سحابة نور الشهر المبارك، شهر الخير والفضل، شهر رمضان المعظم، غمرت وجدان قلوبنا فرحا بما أنعم الله علينا فيه من نعمة الصيام والقيام والتزاور والتآزر، وتعدد سبل التكافل الاجتماعي الذي تحرس مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية تحقيقه وإنجازه من خلال أنشطتها الرمضانية المتنوعة، والمتمثلة في الإفطار المجاني الذي تقيمه على غرار كل سنة في خمس محطات رئيسية بمدينة وجدة وذلك بساحة مسجد لالة خديجة بشارع مولاي الحسن، تقاطع شارع امبارك بكاي لهبيل (قرب مسجد الخلفاء)، شارع محمد الخامس بجانب سويقة غار البارود، حي السلام لارمود مقابل دار القرآن أنس بن مالك، طريق سيدي يحيى بين مقهى قبرص ومقهى المنار، الذي توسطه إفطار مفتوح، حضره ما يناهز 1000 شخص، على رأسهم الرئيس الشرفي للمؤسسة السيد عبد النبي بعوي، بحضور الفاعلين الجمعويين والشخصيات العامة والأطر والإداريين وعموم الناس.

كما قامت المؤسسة في نفس الإطار بتقديم قفف رمضانية لدعم بعض الجمعيات الخيرية، إضافة إلى زيارات الدعم والتفقد والإفطار لبعض الكتاتيب والمدارس القرآنية ودور العجزة ومؤسسة السجن المحلي والمركز الأنكولوجي (المزوارية)، دون أن ننسى حملة نظافة المساجد وتوفير الأفرشة الجديدة لبعضها وصيانة وتنظيم البعض الآخر، كما قامت مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية بإحياء ليالي رمضانية متميزة عن طريق إقامة دروس رمضانية مباركة مع ثلة من الأساتذة الفضائل دون أن ننسى الاحتفال الكبير الذي أقامته المؤسسة بمقر الرابطة الفرنسية المغربية ابن خلدون AFMIK، احتفالا بذكرى غزوة بدر الكبرى وفتح مكة، والذي استضافت فيه أكثر من 700 شخص من مختلف الشرائح المجتمعية والقطاعات المهنية والاجتماعية، وها هي مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية تختم أنشطتها الرمضانية بتنظيم الدورة الأولى للمسابقة الإقليمية لحفظ وتجويد القرآن الكريم في المدارين، العالم القروي وداخل مدينة وجدة هذه المناسبة التي توجت بحفل قرآني كبير أقامته المؤسسة بساحة جدة يوم الأربعاء 25 رمضان 1435 ه الموافق ل 23 يوليوز 2014، حيث حضر الرئيس الشرفي لمؤسسة بسمة للأعمال الخيرية لتسليم الجوائز النقدية المهمة بنفسه إكراما لأهل القرآن وتكريما لحفظته ومقرئيه ذكورا وإناثا، تعبيرا منه على مدى حبه لأعمال الخير في عمومها وتمسكه في ثبات وعزيمة  بالاستمرار على هذا النهج، وكذا ضرورة الاعتناء بحملة كتاب الله بشكل خاص، لما يمثلونه من رمز ودلالة على قوامة الأمة الإسلامية، خصوصا في هذا الشهر المبارك الذي فيه ليلة خير من شهر، أنزل فيها القرآن هدى للبشرية جمعاء.

ماضون قدما نحو تحقيق الأفضل لمدينتنا، في ظل مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية، متمسكون بتلابيب العمل الخيري، وفرحون بما تزامن من اختتام هذه الأنشطة الرمضانية المباركة بالزيارة الميمونة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

دام الأمن والأمان لبلدنا الحبيب ودامت نعم الله سابغة إيانا أجمعين، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب.