Home»Enseignement»قمة التعليم في بلاد شمس منتصف الليل فنلندا

قمة التعليم في بلاد شمس منتصف الليل فنلندا

0
Shares
PinterestGoogle+

فنلنداأوجمهورية فنلنداهي إحدى دول اوروبا، تقع شمال القارة الأوروبية. يحدها كل من السويد و النرويج و روسياتسمى فنلندا بالبلد الأخضر أو ببلد الغابات لكثرة الغابات والبحيرات فيها. كما أنها موطن شركة الهاتف النقال نوكيا والاسم مأخوذ من اسم مدينة (نوكيا). فنلندا كانت أول دولة أوروبية1907 تمنح المرأة حق الانتخاب يوجد في فنلندا حوالي 188 ألف بحيرة و180 ألف جزيرة. معظم أراضي البلاد سطحية مُغطاة ببعض الهضاب والجبال، أعلاها جبل هالتيتون الذي يقع في شمال البلاد ويرتفع عن سطح البحر بحوالي 1328 متر. إلى جانب العدد الهائل من البحيرات، تُغطي الغابات ما مساحته 68% من المساحة الكلية لفنلندا. تقع معظم الجزر في الجنوب الغربي،.

 فنلندا هي أحد بلاد العالم القلائل التي ما زالت تنمو، فهي تنمو سنوياً بمساحة 7 كم مربع. طقس البلاد في الجنوب معتدل بينما هو قطبي في الشمال. ربع الأراضي الفنلندية يقع على الخط القطبي، ونتيجةً لذلك، تظهر شمس منتصف الليل كلما اتجهنا شمالاً. هذا يعني بأن الشمس لا تغيب في الليل. في أقصى نقطة بالشمال، لا تغيب الشمس لمدة 73 يوم بالصيف، ولا تظهر بتاتاً لمدة 51 يوماً في الشتاء. في أقل من عقدين من الزمان تحولت فنلندا من دولة مهمشة متخلفة أوروبياً تدور في فلك الاتحاد السوفييتي إلى دولة متقدمة تتربع على قمة التعليم في العالم. وكما تدل عليه اختبارات التقييم الدولي للتلاميذ في العلوم والرياضيات-بيزا- ، لقد تمكنت فنلندا بالإرادة السياسية الثابتة في التطوير العام وخاصة في مضمار التعليم والصناعة والتكنولوجيا المتطورة من احتلال القمة، وحصة عالمية كبيرة من سوق الهاتف الخلوي (نوكيا) في وقت قياسي فقد حققت مبيعاتها الأرقام القياسية وقد شرحت تجربتها التنموية فــــي كـــتاب عنــــوانه: استراتيجــية البلدان الصــغيرة للتنـــمية وكما ترون فإن الاستثمار في الإبداع والابتكار أبقى وأقوى..

 عندما تسأل القادة الفنلنديين كيف صنعتم هذا التقدم السريع والمذهل في هذا الوقت القصير؟ يجيبونك على الفور: بالاستثمار القوي في إعداد المعلمين والمعلمات وتفعيل مهنة التعليم. بانتقاء معلمي ومعلمات المستقبل من بين خريجي الجامعات وخريجاتها وإخضاعهم لبرنامج إعداد يستمر لثلاث سنوات على حساب الدولة، يتعلمون في أثنائه أساليب التعليم وطرائقه والتدرب لمدة سنة كاملة على التعليم في المدارس بإشراف الجامعاتو أتذكر برنامج بلا حدود لاحمد منصور في لقائه مع رئيسة فنلندا تاريا هالوننا عندما سألها ماهي الموارد التي اعتمدت عليها فنلندا حتى وصلت لما هي عليه الآن .فكان جوابها التعليم االتعليم والانسان الفنلندي *.ويتم التركيز في البرنامج على تعليم المعلمين والمعلمات كيفية مخاطبة واستنفار القدرات العقلية، وخاصة التفكير الناقد، والإبداعي وحل المشكلات… عند تلاميذهم وتلميذاتهم. وكذلك كيفية إعداد مناهج متحدية لهم، وأفضل الأساليب والطرق لتقييم أدائهم وخاصة في مضمار البحوث والاستقصاء.ولا يقتصر الإعداد على ذلك، بل يضاف إليه تعليمهم وتدريبهم على التعليم حسب طرائق التعلّم بما في ذلك عند ذوي الاحتياجات الخاصة. وهم يرون أنه إذا تمكن المعلمون والمعلمات من تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة فإنهم بعدئذ يستطيعون تعليم كل تلميذ أو تلميذة بنجاح.

 ونتيجة للتركيز على تعليم معلمي ومعلمات المستقبل وتدريبهم على إجراء البحوث والممارسات التعليمية الإبداعية، يتحول المعلمون والمعلمات إلى مشخصين مفذلكين للتعلم (ولا يهمل برنامج الإعداد العمل الجماعي أو الفريقي اللازم لتصميم منهاج كل مادة حسب حاجاتها ومتطلباتها وحاجات التلاميذ والتلميذات ومتطلباتهم في كل صف ومرحلة.نفهم من ذلك أن واضعي السياسة التربوية في فنلندا يعتبرون الاستثمار في إعداد المعلمين والمعلمات هو العامل الحاسم في تطوير التعليم، وأنه بتوفير المعلمين والمعلمات الجيدين في المدارس يمكن تمتع المدارس بقدر كبير من الاستقلال والقرار فيما تعلم وكيف تعلّم.لقد قامت فنلنذا بوقف نظامها التربوي المركزي القمعي السابق، وكذلك الأوامر والتعليمات أو الوصفات المركزية للمدارس التي كانت تغطي أكثر من سبعماية صفحة كما تم دفن نظام التشعيب الذي يوزع التلاميذ والتلميذات حسب نتائج الامتحانات، إلى جانب النظام البائد.بدلاً من ذلك تم وضع مناهج إجمالية أو رؤوس أقلام إرشادية للمدارس لا تزيد عن عشر صفحات لتعليم الرياضيات ? مثلاً? هدفها إرشاد المعلمين إلى وضع المنهاج المدرسي وإلى تقييمه.لا يوجد في النظام التربوي الفنلندي الجديد الذي نهضت فنلندا به، امتحانات عامة أو خارجية تصنف التلاميذ والتلميذات والمدارس عمودياً، وتشيع جو الطوارئ أو الإرهاب في البلاد ، لكن يتم قياس الأداء دورياً بالعينة وبخاصة في نهاية الصف الثاني والصف التاسع الأساسيين وفي سنة 2010 خطت خطوة شجاعة في خوصصت الجامعات الفنلنديةلقد أثبت النظام التربوي الفنلندي الجديد نجاحه، واحتلت فنلندا القمة العالمية في التعليم به.

 ومع هذا نرى مدعي الإصلاح التربوي في بلاد العرب يركضون نحو فرنسا وبريطانيا و أمريكا التي يعد ترتيبها واحد وعشرون في العلوم وخمسة وعشرون في الرياضيات في بيزا التي تغار من فنلندا، ليشتروا الإصلاح منها، على الرغم من قرب فنلندا والدانمارك وغيرهما في أوروبا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *