كلمة السيد عامل اقليم بركان خلال حفل استقبال فريق النهضة البركانية لكرة القدم
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
– السيد رئيس المجلس الإقليمي لبركان.
– السيد رئيس المجلس العلمي المحلي ببركان.
– السادة رؤساء الجماعات الحضرية والقروية بالإقليم.
– السادة رجال السلطة
– السادة رؤساء المصالح الأمنية.
– السادة أعضاء فريق النهضة البركانية لكرة القدم من مسيرين وإداريين و مدربين و لاعبين.
الحضور الكريم.
-2-
يسعدني أن أتناول الكلمة لأعبر لكم وبكل صدق عن السعادة التي تغمرني بهذه المناسبة التي أعتبرها شخصيا، مناسبة للتواصل فيما بيننا. وإنني لأغتنم هذه الفرصة لأتقدم باسمي الخاص، ونيابة عن كل الفاعلين والمتدخلين في الشأن الرياضي بهذا الإقليم، بالشكر الجزيل، إلى السيد فوزي لقجع، رئيس نادي النهضة البركانية لكرة القدم ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على المجهودات الجبارة التي بذلها ولازال يبذلها من أجل هذا الفريق، وعلى الإهتمام الكبير الذي يوليه للرياضة البركانية عموما، وذلك بالرغم من مشاغله الإدارية.
كما أتقدم بالشكر إلى كافة أعضاء الطاقم المسير لهذا الفريق، كل من موقع اختصاصه ، وأخص بالذكر السيد عبد الرحيم طاليب المدرب المقتدر الذي يمتلك من الخبرة والدراية ما سيمكن فريقنا من تحقيق النتائج الباهرة.
وإنني لأتقدم بالشكر كذلك إلى كل اللاعبين الذين أبانوا عن علو كعبهم وعن احترافيتهم العالية، متمنيا الشفاء العاجل لعميد الفريق عبد المولى بالرابح، وعودته قريبا إلى الميدان لتعزيز صفوف الفريق.
Sans oublier nos trois excellents joueurs Africains MOHAMMED Omar Konaté et Sanongo et Soro qui sont considerés comme une valeur ajouté à notre fameuse équipe, et je suis certainement sur qui ils vont déployer touts leurs efforts et user de toutes les techniques pour mener l’equipe à la victoire
وإنه لمن باب الإنصاف أن أنوه بهذه المناسبة بدور الجمهور الرياضي البركاني العريض، مؤكدا في هذا المقام على أهمية دور مجموعة « الإلتراس أورانج بويز » كإطار منظم لتشجيع الرياضة المحلية وبما أصبحت تتمتع به هذه المجموعة من حب كبير للفريق والإنضباط والإلتزام بالإخلاق الرياضية العالية، وابتعادها عن كل المظاهر التي من
-3-
شأنها الإساءة إلى الرياضة المحلية والوطنية على حد سواء، مما جعلها مثالا يحتدى به في أوساط المشجعين.
وإنني لأتقدم بالشكر أيضا إلى كل الفعاليات والهيئات الجهوية والإقليمية و المحلية، على ما قدمته من دعـم ومساندة مادية ومعنوية للرياضة والرياضيين بالإقليم، ولا تفوتني هذه المناسبة دون أن أنوه بدور الفاعلين الإقتصاديين النشيطين على مستوى هذا الإقليم أو المنتمين له والذين لم يدخروا بدوره أدنى جهد لمواكبة الرياضة و الرياضيين.
حضرات السادة
لا شك أن هذا الحفل يكتسي أهمية بالغة كونه يأتي عشية استعداد فريقنا لخوض منافسات نصف نهاية كأس العرش لموسم 2013-2014 ضد فريق المغرب الفاسي، وإننا على يقين تام من أن فريقنا سيجعل من الوصول إلى مرحلة النهاية مرة ثانية هدفه الأسمى بعد مشاركته فيها منذ 28 سنة، ولما لا الفوز بالكأس هذا الموسم ، كما أننا على يقين أن هذا الهدف قابل للتحقيق، مادام أن الفريق يمتلك كل العناصر التي تمكنه من حسم النتائج لصالحه، فهو يتوفر على مدرب مقتدر وعلى عناصر منسجمة فيما بينها وتتمتع بثقة عالية في النفس وبوعي تام بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها. وعلى جمهور شغوف بحبه لهذا الفريق.
