« قراءة الشركي » في المغرب الشرقي
« الشركي » في المغرب الشرقي.
قديما قالـوا ، وقولهم صواب ، نزل القرآن بنجد، وكتـب بالشام، وقرئ بمصر وحفظ بالمغرب.ولهـذا لم يكـن بلدنـا أميـا،عـبـر التـاريـخ، لكثرة حفظة القرآن مـن الرجـال والنساء .وأجل من ذلك أن جهوية متقدمة مورست على هذا الصعيد،حيث نجد لكل جهة من جهات المملكة ،أسلوبـها الخاص فـي قراءة القرآن الكريم،سـواء أكانت هذه القراءة فردية أم جماعية.
ففي الجهـة الشرقيـة مثـلا ،وبالضبـط بوجدة ونواحيـها القريبـة،ينتشـر أسلوب عجيب فـي قراءة القرآن الجماعـيـة ،يطلق عليـهـا ،لدى الخاصـة والعـامـة،اسـم قراءة « الشركي ».ووجدت عد دا كبيرا من الشباب ينكره،ويـنفـر الناس منه، وذلك لأن قراءة « الشركي » قراء ة خالية من الوقف تماما.وصحيح أن الوقف أو السكـت أوالقطع ، مـن أهـــم العلوم المرتبطة بالقرآن،فـهـو: » فن جليل، وبـه يعرف كيف أداء الـقـرآن،ويـتـرتـب على ذلك فوائد كثيرة،واستنباطات غـزيـرة،وبــه يتـبـيـن معاني الآيات، ويؤمن الإحـتراز عن الوقوع في المشكلات. »(1)
المعروفة فالوقف إذن فن خطير، من الواجب مراعاته والالتزام بعلامته في رسم المصحف (صهْ) .وهي اسم فعل بمعنى أسكت.ولذلك من القبح الشنيع أن يقف القارئ على قوله تعالى »إن الله لايستحيي »، أوقوله « لاتقربواالصلاة » ..كما أنه من القبح الخطيرألا نقف عند قوله تعالى »ولم يجعـل له عوجا » ،فـي مـستهـل سورة « الكهف « لأن وصلها ب »قيما »، يـؤدي إلـى تناقـض فـي المعنى. فالـعـوج لايكون مستقيما أبدا. والتساؤل الذي يفرض نفسه هنا، ما الذي دفع بأجدادنا إلـى ابتكارهذه القراءة الخالية من الوقف ؟ مع العلم أنهم أشد حفاظا منا.فنحن ـ الأبناءـ لاينبغي أن نزايد عـليـهـم فـي أمـور الديـن.وبـما أن أفـعـال العـقـلاء منزهـة عـن العـبـث،فلا بد أن في الأمر حكمة.
الظاهر أن قراءة القرآن على نوعـيـن: قراءة تعـبديـة وهي المتوارثة فــي العالم الإسلامي بضوابطها وأحكامها اللازمـة،وقراءة تعـليمية خرجت مـن رحـم المدارس القرآنية المحلية والزوايا الدينية،و لـهـا فائـدة هـامـة هـي تـعـليـم التلاميذ إعراب القرآن، وإتقان علم النحو عن طريق ترسيخ ملكة الإعـراب فـي الأذهـان.
ففيما يخص القراءة التعـبدية نقف دائما على ساكن، مخالفين بذلك رسم الحركات الثلاث.أما في قراءة « الشركي »حيث لاوقف، فتظهر جميع الحركات من ضـمـة أوفتحة أوكسرة ،وبالتالي يسهل عـلى المتـعـلـم معرفـة مـحل كل كلمة، في القرآن، من الإعراب.
لنأخذ على سبيل المثال سورة » الرحمان « ،فإذا قرأناها ب »الشركي »عرف الحـفـاظ المبتدؤؤن منـهـم والمنتهـون أن المفردات التـالـيـة « القرآن » و »البيان » و »الميزان »منصوبات.أما مفردات »بحسبان » و »يسجدان » فظهر بهما خفض رسما ونطقا.في حين بدا الرفع على كلمة الريحان »رسما ونطقا أيضا.وقديـمـا قالوا مـن جهل الشيء عاداه. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
د : خـالـد عــيـادي.
………………………………………………..
1)البرهان في علوم القرآن .للإمام بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي ـ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .الجزء الأول .المكتبة العصرية صيداـ بيروت.ص342.
