ثانوية القدس التأهيلية بتويسيت تصنع الحدث
عاشت ثانوية القدس التأهيلية بتويسيت صبيحة يوم السبت 14 فبراير 2015 نشاطا تربويا هاما تمثل في تكريم تلميذات وتلاميذ المؤسسة المتفوقين خلال الدورة الأولى من الموسم الدراسي الحالي، وقد حضر الحفل السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بجرادة الدكتور محمد زروقي بمعية رؤساء المصالح بالنيابة وممثلي المصالح الأمنية بالمدينة والسيد رئيس المجلس البلدي لجماعة تويسيت والسيد رئيس المجلس القروي لبلدية سيدي بوبكر والسيد ممثل جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية ورؤساء جمعيات المجتمع المدني ومجموعة من أطر المؤسسة التربوية والإدارية وكافة التلاميذ المتفوقين.
استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ترحيبية للسيد عبد القادر بوتشيش مدير المؤسسة ذكر الحضور ببرنامج الحفل وإطاره المنطقي العام ثم تقدم الأستاذ عبد الكريم السباعي بكلمة باسم الطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة ذكر فيها بدور الأستاذ والإداري في تأهيل التلميذ عنصر بشري هام للتنمية ووعي المؤسسة بضرورة تثمين الرأسمال غير المادي الذي نادى به صاحب الجلالة نصره الله من أجل النهوض بالمنظومة التربوية. تدخل بعد ذلك السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بكلمة نوه من خلالها بالمجهودات التي ما فتئ يبذلها أطر المؤسسة وشركاؤها من أجل الارتقاء بجودة التعلمات ودعم التلميذ لتحقيق التميز الذي حققته المؤسسة في عدة مجالات أهمها الصيت الذي وصل إليه نادي الصحفيين الشباب على الصعيد الوطني. كما حفز السيد النائب تلاميذ المؤسسة على المزيد من الجد والمثابرة لتحقيق طموحاتهم وحمل مشعل بناء مغرب الألفية الثالثة خصوصا وأن المنطقة معروفة بتقلد أبنائها أعلى المناصب الوظيفية والمراتب الرياضية.
لكن ما أثر في نفوس الجميع وجعل الدمع يسيل من الأعين بطريقة لاشعورية تعبيرا عن نقاء المشاعر وحسن النوايا وصفاء القلوب هو الشريط الفيديو الذي أنجزه الصحفيين الشباب حول إحدى التلميذات التي عانت في صمت تسير على الأقدام مسافة 12 كيلومتر يوميا ذهابا وإيابا إلى الثانوية رفقة والدها رغم قساوة التضاريس وبرودة الطقس والأوحال وهي عبرة لمن توفرت لديه ظروف الدراسة ولم يتحصل على المرتبة الأولى ودرس ملموس لكل تلميذ يتستر وراء ذريعة « الظروف » لتبرير فشله الدراسي في وقت أصبحت فيه الدولة توفر كل شيء فضلا عن مجهودات جمعيات المجتمع المدني في توفير الدعم التربوي والاجتماعي.
في حدود الساعة الحادية عشر وزعت الجوائز على التلاميذ المتفوقين واختتم النشاط بحفل شاي على شرف الحضور شارك في إعداده جميع شركاء المؤسسة مشكورين.
ولا يسعنا في هذا التقرير الموجز إلا أن ننوه بمجهودات السيد مدير المؤسسة الذي يجسد فعلا بروفايل profileالمدير المنادجر manager” بقدرته العالية على الاحتضان وحسه الاجتماعي وسعة صدره، فهنيئا لتلامذة المؤسسة ومزيدا من التألق والنجاح.
تقرير عبد الكريم السباعي
Aucun commentaire