حول المثول أمام المجلس التأديبي بطلب من المدير السابق لثانوية صلاح الدين بتاوريرت
حول المثول أمام المجلس التأديبي بطلب من المدير السابق لثانوية صلاح الدين بتاوريرت
قرأت مؤخرا مقالا عبارة عن رسالة موجهة إلى السيد وزير التربية الوطنية ، وأود بداية أن أوجه تحية تقدير للسيد
المدير السابق المعروف بنزاهته وأخلاقه .
جاء في الرسالة المذكورة دعوة السيد الوزير للوقوف على المسؤولية الإدارية للأكاديمية الجهوية للجهة الشرقية
واسترسل منبها بضرورة افتحاص مؤسسات تعليمية بنيابة تاوريرت ، وهدا أمر مردود عليه حيث أن من يطلب
الافتحاص لمؤسسة معينة هو المسؤول الأول عن تدبير شؤون النيابة بناء طبعا على شبهات تحوم حول
التدبير الإداري والتربوي ، أما القول بعدم تفعيل قرارات اللجن سواء منها محلية أو جهوية فهدا مجرد انطباع وتمثل
ليس إلا .
إعفاء السيد المدير حسب ما ورد بالمقال تم بناء على رغبته وطلبه في الموضوع ، وإدا كان المسؤولون تعاملوا
مع الطلب بنوع من التريث عسى أن يتراجع المعني بالأمر عن طلبه ، غير أنه امتنع عن أداء مهام التسيير
الإداري والتربوي ، وأمام هدا الموقف لم يكن بوسع النيابة إلا أن توجه الملاحظة المذكورة في المقال ، فهل
ستبقى النيابة مكتوفة الأيدي لتترك المؤسسة تسير بدون مدبر لشأنها التربوي .
ما يحز في النفس هو نعت بعض موظفي النيابة باللوبي والبعض الآخر بالانتهازي حسب ما ورد بالردود على المقال
وللإشارة فإن موظفي النيابة في تقديري يؤدون رسالتهم بكل تفان وإخلاص ويستحقون منا كل تقدير واحترام ،
وهنا لا أستثني منهم أحدا بدءا من السيد النائب الإقليمي المكلف بتدبير النيابة مرورا برؤساء المصالح وصولا
إلى جميع الموظفين والأعوان . ولابد من الإشارة أيضا إلى كون نيابة تاوريرت لم تشهد إعفاء أي
مدير من مهامه بالرغم من الهفوات والأخطاء التي قد تنجلي هنا وهناك لأن الخطأ إنساني الشيء الدي يجعلها تنهج
أسلوب المصاحبة وهي مقاربة صحيحة ومنطقية ، إد من المستحيل أن يدعي أحد جدارته المطلقة في التدبير
الإداري والتربوي حيث من علم شيئا غابت عنه أشياء وهدا ما يجعل المديرين يتقاسمون التجارب والخبرات
فيما بينهم . فلو كان منطق الإعفاء هو السائد فما أظن أن يسلم منه أحد مهما كانت مسؤوليته الإدارية ،لأن
أهم ما أنتجه هدا العصر هو النسبية حيث إن ما نعتقده اليوم حقيقة قد يصبح غدا ضربا من الوهم والخيال .
ولا يفوتني أن أوضح ما ورد في إحدى الردود على المقال حيث تم دكر السيد النائب الإقليمي السابق الأستاذ
جمال مزيان لأقول إنه رجل يمتاز بأخلاق جد رفيعة وبتكوين متين وبتدبير يتصف بالمرونة في الشدة والليونة
فيما دون دلك . وفي هدا الباب فإن هده النيابة محظوظة كون النواب الدين تداولوا عليها كلهم كانوا في مستوى
تدبير الشأن التربوي بهذا الإقليم بدءا بالأستاذ محمد أبوضمير وانتهاء بالأستاذ مصطفى أفرياط ( هنا دكرت
فقط االنواب الدين أعرفهم واشتغلت معهم ) .
نعم السيد المدير السابق ترك بصمته واضحة وجلية في المؤسسة التي اشتغل بها ويستحق بناء عليه كل التقدير
والاحترام ، فقط عندما تم إعفاؤه بناء على طلبه كان على الجهات المعنية أن تعمل على تكريمه وتكليفه بالمكان
الدي يرضيه . وعن طلبه المثول أمام المجلس التأديبي فأعتقد أنه ليس له مبرر مقنع مع احترامي لتصوره ، ما
دام أن الإدارة لا تتوفر على ما يثبت اختلالا في التدبير ، أما عن الإعفاء فتم بناء على طلبه الدي يحال على
الأكاديمية والتي تحيله بدورها على المصالح المركزية وهدا طبعا يستغرق مدة معينة ولا يعود أمر تنفيذه إلى
ارتباك أو شيء من هدا القبيل بالرغم أن الإدارة ليست من اتخذت القرار ولو أنه يندرج ضمن اختصاصاتها
التدبيرية . أخيرا أرجو التحلي بالموضوعية بدلا من الاندفاع وتجريح الآخر .
1 Comment
لقد فعل السيذ المدير كل ما في وسعه بل ذهب ابعد من دلك وقام بارسال 2مديرين للسيد النائب قصد التراجع عن المجلس التاديبي بالاضافة لزيارته منزل السيد النائب ليلا هو وزوجته واطفاله ليرمي عليه العار كما يقال في ثقافتنا ولقد كان السيد النائب جازاه الله خلوقا واسجاب لطلبه ووعده بالتراجع عن المجلس التاديبي بالاضافة لكونه ابن بلده او عمومته والان اصبح السيد المدير بطلا وضحية .اتفق مع لك نا ورد في مقال السيد ادريس