20 Comments
بسم الله الرحمان الرحيم، لم أفهم المقال جيدا، لكن مافهمته أن قراءة القرآن لها قواعد يجب أن تحترم.وأقدم شكري للكاتب الذي يصهرعلى تقديم المعلومات المفيدة ،ووجدة سيتي اللتي تنشرهذه المقالات.
بسم الله الرحمن الرحيم الشكر و التقدير ل oujda city وبعد قال رسول الله (ص): ﴿يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْقَ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخَرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا﴾. وقال كذلك: ﴿مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا﴾.
من هذا نستنتج عظمة القرآن، حيث هو يعلاج الظمأن، يبعد هم الولهان، يرفع توبة الخسران، و يثقل كفة الميزان، و يشهد عند الله للانسان، الذي هو حافظٌ للفرقان، هذا هو القرآن، فطوبا لمن حفظه وعلمه بحكمة و احسان، وبدون زيادة ولانقصان، و اجره جنة ذات فاكهة و رمان، و سبحان من علم الانسان البيان.
السلام عليكم
بعد إذن مدير الموقع أضيف هذا الرابط من موقع اليوتوب لنمودج من قراءة الشركي
link to youtube.com
والسؤال المطروح لماذا سميت بالشركي هل لأنها منتشرة بشرق المغرب أم لسبب آخر ؟
بسم الله الرحمان الرحيم, مع عدم التقليل من أهمية المقال, إلا أنني أعتقد أنه لا يعبر
إلا عن وجهة نظر واحدة. قد لا تكون هي الفريده من نوعها, ولكن, أرى أنها وأمثالها
…تقف في الطرف الآخر من الاعتدال في التصحيح, ان صح التعبير,ومع دلك مقال جيد وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كل الشكر والتقدير لموقع « وجدة سيتي » وفعلا هذا الموقع يستحق التقدير .إذن أبدأ إنشاء الله تبارك وتعالى بتدخلي, لا يخفى عليكم أهمية دراسة الوقف بالنسبة لقارئ القرآن ولكن حسب مادرست في علم التجويد فإن الوقف على بعض الآيات يسمى وقفا قبيحا مثلا « إن الله لايستحيي أن يضرب مثلا مابعوضة فما فوقها » فهو يغير المعنى المقصود فيجب أن لا نقف عند قوله تعالى « لايستحيي » والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمان الرحيم, مع عدم التقليل من أهمية المقال, إلا أنني أعتقد أنه لا يعبر إلا عن وجهة نظر واحدة. قد لا تكون هي الفريده من نوعها, ولكن, أرى أنها وأمثالها …تقف في الطرف الآخر من الاعتدال في التصحيح, ان صح التعبير,ومع دلك مقال جيد وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم . مع جزيل الشكر ل وجدة سيتي و لكاتب المقال.
اما بعد لقد اعجبني المقال مع ايضاح قواعد القرآن.رغم انني لم افهم <>…
بسم الله الرحمان الرحيم، لقد فهت المقال جيذا بعكس زملائي الأخرين،ولقد كان النص مفهوما وصدقة كل أقوال هذا المقال،كما أن قراءة (الشكي)تساعد في الحفض جيداً بدون أخطاء وبفصاحة تامة. ولا يخفا عنا نحن المسلمين أن القرآن الكريم صحيح وخال من أخطاء،ومن هنا نستنتج دور Oujda city.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد :
بداية أتقدم لشكر موقع « وجدة سيتي » لأنه يمنح الفُرص لكتابة مثل هذه المقالات ، و لا ننسى شكر الدكتور « خالد العيادي » الذي يَنشر المقالات الهادفة
و من خلال قراءة هذا المقال أستنتج أن الوقف ضروري في بعض آيات الله ، كما أنه لا يجوز ذلك في البعض الآخر من آياته عز و جل ، و هذا ما نستمع إليه في بعض القراء
و لهذا يجب الإلتزام و مراعاة قواعد تلاوة القرآن لكي لا نقع في أخطاء لا تُحْمد عُقباها
و الله سبحانه يتولانا بالهداية و التعليم ، فإنه لا علم لنا إلا ما عَلّمنا ، إنه نعم المولى ونعم المصير
اذا كان ذلك لتعليم الناشئة والطلبة اصول قواعد النحو والاعراب فنعم. اما اذاكان للتباهى وخب الظهور كما نرى ذلك جليا في السهرات والمناسبات العائلية حينما يدعى حملة القران اليها فالامر مختلف حتما.فلقد كان رسول الله يقرا الفران مفسرا ؤيقف عند رؤوس الاي
بسم الله الرحمان الرحيم، لم أفهم المقال جيدا، لكن مافهمته أن قراءة القرآن لها قواعد يجب أن تحترم.وأقدم شكري للكاتب الذي يصهرعلى تقديم المعلومات المفيدة ،ووجدة سيتي اللتي تنشرهذه المقالات
بسم الله الرحمن الرحيم:
أقدم اجمل شكر لجريدة وجدة سيتي وللدكتور خالد الدي يفاجئنا كل مرة بمقال جديد.