حضرات السادة.
لقد أكدنا في أكثر من مناسبة على أن الإنجازات الرياضية الرائعة التي حققتها الرياضة البركانية عموما خلال المواسم الرياضية الأخيرة هي تجسيد لحركية الإقليم رياضيا ، كما أكدنا أيضا على أن هذه النتائج، ليس من قبيل الصدفة بل هي ثمرة مجهود متواصل وتحل بالصبر والإنضباط و المثابرة من طرف الرياضيين، كما أنها نتاج تضحيات جسام من قبل رؤساء النوادي و المسيرين و التقنيين، ولعل ما يزيد هذه النتائج قيمة وتميزا كونها قد تحققت رغم الظروف الصعبة التي عاشتها ولازالت تعيشها أنديتنا، خاصة في ظل غياب الإمكانيات المالية.
-4-
حضرات السادة،
إن الرياضة البركانية بتحقيقها لهذه النتائج التي تركت بصمتها الخالدة في سجل التاريخ الرياضي المحلي و الوطني و الدولي، ستبقى دوما حافزا لنا لتحقيق نتائج إيجابية أخرى كما تضع على عاتقنا جميعا مسؤوليات جسيمة تستوجب تكيثف جهودنا جميعا، كلا من موقع تخصصه و بحسب إمكانياته.
وانطلاقا من قناعتنا بأن تطوير الرياضة هو مسؤولية مشتركة بيننا جميعا، فقد أكدنا ولازلنا نؤكد، في كل مناسبة تتناول موضوع الرياضة، إستعدادنا المطلق كسلطة إقليمية لإستثمار كل الطاقات والإمكانيات وبذل المزيد من الجهود للإرتقاء بواقع الرياضة و الرياضيين على مستوى هذا الإقليم، وخاصة فيما يتعلق بتعزيز البنيات الرياضية وتوفير الوسائل المساعدة على تحسين ظروف ممارسة الرياضة، مسترشدين في عملنا كلـه بالتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي ما فتئ يحيط الرياضة والرياضيين بمشمول عنايته الخاصة.
وغير خاف عنكم أنه تجسيدا لهذا الإهتمام المولوي السامي، شهد هذا الإقليم إنجاز العديد من المشاريع التي تروم تعزيز البنيات الرياضية، من قبيل القاعة المغطاة الأمير مولاي الحسن ببركان و حلبة ألعاب القوى المنجزة وفق المقاييس الدولية و ملاعب القرب بالإضافة مشروع إعادة بناء ملعب كرة القدم وفق مواصفات البطولة الإحترافية. هذا بالإضافة إلى توفيرحافلات للنقل تم وضعها رهن إشارة الأندية الرياضية لتيسير عملية تنقلها خارج الإقليم.
ومما نود التأكيد عليه بهذه المناسبة أن هذه المشاريع التي تطلبت استثمارات جد مهمة في ظل مناخ دولي سمته الأساسية، الأزمة المالية الخانقة، قد شهدت وتيرة إنجاز غير مسبوقة على مستوى هذا الإقليم، علما أن تلك المشاريع هي ثمرة شراكة فعالة، جمعت كلا من وزارة الشباب والرياضة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمديرية العامة للجماعات
-5-
المحلية و وكالة تنمية الجهة الشرقية، والمجلس الإقليمي لبركان، والجماعات القروية والحضرية بالإقليم،بالإضافة إلى الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. وأننا نسعى كذلك لإحداث مسبع مغطى شبه أولمبيبي بركان ومركز للتكوين في كرة القدم على مستوى هذا الإقليم، والذي يعد الثاني من نوعه على الصعيد الوطني.
