حُكُومَة اهْبِيلَة وْﯖَـالُو لْهَا زَغَّرْتِي … ﯖَالُولْهَا زِيدِي ..
حُكُومَة اهْبِيلَة وْﯖَـالُو لْهَا زَغَّرْتِي … ﯖَالُولْهَا زِيدِي ..
« لَهْبِيلَة » هي الخرقاء أو الحمقاء .. يروي المثل الشعبي أن امرأة حمقاء حضرت حفل زفاف وطلب منها بعضهم أن تزغرد وهو لا يعلم أنها خرقاء، فانطلقت تزغرد وتزغرد ولم تتوقف وزادت وبالغت ولم تتوقف إلى أن رمى بها أهل الدار خارجا .. هذا شأن حكومة سي بنكيران ومن معه، لأنها ليست حكومته وحده، فهو الرئيس من الرأس، أما « السّْـﯖِيطَة » فلوحدها.. المهم أن السي بنكيران انطلق في مسلسل الزيادات إلى أن أضحى الأمر إسهالا لن ينفع معه « زَعْتَرْ » أو « للّْوِيزَة »، فأضحى بعضنا يفكر أن الزيادة قد دخلت باب « الموضة » .. الكهرباء والماء والحليب والزبدة والبنزين والْغَازْوَالْ وسن التقاعد والتوقيت وموعد الانتخابات وتعويضات أهل الماء والكهرباء وتسجيل رقم قياسي في القروض من البنوك الأجنبية .. المهم هو الزيادة في كل شيء، فأينما وليت وجهك فثم « بَنْ زِيدَانْ ».. ومن يدري لعل سي « بَنْ زِيدَانْ » يطلع علينا بمرسوم يجبرنا على زيادة الزوجات والإماء وما ملكت أيماننا … وعلى ذكر الانتخابات فالسي « بَنْ زِيدَانْ » يريد أن يدبرها بيديه ورجليه كونه توجس في نفسه خيفة، بل هو على يقين أن حزبه انفضح أمره وتوجب عليه البحث عن برنامج انتخابي آخر، لأن شعار محاربة الفساد سقطت عنه الحرب وبقي الفساد .. المهم أن صاحبنا يريد أن يعمل بالمثل القائل « اللَّعَّابْ احْمِيدَة والرَّشَّامْ احْمِيدَة وْمُولْ الْقَهْوَة احْمِيدَة » .. إنها الأريكة، وللاَّفَّة يا حبيبي ..
أعتقد أن مآسي كثيرة جاءت مع حكومة سي بنكيران كالعروسة التي تحل بأسرة زوجها فتحل بهم الكوارث، مثل موت قطعان الأغنام أو موت الجدة العجوز أو ضائقة مالية وما شابه، فيكون اللوم على العروسة المنحوسة .. لكن الأمر مختلف بعض الشيء بالنسبة لهذه الحكومة، لأنها هي التي تصنع المآسي مثل الزيادة في الأسعار وتفاقم البطالة وتهديد شغيلة القطاع العام بتمديد سن التقاعد ومراجعة سلم الأجور وتدني الخدمات في مجالات التعليم والصحة، وزيادة درجات الفساد وتفشي البطالة مقابل الهزال الذي أصاب المشهد السياسي من خلال ثقافة الشعبوية التي بثها سي بنكيران ومن يسير في دربه المظلم حتى لا أقول الظلامي، لدرجة أضحت معها سمعة البلد « زَيِّ الزِّفْتْ ».
الله أحمد أنني لست رئيس حكومة، كالتي يقودها سي بنكيران، غير متجانسة، لأبوء بذنوب غيري، لأن الرجل بلغ درجة رفيعة في سلم المسؤولية دون مجهود يذكر، وبكمشة أصوات وصفر أطر .. المخزن، يا عزيزي، يصنع رجالاته، ولكل مرحلة رجالها، فالسي بنكيران لم يسقط سهوا أو موريسكيا هاجر من الأندلس، بل هو ابن هذا الشعب اختاره أصحاب الحل والعقد ليمشي وسط النهار يحمل مصباحا ظنا منه أنه سينير ما حوله .. نور على نور .. فأضحت الزيادة لغة الرَّيِّسْ وهاجسه، وكأن به مَسًّا من الزيادة .. أتخيل الرجل نائما يحلم بالزيادة وهو في الحمام يفكر في الزيادة أو يحدث أفراد أسرته عن الزيادة .. ومن يدري، « لَعْقَايَبْ عْلَى سَبْعَة » .. قد يأتي على الرجل حين من الدهر يتحول إلى مجدوب يجوب شوارع الرباط حافي القدمين وخلفه زملاؤه في الحكومة وهم يرددون .. الزيادة يا عباد الله .. الزيادة يا عباد الله .. وقد يمشي خلفة وزير الحكامة وهو يرشق المارة بكلمات من قاموسه البذيء، كما فعل داخل البرلمان و »دَارْ الشْفَايَا » أما العالم كله … « يَا وِيلِي عْلَى مَنْ الأمَّة عَوَّالَة » .. ولا قوة إلا بالله …
Aucun commentaire