أكاديمية الجهة الشرقية تحتفي بالتلاميذ المتميزين
في غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخامسة عشر لتربع صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين وبمناسبة اختتام السنة الدراسية 2013/2014 ولتشجيع التفوق وتدعيم الاستحقاق كسبيل لإنجاز مشروع المدرسة الوطنية، وجعل مطلب الامتياز الدراسي آلية سارية في الارتقاء المستمر بالمكون البشري للمنظومة التربوية، وورشا للتباري الشفاف والمنافسة الشريفة، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية ونيابة وجدة انكاد يوم الثلاثاء 08 يونيو 2014 حفل التميز لتكريم التلاميذ المتفوقين،انطلق الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم وتحية العلم الوطني على انغام النشيد الوطني ، واعتبر السيد محمد ديب مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية في كلمة القاها بالمناسبة » ان هذه اللحظات تتيح لنا فرصةً للاحتفاء بنتائج موسم دراسي زاخر بالمثابرة،والوقوف بابتهاج أمام ثماره الباعثة على الأمل والتفاؤل، وتمنحنا موعـدا للشعور بالفرحة والاعتزاز، فإنها تمثّل فرصة أخرى لتجديد الثقة في المستقبل واستشراف الغد الأفضل.. إنها لحظاتٌ لشحذ الهمم من أجل إنجاز خطوات أخرى على طريق بناء الثقة في مدرستنا، لحظات لتثمين النتائج المحققة من طرف تلميذاتنا وتلاميذنا المتفوقين الذين نتوجهم اليوم.. فلهنّ ولهم منّا أزكى التهنئة وأرفع التنويه بهذا التتويج المشرّف الذي هم جديرون به، فهنّ وهمْ ثمار مجهود جماعي. وهنّ وهم عنوان الجودة التي تتضافر الجهود من أجل الارتقاء بها. هنّ وهم تباشير مغرب الغد. »
هذا وتميز هذا الحفل بتخصيص جوائز هامة لأحسن المعدلات الجهوية الثلاث الأولى حسب المستويات والشعب والمسالك الدراسية، وجائزة للأبطال المتوجين في مباراة الجهوية لأولمبياد الرياضيات وفي المسابقة الوطنية الخامسة لأولمبياد تيفيناغ وفي المسابقة الوطنية لميثاق التلميذ المواطن والأوائل في مختلف الرياضات سواء الجماعية منها أو الفردية، وجوائز خاصة بالمبدعين فيما يخص أحسن نادي صحي في محاربة التدخين والاشتغال على برامج التربية البيئية والتنمية المستدامة وفي مباراة الصحفيون الشباب من أجل البيئة والصور الفوتوغرافية « »الصور الفوتوغرافية ومباراة التحقيق الصحفي ».
كما تم تكريم بعض المؤسسات التعليمية لتحفيزها وتشجيعها على الاستمرارية في التميز والإبداع، وباعتبارها مشتلا لإحداث التغييرات المنشودة على المجتمع، وقاطرة لتحقيق التنمية الشاملة والنهضة المتوازنة، القائمة على قيم المواطنة المتأصلة، المنفتحة على محيطها القريب والعالم من حولها.
واعتزازا وتكريسا لثقافة الاعتراف بجهودهم المتواصلة في الارتقاء بجودة التعليم ومردوديته ،توجت الأكاديمية مجموعة من الأطر الإدارية والتربوية اعترافا بأدوارهم الريادية وتفانيهم على آداء عملهم وتطوعهم اللامشروط خدمة لمصلحة المتعلم الفضلى وتنمية شخصيته وصقل ميوله ومواهبه.
يذكر ان هذا التتويج يأتي في سياق مسلسل عمل دؤوب ومتواصل لربط حركية الإصلاح التربوي بأفق متجدد لتوليد المبادرات والمقاربات في بلد ينمو ويتجدد بخطى ثابتة، إذ يكتسي النهوض بالمدرسة المغربية أهمية استراتيجية، وينمّ عن وعي عميق بأحد المفاصل الحيوية لتسريع وتيرة التنمية وضمان استمراريتها.
Aucun commentaire