إذاعة وجدة الجهوية والمخطط الإذاعي الجديد « جدد حياتك » و »كون على بال » و »الجهة في الواجهة » جسور التواصل مع المستمعين
إذاعة وجدة الجهوية والمخطط الإذاعي الجديد
« جدد حياتك » و »كون على بال » و »الجهة في الواجهة » جسور التواصل مع المستمعين
ميلود بوعمامة
انطلق منذ أسبوعين تقريبا العمل بخريطة برامج إذاعة وجدة الجهوية للموسم الإذاعي الجديد « خريف شتاء »، من خلال برامج تساير طبيعة هذا الفصل، وتضفي طابع المحلية الذي تميزت به المحطة منذ مدة، حتى تواكب انشغالات وتطلعات المستمعين بهذه الربوع الشاسعة من المنطقة الشرقية، وحتى من خارجها بحكم شساعة أحواض الاستماع للإذاعة، وذلك حسب الترددات والأمواج القصيرة والمتوسطة…
موسم إذاعي جديد، وبرامج قديمة جديدة، وفقرات بتعاون أو بتنسيق مع جهات وإذاعات جهوية خارجية، طموحها في ذلك رفع مستوى الاحترافية والمهنية والقرب من المواطن، وفتح بالتالي جسور التواصل مع المستمعين في البرامج الإذاعية التواصلية، خاصة في البرامج التفاعلية المباشرة، التي تفتح بشأنها الإذاعة خطوطها الهاتفية لتعبير المواطن عن رأيه بعفوية وتلقائية، وعن همومه وانشغالاته الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتربوية والدينية وغيرها…، كما أن الإذاعة تراهن خلال موسمها الجديد، على البرامج الكلاسيكية والمعتادة والتي لها حميمية مع المتسع، وكذا البرامج المستحدثة لإرضاء شريحة واسعة من المستمعين، واستقطاب أكثر عدد ممكن من المستمعين الجدد، وذلك كله في ظل إكراهات جمة، منها: عدم كفاية العنصر البشري والتقني المشتغل في المحطة (ثلاثة تقنيين فقط)، والمنافسة الشرسة مع الإذاعات الخاصة التي اكتسحت المشهد الإعلامي الوطني، منذ الانفتاح الذي شهده القطاع في الآونة الأخيرة ببلادنا، كما أن الإذاعة الجهوية بوجدة تحاول قدر المستطاع طرح قضايا ومواضيع جديدة وغير مستهلكة، وتنفتح أكثر على مناطق تعيش في الظل، وتواكب بالتالي انشغالات عدد كبير من المواطنين بالجهة، وتلامس قضاياهم في أفق ترسيم الجهوية الموسعة التي ما فتئ يوصي بها صاحب الجلالة في أكثر من خطاب وأكثر من مناسبة.
تحديات كبرى تنتظر إذاعة وجدة الجهوية، وطموحها في ذلك، إعادة الوهج الإعلامي للمحطة، وطرح بالمناسبة قضايا ومواضيع آنية تساير حركية المجتمع الوجدي والشرقي على العموم، وتستقطب بالتالي مستمعين جدد من فئات مجتمعية وشرائح مختلفة في المدينة والبادية والمدشر، مواضيع وقضايا تلامس قضاياهم ومشاكلهم وانشغالاتهم بكل مسؤولية، وتطرحها بالتالي على أنظار المسؤولين وأصحاب القرار السياسي والإداري المباشرين على دواليب عدة قطاعات ومجالات حيوية بالمدينة والجهة.
