« الموكب الأدبي » بالجهة الشرقية .. موعد للاحتفاء بالثقافة والفن
مساهمة منها في تنشيط المشهد الثقافي والفني بالجهة الشرقية، تنظم » جمعية كفايت للثقافة والتنمية » أيام 5، 6 و7 يونيو 2014 تظاهرة » الموكب الأدبي » في نسختها الثانية بدعم من « وكالة تنمية الجهة الشرقية »، وتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة، وعدد من الإطارات الثقافية بالجهة، وتتميز هذه الدورة باحتفائها بالشعر من خلال طبعها لباقة من الأعمال الشعرية الممثلة بشكل بانورامي للمنجز الشعري بالجهة الشرقية، إذ ستتضمن هذه الباقة COFFRET))، منتخبات لأشعار محمد علي الرباوي، باعتباره صوتا تمثيليا لجيل الرواد، إلى جانب عمل شعري للراحل الطاهر دحاني الذي لم تمهله المنية ليجمع أشعاره في ديوان خاص، وأعمال شعرية للشاعرين سامح درويش و الطيب هلو، باعتبارهما يمثلان الجيلين الثاني والثالث بعد الرواد، وسعيد هادف باعتباره صوتا مغاربيا يعكس البعد المغاربي للجهة الشرقية ، ومراد المعلاوي باعتباره صوتا شعريا واعدا يمثل جيل الشباب الذي لم تتح لهم فرصة النشر من قبل ،و سميرة الطويل وبكاي كطباش باعتبارهما صوتين شعريين ينحدران من الجهة الشرقية بالمهجر ( بلجيكا وألماني)، علاوة على ديوان جماعي بانورامي أيضا لعشرة أصوات شعرية من الجهة الشرقية سبق لها أن خاضت تجربة النشر وهم مصطفى دزيري، بوعلام دخيسي، ثريا أحناش، سعيد سوسان، فاطمة عبد الحق، أحمد حضراوي، محمد ماني، خالد بودريف، علي العلوي و عيسى حموتي.
هذا وتتميز هذه الدورة لـ » الموكب الأدبي » أيضا، بالاحتفاء بفن الأرابيسك الإسلامي من خلال إنجاز منحوتة وازنة للفنان الواعد عبد النبي كتوي، وبالفنون التشكيلية والفوتوغرافية من خلال تنظيم معرض » كفايت بوجدة » الذي تشارك فيه الفنانة التشكيلية التونسية المقيمة بفرنسا هندة لوليزي إلى جانب الفوتوغرافيين محمد تاغزوت وجمال سعيد، ومعرض » شطحات » الذي سبق أن تم افتتاحه بمدينة طنجة للفنانة هندة لوليزي ومحمد تاغزوت. كما سيتم بمناسبة الموكب تنظيم ندوة حول علاقة التنمية بالثقافة يشارك في تنشيطها الأستاذين عبد العالي مستور رئيس منتدى المواطنة بالدار البيضاء وجمال بندحمان أستاذ باحث.
وإن كان هذه التظاهرة الثقافية تطمح لأن تشكل تنويعا آخر لصيغ الاحتفال بالإبداع الأدبي والفني المنبثقة من حيوية المجتمع المدني،وصيغة أخرى للارتقاء بالتربية الجمالية، ومناسبة لالتقاء الروافد الثقافية بالجهة،فإنها تعمل على توطيد قيم العرفان والاحتفاء بالتجارب الفنية والإبداعية بالجهة الشرقية، من خلال الاحتفاء بتجربة الفنان التشكيلي المرموق » خرباش اليزيد » الذي استطاع أن ينحت اسمه الإبداعي عن جدارة داخل المغرب وخارجه.
وستتوج هذه التظاهرة بتنظيم « الموكب الأدبي » من مدينة وجدة الألفية إلى منتزة كفايت على بعد 85 كلم جنوب مدينة وجدة، بمشاركة مائة (100) من مبدعي و مثقفي وفناني/ ات الجهة الشرقية والمغرب، ليشكل » الموكب الأدبي بذلك مناسبة للتواصل الحميمي بين التجارب الإبداعية، ولحظة لاستجماع الأصوات المتنوعة في حنجرة رمزية واحدة، ونزهة تلقائية تتحرك بجمهورها النوعي بين زخات للإنشاد والقراءة والتعبير التشكيلي والمسرحي والسينمائي والتصوير الفوتوغرافي ومحطات للاحتفاء والنقد وتقديم المنجز الأدبي والفني بالجهة الشرقية، وكذا الكشف عن المشاريع الفنية والإبداعية المستقبيلة، في جو يبتعد قدر المستطاع عن أي تلوث ثقافي.
Aucun commentaire