اما بعد:ان هذا المقال في قمة الجمال وأضاء بجماله أفكار القراء فجزاك الله خيرا يا دكتور على هذا المقال.
بسم الله الرحمان الرحيم بداية اتقدم بجزيل الشكرللدكتور خالد عيادي عتى هدا المقال لانه يناقش موضوعا غاية في الاهمية وهو علم قراءة القران ووليس هدا فحسب وانما يحيلنا على قراءة تختص بها المنطقة الشرقية ابدعها الاجداد لحفض القران ولمساعدة المبتدئ على الحفض الا اني اود الاشارة الىان هده القراءة موجودة عندنا في منطقة سوس تحت اسم اخر ويطتقون عليها اسم السردية
بسم الله الرحمن الرحيم :
بعد قراءتي للمقال، إستنتجت بضع قواعد من القرآن الكريم.
لكن يبقى السؤال مطروح، لماذا سميت بقراءة « الشركي ».
وما الدلالة اللغوية لهذا الأخير؟
بسم الله الرحمان الرحيم، شكرا لك أستاذ عيادي على هذه المعلومات القيمة، فأنا شخصيا لم أسمع قبل مايسمى بقراءة الشرقي، إلا أني حين بحث في الأمر وجدت أنها قراءة يصعب فيها على المستمع تدبر الآيات بمعانيها الصحيحة وكذلك تفقدها جمالية الترتيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتقد ان قراءة الشركي من تراث اجدادنا وقراءة يتميز بها المغرب الشرفي ولكن برايي
ان اجدادنا قد اخطئوا في عدم الوقوف في كتاب الله لان الوقوف جزء لا يتجزا من فراءة القران لدا يجب احترامه والالتزام به في القراءة كما ادعو الى تصحيح هدا الخطا من الجيل الحالي او الاجيال المستقبلية
والسلام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد : من خلال قراءة المقال أفْهم أن هناك أنواع من الوُقوف ؛ منها الجائزة في القرآن الكريم ، و منها الغير الجائزة الذي هو الوقف القبيح الذي إذا ارتكبها القارئ سيُعْطي إما معنىً ناقصاً أو معنىً خاطئاً
و لذلك هناك قواعد للوقف و الابتداء أيضاً ، يجب حِفظها بل و العمل بها و اتقانها و حترامها …
و لكن السؤال الذي يُحَيّرني هو نفس السؤال الذي طرحَه الأخ عُمر من قبل ، و هو لماذا سُميت بشركي ؟
هل بسبب انتشارها بشرق المغرب أم لسباب أخرى ، أو مُعتقدات ….؟؟!
والله سُبحانه يتولانا بالهداية والتعليم ، فإنه لا عِلم لنا إلا ما علمنا ، إنه نعم المولى و نعم المصير
السلام عليكم،لقد أعجني هذاالنص بعكس زملائي وقد إستفدت منه الكثير،و تساعد“قراءة الشركي” بالحفض بسهولة وبدون أخطاء .ولايخفى علينا نحن المسلمين أن القرآن مليئ ب السجع .ومنهنا نستنتج دو oujda city
بسم الله الرحمن الرحيم ،اشكر وجدة سيتي على نشر هذه المقالات الرائعة ،أما بعد،هذا المقال في غاية الروعة لأن قراءة الشركي بعض الناس يقرؤون القرآن بهذه الطريقة خصوصا بالمغرب الشرقي.
أشكر اللأخ صاحب المقال ، فقد كان صائبا في نظرته إلى تقسيم القراء إلى تعبدية وتعليمية. وقراءة الشركي من النوع التعليمي، أي أن المهتمين بتحفيظ القرآن للطلبة يستعملون معهم هذا الأسلوب في قراءة القرآن دون وقف من أجل الوقوف على حركات أواخر الكلمات، التي بدون هذه الطريقة أي قراءة الشركي لن يعرف المتعلم كيفية إعرابها، وبالتالي معناها. وهذه الطريقة المبتكرة خرجت من مدارس تحفيظ القرآن الكريم لذلك يستغربها من لم يرتد هذه المدارس. والله المستعان ومنه التوفيق.