برامج إذاعية جديدة قديمة في آن واحد، تبث طيلة الأسبوع، وتقدم من الساعة 08 صباحا إلى غاية الثانية بعد الزوال، منها على سبيل الذكر: « الجهة في الواجهة » « لحسين بيطاري »، و »وكون على بال » لأحمد الصايم، هي البرامج الإذاعية التفاعلية مع المستمعين التي يجب أن تتطور في الأداء والطريقة والطرح الإعلامي المنشود، من خلال اقتراح مواضيع جديدة وغير مستهلكة، تنفتح أكثر على مناطق عديدة بالجهة الشرقية، وتعاني بالمناسبة مشاكل عدة، كغياب محاور طرقية لفك العزلة عنها، أو غياب تام للموارد المائية الصالحة للشرب، أو انعدام الربط بالكهرباء… وغيرها من القضايا الملتصقة بالمواطن المغلوب على أمره، هذا دون نسيان قضايا أكثر أهمية تتعلق بمدن الجهة الشرقية كالحالة الأمنية، الشأن المحلي، البطالة والإجرام والخادمات والأجيرات في المعامل، الصحة العمومية، البناء العشوائي وغيرها المواضيع الراهنة، التي يمكن أن يستدعى بشأنها أخصائيون وباحثون وأصحاب القرار.
إذن، حافظت إذاعة وجدة الجهوية على برامج عديدة كانت مسبقا ضمن خريطة البرامج الإذاعية الماضية وحاولت تجديد بعض مضامينها، وحاولت الأطر المشتغلة بالمحطة إعادة إنتاج وإعداد برامج موسمية أخرى غابت عن المحطة مدة ثم عادت من جديد، وهناك برامج أخرى جديدة لم تطرح من قبل كالبرنامج الذي يعني بالتنمية الذاتية للفرد (جدد حياتك) لأحمد الصايم.
ومن البرنامج التي تحسب للإذاعة كإحدى المحطات التابعة للقطب العمومي، البرامج التربوية والتوعوية والتثقيفية التي لها ارتباط بالمستمعين، وأخرى التي تنشر قيم المواطنة والتضامن والتكافل بين الناس، هذا بالإضافة لبعض البرامج التي دخلت على الخط في إطار التعاون الإذاعي بين محطة وجدة وباقي الإذاعات والمحطات الجهوية التي تنتمي لهذا القطب.
فنجد: خلال هذا الموسم برامج جديدة وقديمة منها: « نافذة على المجتمع » للتالية بولحية »، « وشؤون تربوية » لشقية العبدلاوي، و »جدد حياتك » لأحمد الصايم، و »جسور » لبديعة زخنيني، كما لا تغفل المحطة الجانب الفلاحي والرياضي والترفيهي والصحي، حيث أبقت الإذاعة على البرامج التالية: « الصحة أولا » الذي يتناوب عليه صحافيو المحطة، ثم « المغرب الأخضر » الذي يعده ويقدمه حسين بيطاري بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة، و »شؤون تربوية » تعده وتقدمه شفيقة العبدلاوي بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ويقدم صلاح علالي ثلاثة برامج رياضية مختلفة في الأسبوع هي: « الشوط الآخر »، و »مسارات رياضية »، و » من كل الرياضات »، و: مثله محمد بلاوي يقدم في هذا الموسم ثلاثة برامج ترفيهية هي: « مع الشباب » و »مجمع لحباب » والبرنامج الشهر « الخشبة بين جيلين » بالإضافة لتقديمه « أصداء الجهة » وصباحيات الإذاعة.
في الوقت الذي أبقت محطة وجدة الجهوية في مخططها الحالي على النشرة الجهوية « أصداء الجهة » الذي يتناوب على تقديمها صحافيو الإذاعة، وهي محطة إخبارية تتعلق موادها ومواضيعها بشؤون المدينة والجهة الشرقية، بالإضافة لقراءة الصحف الوطنية في نهاية النشرة، خاصة المقالات التي تكتب عن مدينة وجدة والجهة، كما دأبت الإذاعة الجهوية على تقليد يحسب كذلك لإدارتها، متمثلا في تخصيص فقرة تكريم في كل مناسبة أو كلما سمحت ظروف الإذاعة، باستدعاء المستمعين الأوفياء والمحتفى بهم لتكريمهم.
1 Comment
هل إذاعة وجدة لا زالت موجودة ؟منذ سنين انقطعت عنا هذه الإذاعة ولم نعد نسمع عنها اي سيّء، ماهو رقمالبث على نظام fm?