  هذه المرة لإعطاء دروس حقيقية في نكران  الذات  والتضحية للصغار… عطلة  سعيدة وكل  عام  ومدرستنا  ب…

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *