Home»National»عاشت نقابة المفتشين أم ماتت ؟

عاشت نقابة المفتشين أم ماتت ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

 

عودنا الأستاذ الفاضل السيد محمد المقدم الدفع بالتي هي أحسن كلما احتدم الصراع داخل نقابة مفتشي التعليم ، وهذه المرة حاول أن ينقذ بصيص الأمل في عودة هذه النقابة إلى سابق عهدها قبل أن ينخر جسدها فيروس الوصولية والانتهازية الخبيث ووصل بها إلى ما يسمى  حالة اليأس . ومن أجل التعقيب على مقال الأستاذ الفاضل السيد محمد  المقدم الذي أكن له كل احترام وتقدير بغض الطرف عن كل اختلاف في وجهات النظر والآراء أبدأ  من حيث انتهى داعيا لنقابة المفتشين بالعيش والصمود والثبات ، وتعقيبي  على هذا الدعاء الذي لا أشك في صدق صاحبه هو :  » عيشك الله يا أستاذ محمد »  ولكن هل تعيش النقابة وقد دقت الانتهازية والوصولية  آخر مسمار في نعشها وشيعتها في جنازة رهيبة ؟  لقد صرخنا أيها الرجل الفاضل يوم  كانت النقابة في الإنعاش والعناية المركزة قبل أن تسلم الروح ولكن  وجدنا الانتهازية المتنمرة والمستأسدة تسخر من صراخنا ولا تحمله  على محمل الجد . ولقد ولدت النقابة من  رحم جمعية مفتشي التعليم الثانوي وبكل فخر واعتزاز ، ومدت يدها إلى كل فئات هيئة التفتيش لتدافع عن الاستقلالية ، وعن الحق المشروع في التعويض عن الإطار ، وعن باقي الحقوق ما دون ذلك إلا أن  فيروس الانتهازية والوصولية المندس فيها عمل عمل الخلية النائمة ، وتحين الفرص من أجل أن يحول النقابة إلى مجرد مطية يمتطيها من أجل المصالح الشخصية الخاصة والطمع والجشع. وفي ظروف  جد خاصة كهذه  نشطت الخلية النائمة الخبيثة ودمرت جهاز مناعة النقابة رحمة الله عليها  ، نقولها والأسى يحز في النفس ، ولن تجدي عبارات الأمل نفعا مع تصريح الانتهازية والوصولية بشهادة وفاة النقابة .و لقد قلت بالحرف يوم رفضت الانتهازية والوصولية التحلي بالشجاعة اللازمة لنكران الذات من أجل بقاء النقابة لن تقوم للنقابة قائمة ما لم  تشطب العبارة المفرقة للصف من قاموسها  ومع شديد الأسف عولت الانتهازية والوصولية على خبثها ، وخداعها لنفسها حتى خيل إليها أنها مدره ومصدر تشريع  مع علمها المسبق بأنها تخبط خبط العشواء ، وتتعاطى السفسطة والجدل البيزنطي  وهي تحسب أنها تحسن صنعا ، ولما أعياها  الهذر من هذا الجدل العقيم  السخيف عمدت إلى التخوين والاتهام  والسباب والشتم شاهدة على نفسها بسوء النية والطوية . يا سيد ي محمد الفاضل  لم يغب بعض مفتشي التعليم الثانوي كما جاء في مقالك المبشر بالأمل المفقود بل  حضر بعضهم ، ولعل أخي الفاضل يعرف أن كلمة  » بعض  » في العربية تعني الجزء أو الطائفة ، وقد تطلق على ما هو فرد من الشيء كقولهم :  » بعض الليالي  » أي ليلة من الليالي . فالذي حضر هو جزء أو طائفة من فئة مفتشي التعليم الثانوي إذا ما كان أخي الكريم يريد التعبير الدقيق  حتى لا أقول إن بعض من حضر من هذه الفئة قد  تنطبق عليه دلالة الفرد من الشيء  أي  حضر مفتش واحد من هذه الفئة ،علما بأن بعض من يحسب على هذه الفئة ممن حضر إنما تشده إلى النقابة مصالحه الخاصة ، لهذا   لا نستغرب وجوده ضمن الفئة الانتهازية والوصولية ، ولا يعني انتماؤه في هذه الحال  لفئة مفتشي التعليم الثانوي  شيئا، وهو لا يمثل إلا نفسه ، ولا يجد لها مسمى إلا تحت عنوان الانتهازية والوصولية البخسة  وساءت نسبا  وانتسابا . وليس غياب من غاب من مفتشي التعليم الثانوي مرده تفكك التواصل كما عبر الأستاذ محمد المقدم بل مرده خلية الانتهازية والوصولية  الخبيثة النشطة التي تركت نومها ونشطت بشكل مريع . وما سماه الأخ المقدم علامات التفهم أو التفاهم محض سراب بقيعة يحسبه الآمل أملا . ولا طاقة للنقابة بتطويق الخلاف والالتفاف حوله وحول خلية الانتهازية والوصولية الخبيثة النشطة  بعد فوات الأوان . والعدد الهام في تقدير السيد المقدم الذي حضر لقاء يوم  6 يوليوز2011  بالجهة الشرقية  استجابة  لأمر المكتب الوطني أو المجلس الوطني  لتقرير مصير النقابة من خلال البث في مطلب الاستقلالية والنظام الأساسي  لا يمكن أن يكتسب أهميته من خلال حضور فلان أو فلتان ممن يرغب في تسخير النقابة لخدمة أهوائه العقدية الخرافية التي فضح الله عز وجل ما خفي منها بل  لا بد من الأخذ في الاعتبار الغياب الوازن لمن غاب من أجل الجزم بأهمية أو عدم أهمية من حضر ، ولأمر ما تقول العرب طلع النهار على القنديل . وأخيرا أنبه أخي الفاضل السيد المقدم إلى دلالة نقد الحذف في عنوان مقاله :  » نقابة مفتشي التعليم …. تنظم يوما دراسيا متميزا …  » هكذا والمشهور أن نقط الحذف لها دلالة  ذلك أن الحذف قد يحدث عندما يربأ الحاذف  بنفسه عن ذكر المحذوف ، وأظن أن الأستاذ المقدم  لا شعوريا ربأ بنفسه عن ذكر ما صار عارا وشنارا من نعوت النقابة  ،أما تميز اليوم الدراسي فأظن النعت بعد لفظة التميز واجبة الحذف المانع من ظهورها التعذر والاستثقال معا. وأقول كدعاء لفائدة النقابة عجل الله عز و جل باستئصال الانتهازية والوصولية  من جسم النقابة لتعود إلى الحياة من جديد وما ذلك على من يحيي العظام وهي رميم بعزيز .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *