ارتفاع صاروخي للبنزين المهرب من الجزائر يربك حسابات مستعملي الطرق على مستوى الجهة الشرقية
وجدة:ادريس العولة
شهد البنزين المهرب من الجزائر ارتفاعا مهولا في ثمنه داخل أسواق مدن الجهة الشرقية خلال عطلة العيد وتعود أسباب ارتفاعه في « بورصة » السوق السوداء لتزامن ذلك مع فترة عيد الفطر وهي المدة التي تخلد فيها الجهات التي تشتغل في مجال تهرب البنزين من كلتا الضفتين.
الأمر الذي أدى إلى نقص حاد ومهول في هذه المادة الحيوية في أسواق الجهة الشرقية، باعتبار أن البنزين المهرب من الجزائر يبقى بمثابة المحرك الرئيسي للعجلة الاقتصادية بهذه المنطقة ،وازداد الوضع حدة في الآونة الأخيرة على إثر الزيادة الأخيرة التي عرفها قطاع المحروقات ببلادنا من طرف حكومة »بنكيران » وهو الإجراء الذي خلف ردود أفعال قوية لدى شريحة مهمة من المجتمع لما لذلك من تأثيرات سلبية على القدرة الشرائية للمواطنين.
وقد تجاوزت نسبة الزيادة في البنزين المهرب خلال هذه العطلة داخل السوق السوداء 80 في المائة زيادة صاروخية ومهولة وغير متوقعة أربكت حسابات مستعملي الطريق وبصفة خاصة وسائل النقل العمومي الذي تفيد العدد منها من خدمات البنزين المهرب ،حيث أكد بهذا الخصوص « اسماعيل « 40 سنة من عمره، سائق سيارة أجرة صغيرة لجريدة الأحداث المغربية لقد تعودنا في مثل هذه المناسبات على ارتفاع ثمن البنزين المهرب من الجزائر إذ يعمد العديد منا على تخزين كمية مهمة من البنزين تحسبا لمثل هذه الطوارئ،
وخصوصا أن عطلة العيد تزامنت هذه السنة مع عطلة نهاية الأسبوع أيضا، وما ستشهده هذه المدة من تنقلات عبر الطرقات وما تتطلبه العملية من محروقات إذ غالبا ما يتحين الناس مثل هذه الفرص من أجل زيارة الأهل والأحباب .
وفي سياق آخر اعتبر « عمي قويدر » في عقده الخامس يشتغل في بيع البنزين المهرب بالقرب من أحد المساجد بالمدينة لأكثر من 30 سنة هذه الزيادة بالعادية جدا وبالغير المفاجأة أيضا، نظرا لعملية الطلب التي تفوق بكثير عملية العرض مما يترتب عن ذلك في نقص حاد لهذه المواد الحيوية ،ويدفع « ببورصة » البنزين المهرب من الارتفاع المهول في ثمنها داخل السوق السوداء،إذ تستغل الجهة المتحكمة في الوضع الفرصة من أجل الاغتناء السريع مستغلين دخول الشغيلة في عطلة العيد التي طالما انتظرت هذه اللحظة لتستريح من عنا ء المغامرة لجلب البنزين،وأضاف قائلا أن هذه الجهة تلجأ في مثل هذه الحالات إلى ترويج الاحتياطي من البنزين الذي يتم تخزينه لمثل هذه المناسبات،وأفاد « عمي قويدر » بنظرة تفاؤلية أن الوضع لم يستمر طويلا واعتبر الأمر بالسحابة العابرة فلقد تعودنا على مثل هذه الزيادات المهولة في البنزين المهرب من الجزائر،وأكد أن عمر الأزمة سيطول بعض الأيام لتزول بعدها تلك السحابة وتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي ويستقر البنزين في سعره المألوف .
ومن جهة أخرى اعتبر « عبد الغني »43 سنة يشتغل في إحدى محطات الوقود الموجودة بالمدينة،أن من شأن هذه العملية أن ترفع من وتيرة الحركة التجارية لهذه المحطات القليلة العدد بالمدينة إذ لا تتعدى رؤوس أصابع اليد الواحدة،من أجل طرد نحس الكساد والبوار التجاري الذي يطارد محطات الوقود بالمنطقة الشرقية نتيجة المنافسة الشرسة والغير الشريفة للبنزين المهرب من الجزائر،الأمر الذي دفع بالعديد من المحطات من إغلاق أبوابها
3 Comments
أتساءل كيف يتحمل الأخوة المواطنبن في غرب و وسط المملكة فاتورة البنزين و كيف يتعاملون مع وسائل نقلهم الخاصة والعمومية مقارنة مع اخوانهم في الجهة الشرقية، خاصة في ظل الزبادة في ثمن المحروقات. لم هذا التناقض يا سيادة الوزير؟
« البنزين المهرب من الجزائر يبقى بمثابة المحرك الرئيسي للعجلة الاقتصادية بهذه المنطقة » …كلام ليس في محله… تتحدث و كأن الجهةالشرقية لن تعيش بدون هذا البنزين المهرب. و نسيت بأن البلاد قادرة على سد
كل حاجيات المنطقة ،كما نسيت أن غرب الجزائر لا يعيش العاطلون به إلا بهذا التهريب .المشكل هو غلاء ثمن البنزين المغربي ، وهذا هو الذي دفع بالناس إلى اقتناء بنزين الجيران ، فلو كان ثمنه رخيصا لما اهتم ببنزين الجزائر أحد.
نقص حاد ومهول
اتساءل بدوري عن جدوى هذا المقال في ظل الحركية الحقيقية للمغرب في مجالات الطاقة البديلة …و أتساءل بدوري عن مفهوم ربط البور و الكساد الإقتصادي برفع قيمة البنزين بدرهم …و نحن نعي جيدا أن فواتير الماء و الكهرباء هي المعيق الحقيقي للنمو الاقتصادي…
المهم مقال دون مرجعية تحليلية ….