تحت شعار: « من أجل صيانة وتثمين التراث الشفوي بالجهة الشرقية » يسدل الستار على الدورة الثالثة لفعاليات مهرجان أبركان للفنون الشعبية.
بركان: ميلود بوعمامة
أسدل الستار ليلة الأحد 17 غشت الجاري على فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان أبركان لفنون الشعبية المنظم من طرف وزارة الثقافة وبشراكة مع عمالة إقليم بركان ووكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية وفعاليات المجتمع المدني والشركاء الإعلاميون.
دورة هذه السنة سطرت بعناية محكمة، بحكم تنوع فقرات البرنامج وغناه، حيث قدمت سهرات المهرجان بساحتي سيدي أحمد أبركان والساحة الكبرى قرب القاعة المغطاة مولاي الحسن ببركان، بينما حفل الافتتاح احتضنته قاعة الجماعة الحضرية لبركان يوم 15 غشت الجاري على الساعة السابعة مساء، وتتخلل البرنامج، بالإضافة للسهرات الليلية في فنون المنكوشي ولعلاوي واحيدوس والنهاري والصف والركادة، فقرة التكريم التي التفتت من خلالها وزارة الثقافة هذا العام لخمسة أسماء وازنة في سماء الفن الشعبي بالجهة الشرقية، ويتعلق الأمر: بالشيخ محمد الوادي الملقب بالمهري من الناظور، والشيخ عيسى الغازي من وجدة، والشيخ الطيب المهدي والشيخ بوجمعة الكندوز وعمر أقوضاض من بركان.
وقد حرصت الوزارة الوصية على تأطير هذا الفعل الثقافي والفني بندوة فكرية احتضنتها دار الطالبة ونشطها ثلة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في التراث الشفاهي، انعقدت تحت شعار: « سبل صيانة التراث الشفوي بالجهة الشرقية »، بمشاركة : بلقاسم الجطاري وميمون راكب ومصطفى رمضاني ونور الدين مضران، كما نظمت عشية يوم الاختتام، أمسية شعرية زجلية بمشاركة كل من: لخضر صدوق من (عين بني مطره)، وجمال خلادي من (بركان)، ولخضر مجدوبي من (وجدة)، وأحمد اليعقوبي من (بركان) وعباسي بوعلام من (العيون الشرقية)، وعبد الحميد إبراهيم من (جرادة)، وبمشاركة وازنة لرائد الزجل بالمغرب مولاي ادريس المسناوي من (تيفلت)، هذا بالإضافة لمعرض للكتب والإصدارات أقيم ببهو دار الطالبة ببركان خاص بالدواوين الزجلية والدراسات والبحوث المهتمة بالتراث الشعبي بالجهة الشرقية، المنجزة من لدن كتاب وباحثين ومهتمين مختصين ومولعين بالتراث الشعبي بالجهة الشرقية.
وفي التفاتة قيمة من وزارة الثقافة نحو فنون الفرجة المتداولة بمختلف الساحات العمومية العتيقة بالمغرب، وفي رد الاعتبار لفن (الحلقة) بالجهة برمجت في هذه الدورة ستة عروض لهذا الفن القديم وذلك بساحات سيدي أحمد أبركان طيلة أيام المهرجان، نشطها علال المالحي (المديح الديني والقصيدة البدوية)، أحمد بلباشا (الملاكمة)، أحمد ليو (القصيدة البلدوية وفن المديح)، الجيلالي مازة (الألعاب البهلوانية)، فرقة محمد الصالحي (فن المديح)، علي كبور (الفكاهة والنوادر) .
للتذكير فقط، إن الطبعة الثالثة من مهرجان أبركان للفنون الشعبية الشرقية المنعقد ما بين 15 و17 غشت الجاري، انفتح هذا العام على مجموعة من الفضاءات الثقافية والفنية بمدينة بركان والسعيدية، بالإضافة لتمثيلية عدد كبير من الشيوخ والفنانين الذين ينتمون لمدن وقرى الجهة الشرقية قاطبة، وذلك في إطار الجهوية التي تنشدها الدولة في انخراط كل القوى الحية المعنية مباشرة بهذه الفنون الشعبية الغنية في طبوعها والثرية في تنوعها، هذا بالإضافة لرد الاعتبار للكنوز البشرية الحية التي تزخر بها الجهة الشرقية، إن على مستوى الفردي أو الجماعي لهذه الطاقات والفعاليات المشاركة ضمن هذا المهرجان.
Aucun commentaire