وصلنا بذهننا إلى ألمانيا و لازلنا بقلبنا بالمغرب
Max Frisch يسأل و وجدة تجيب

أسدل الستار يومه الأحد بالفيلا الخضراء بوجدة عن المعرض الذي نظمه المعهد الألماني  حول الهجرة إلى ألمانيا و الذي استمر مدة خمسة أسابيع.حيث عرف وفود العديد من الزوار من مختلف جهات المنطقة الشرقية التي تحتل المرتبة الآولى من حيث عدد المهاجرين المغاربة بألمانيا وذلك لإعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الأولى و الثانية بها .
وكان هذا المعرض أيضا دعوة للتأمل في تاريخ منطقتنا و هويتنا . و نتذكر هنا المقولة الشهيرة للكاتب السويسري Max Frisch الحاصل على جائزة نوبل في الآداب « ناشدت أروبا القوى العاملة فأتاها الرجال »
و ارتباطا بالهجرة فقد نظم المعرض استطلاعا حول مواضيع تخص الهوية الوطنية و الزواج والمرأة و  شارك فيه حوالي مائة شاب و شابة من زوار المعرض .
وفيما يتعلق بالهوية الوطنية  أجاب المشاركون  أنه لا نتصور أن تكون لنا انتماءات متعددة فنحن نتمسك بوطننا ، ففيه ذكريات طفولتنا و أرضنا و تقاليدنا و عاداتنا التي تميزنا عن غيرنا ، كما أننا لن نجد بلدا آخر يضاهي بلدنا في جمال طبيعته ، و مع كل هذا نريد الهجرة لتحسين وضعنا الإجتماعي و المادي و للدراسة . وفيما يتعلق بالزواج و الحياة الزوجية نعتقد أن الزواج الناجح يمكن له أن يحل المشاكل المالية ، كما أنه يمنح الأمن و الأمان ويشكل حاجزا مانعا ضد الوحدة و الغيرة . و في الواقع، فإنه لا يمكن لأي زواج أن ينجح دون زوجة تجمع بين الجمال و الخلق و نعمة الصبر ، و زوج ذو شخصية قوية  يحسَ بالمسؤولية اتجاه أسرته و احترامه الكبير للمرأة .
و قد نظم هذا المعرض بالفيلا الخضراء  » نقطة التقاء الحوار الألماني » التي تحتوي على مكتبة تابعة لمعهد غوتة ، تتوفر على كتب لأدباء ألمان مترجمة باللغة العريبة كالكاتب Max Frisch. كما تقدم معلومات عن كيفية الإلتحاق بألمانيا سواء للدراسة أوللعمل  . و كذلك إعطاء دروس في اللغة الألمانية للكبار و الصغار، و ذلك ب 22 زنقة ابن سينا خلف ولاية أمن وجدة .