–    في مثل هذا الدور من منافسات كأس العرش خلال الموسم الماضي قدم نادي المولودية الوجدية فرع كرة السلة اعتذارا  لجمهوره الواسع عن عدم القدرة على الاستمرار في هذه المنافسة – المنافسة العزيزة على النادي و محبيه خاصة و أن هذا الفريق كان له شرف الفوز بأول كأس العرش في مغرب الاستقلال- الاعتذار جاء كما يعلم الجميع في هذه المدينة و خارجها نتيجة عدم قدرة النادي بالخصوص من الناحية المادية على فتح جبهة جديدة يتطلب الاستمرار فيها ميزانية إضافية ضخمة لا يمكن لرئيس النادي لوحده توفيرها في ظل استمرار مسؤولي المدينة في إهمال الرياضة عموما و كرة السلة خصوصا.
–    بفضل هذه الاستراتيجية تمكن النادي و بأقل المصاريف من تحقيق المرتبة الخامسة على مستوى فريق الذكور وبالتالي الاحتفاظ بمكانته ضمن فرق الصفوة و المرتبة الثالثة على مستوى فريق الإناث و الفوز و لأول مرة في تاريخ النادي بالميدالية النحاسية.
–    هذا الموسم الذي تميز تقنيا بمستوى عالي و بالندية في كل المباريات تمكن النادي الذي أدى واجبات انخراطه في أخر يوم قبل انطلاقة البطولة الوطنية و بفضل دعم الجماهير الغفيرة الذي اصبحت تحج في نهاية  قبل اسبوع إلى القاعة المغطاة مولاي الحسن من تقديم مقابلات كبيرة و تحقيق نتائج تاريخية كان أخرها الفوز التاريخي على النهضة البركانية.
–    ففي يوم السبت 20 دجنبر 2014 حقق نادي المولودية الوجدية لكرة السلة انتصاره التاريخي الثالث خلال هذا الموسم والذي كان على حساب النهضة البركانية بفارق 15 نقطة الذي لعب هذه المقابلة معززا بأعتد نجوم السلة الوطنية  و بحضور لاعبين من العيار الثقيل من أمثال :   » غانمي – مطلبي، الزنكي،  الكرش، العلوي بالإضافة إلى اللاعبين الدوليين الصربيين و لاعبين آخرين مكنته من القفز إلى المرتبة الرابعة و الاحتفاظ بفرصة التنافس على ورقة التأهل إلى البطولة المصغرة ( (play-off.
–     لكن الحدث الغامض والغير المفهوم، هو انهزامه المفاجئ بفارق نقطة واحدة  ببركان يوم السبت الماضي  ضمن  اقصائيات  الكاس (الدور الثالث ) امام نادي مغمور من الدرجة الثانية هو سيدي اسليمان شراعة بالقرب من مدينة بركان امام ذهول جل المتتبعين وبجهد جد مختصر من لاعبيه و بقاعة شبه فارغة  وتحكيم تنائي اقل ما يقال عنه انه يجمعه بالتحكيم غير الخير و الإحسان حيث اتجهوا بجهلهم  لقواعد اللعبة إلى افساد المقابلة و التسبب في إصابة اللاعبين بكل أنواع الإصابات .
–     فكيف حصلت هذه الهزيمة امام شباب هذا الفريق المغمور؟؟؟ وكيف يمكن تفسير الهدوء التام للطاقم الاداري والتقني لنادي المولودية الوجدية و على غير عادته أمام استفحال أخطاء التحكيم ؟؟؟
–    وعليه يمكن إجمال ملاحظاتي حول المقالة المذنورة فيما يلي :
1-    كون مكتب النادي تتبع اطوار المقابلة بهدوء تام رغم الاخطاء المتتالية للتحكيم وحصول اجود اللاعبين ومنهم 3  في الربع الاول ونصف الربع الثاني  على 3 اخطاء ز أكثر امام ذهول اللاعبين.
2-    كون الطاقم التقني واللاعبين  اجروا المقابلة بجهد جد مختصر ووالاحساس بغياب اي مبادرة لحسم اللقاء او الرغبة في الانتصار .
3-    كون اللاعبين بدون استثناء والطاقم التقني قدموا اسوا مقابلة لهم هذا الموسم واحيانا يشعر المتتبع انهم لم يمارسوا قط كرة السلة .
في سؤال للرئيس النادي مباشرة بعد نهاية المقابلة حول النتيجة صرح هذا الاخير بابتسامة عريضة  » في حالة الفوز واجراء القرعة ولا قدر الله كتب لنا لقاء مع أحد أندية : الصويرة او طانطان هل ستسمح ميزانية النادي بتوفير ملبغ 60 الف أو 70 ألف درهم كمصاريف إضافية للوفاء بالتزامات الدور الموالي؟ و هل الإمكانبات التقنية و البدنية لللاعبين تسمح باللعب على جبهتي الكأس و البطولة في آن واحد؟
وعليه يمكن ان نستشف من نتيجة  المقابلة  ما يلي
1-    ربما كون  اللاعبين لم يتوصلوا بمستحقاتهم ومنح مقابلة السابقة ؟
2-    كون مكتب النادي ومخافة تكرار سيناريو السنة الماضية و الاعتذار الكلي عن اجراء مقابلات الكاس فضل تقديم الاعتذار بطريقة جديدة ؟؟؟
3-    كون النادي ومسيريه عاجزين ماديا عن تدبير امورهم المالية على اربع جبهات اساسية
أ‌-    الكاس ذكورا
ب‌-    الكاس اناثا
ت‌-    البطولة اناث
ث‌-    البطولة الذكور
ج‌-    فضلا على تدبير بطولة الفئات الصغرى
وبالتالي اتخذ قرار غير معلن هو تثبيت الجهد على البطولة ذكور وما نتيجة المقابلة السالفة لدليل قاطع ربما ؟؟؟؟ وعليه فان عدم تشتيت الجهد على واجهات متعددة و الاقتصار على جبهة  وحيدة خيارمعقلن يبين أن المسؤولين يعملون بمبدأ تحديد الهدف وفق الامكانيات  و تكييفه مع ما تفرضه الظروف المادية باعتبار ان الرئيس الحالي يبقى هو الممول الرئيسي بنسبة 90 بالمئة  وهذا عين العقل من خلال تصريح لمكونات الطاقم الاداري والتقني ؟
ة السؤال الحقيقي هو إلى متى ستبقى دار لقمان على حالها ؟  مع العلم ان المضحك ان النادي ينتظر صرف منحة السنة الماضية مع العلم اننا على ابواب سنة جديدة ؟؟؟
امضاء ملودي  حتى النخاع