وتحقيقا للمزيد من الإنجازات المتعلقة بالبنيات الرياضية، أشرفنا خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته عمالة إقليم بركان، يوم الأربعاء 22 أكتوبر 2014، بالقطب الفلاحي بمداغ، مع جمعيات المجتمع المدني، وبحضور ما يقارب 1500 مشارك، على توقيع عدة اتفاقيات لتعزيز البنيات الرياضية، ويتعلق الأمر بالإتفاقيات التالية:
– بناء قاعة مغطاة متعددة الرياضات بسيدي سليمان شراعة
– بناء ملعب سوسيو رياضي للقرب المندمج فئة « د » بجماعة لعثامنة
– بناء ملعب سوسيو رياضي للقرب المندمج فئة « د » بجماعة زكزل
– بناء ملعب سوسيو رياضي للقرب المندمج فئة « د » بجماعة فزوان
وما أود التأكيد عليه بهذه المناسبة أن عملية إنجاز المراكز السيوسيو-رياضية المندمجة للقرب وإن كانت تندرج في إطار مقاربة تسعى إلى تعميم وتوسيع الاستفادة من خدمات التأطير الرياضي والتربوي ٬ وكذا إتاحة الفرصة أمام الأطفال والشباب لصقل مواهبهم وضمان ممارسة سليمة وعلمية لمختلف الأنواع الرياضية
فإنها تعتبر المرتع الخصب والمنبت الحقيقي للرياضيين الكبار، وتأسيسا على ذلك أدعو أنديتنا الرياضية لبذل مجهود خاص للإسثمار في العنصر البشري، وذلك من خلال إحداث مدارس رياضية داخل هذه المركبات،
-6-
حضرات السادة،
حيث أن العطاء الأفضل في المجال الرياضي رهين بتوفر عناصر مجتمعة، أبرزها حكامة التسيير وكفاية الإعتمادات المالية، أجدد دعوتي إلى كافة الأندية الرياضية من أجل حرصها على إتباع الأساليب الحديثة في التسيير والإستفادة من كل التجارب المتوفرة، كما أدعوها في نفس الوقت إلى تعزيز قدراتها المالية الذاتية بدل الإعتماد بصفة رئيسية على الدعم الذي تقدمه الأجهزة العمومية.
كما أدعو كافة الفاعلين الإقتصاديين بالإقليم إلى مساندة أنديتنا الرياضية، ودعمها ماليا لتحفيزها من أجل تحقيق نتائج أفضل وتمكينها من خوض غمار منافساتها الموسم بأريحية مالية تامة، كما أدعو هؤلاء الفاعلين كذلك إلى اعتبار الرياضة مجالا خصبا للإستثمار.
وإنني أغتنم هذه الفرصة لأدعو أيضا جميع مجالس الجماعية بحكم اختصاصاتها المقررة في الميثاق الجماعي للإنخراط في كل المبادرات الرامية إلى دعم الرياضة والرياضين والعمل سويا من أجل المساهمة الفعلية في إنجاح مساعيها وتخصيص منح مالية في إطار ميزانياتها لفائدة الأندية الرياضية.
ولايسعني في الأخير سوى أن أجدد شكري الخالص إلى السيد فوزي لقجع رئيس فريق النهضة البركانية لكرة القدم ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم وإلى كافة المصالح الأمنية على تجندها الدائم لإستثباب الأمن داخل الملعب وخارجه باحترافية كبيرة، وإنني لأِكد مرة أخرى أؤكد على مساندتنا لفرينا متمنين له الفوز بنتيجة تحسم التأهل إلى النهاية .
ووفقنا الله جميعا لما فيه خير البلاد والعباد وحفظ الله مولانا الإمام بما حفظ به الذكر الحكيم و أقر عين جلالته بولي عهده الأمير المحبوب المولى الحسن وبكافة أفراد العائلة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
بركان في 28 أكتوبر 2014
Aucun commentaire