شرطة عبور بني انصار تمنع جمعيات الكرة الحديدية بالجهة الشرقية من الدخول إلى امليلية للمشاركة في دوري للكرة الحديدية
شرطة عبور بني انصار تمنع جمعيات الكرة الحديدية بالجهة الشرقية من الدخول إلى امليلية للمشاركة في دوري للكرة الحديدية
صبيحة يوم الأحد 25 ماي، وفي إطار الزيارات المتبادلة بين جمعيات الكرة الحديدية المغربية والإسبانية، وبدعوة من هذه الأخيرة لبعض جمعيات الكرة الحديدية بالمنطقة الشرقية للمشاركة في أحد الدوريات بمدينة امليلية المحتلة، وعند مركز العبور بني انصار، فوجئنا بمنعنا الدخول إلى امليلية من قبل شرطة العبور المغربية، بمبرر ضرورة الحصول على رخصة الدخول. فحاولنا إقناع الشرطة بأن الأمر يتعلق بالمشاركة في دوري للكرة الحديدية، وما أثار استغرابنا أن باقي المواطنين يعبرون الحدود بالبطاقة الوطنية فقط، ومنهم من يلج دون تقديم أية وثيقة، فقط لأن الشرطي الذي كان يزاول مهمته آن ذاك، يعرفهم بانهم من سكان مدينة بني انصار، وكأنهم مغاربة ونحن أبناء باقي المنطقة الشرقية لسنا كذالك، وهذا يهون أمام ما يعكس هذا الموقف، من معاني تمس بالسيادة الوطنية، فطلب الرخصة منا للدخول إلى امليلية، لا يفهم منه إلا موقف واحد، وهو أننا نكرس موقف الاحتلال، والتمييز بين المواطنين المغاربة، فيسمح لسكان الناضور ونواحيه بالدخول، ويمنع غيرهم من العبور، في الوقت الذي ينص فيه الدستور الجديد على أن المغاربة سواسية أمام القانون، وما يحز في القلب ، أن الاسبان هم الذين تدخلوا إلى الشرطة المغربية للسماح لنا بالدخول لكن دون جدوى.
نحن من هذا المنبر، نريد أن نستفسر، هل هناك قانون غير قابل للتأويل، يمنع ويسمح لبعض المواطنين بالدخول إلى امليلية لاعتبارات جغرافية، أم أن المزاج المتقلب هو الذي يحل محل القانون، ومع ذلك لم نلق المنع من السلطات الاسبانية بل تدخلت الجمعية الاسبانية المنظمة للدوري لدى السلطات المغربية، من أجل السماح لنا بالعبور إلى المدينة المغربية – امليلية – فهل هذه الممارسات التعسفية تشجع على تنشيط الحياة الرياضية بالجهة الشرقية؟ وهل تشجيع الأندية الرياضية يتم بفرض وثائق إدارية لا توجد إلا في مخيلة بعض المسؤولين الأمنيين؟ إذ المفروض في شرطة العبور أن تتصف بالحزم والحكمة، لأن الأمر يتعلق بواجهة الوطن، فهم مرآة يعكسون المجتمع والنظام المغربي، وأي تصرف يجب أن يكون واعيا بأبعاده وانعكاساته سواء الايجابية أو السلبية، فمثل هذا التعامل الذي لاقيناه، والذي على إثره رجعنا من حيث أتينا، يدفع بالاندية الرياضية إلى الإحباط والفشل، وقد أحسسنا به فعلا، ونحيطكم علما بأن أصدقاءنا أبناء منطقة الناظور الذين تمكنوا العبور، أخبرونا بأن الجمعيات الإسبانية المشاركة قد أستاءت من هذا التعامل، كما أنهم ومع انطلاق الدوري تمت قراءة الفاتحة على أرواح بعض اللاعبين المغاربة الذين كانوا يمارسون اللعبة.
نأمل أن يكون هذا حادثا معزولا، وإلا إذا تكرر، مع جمعيات ومواطنين آخرين بنفس المنهجية، يعول بعد ذلك على الشعارات بشأن التشجيع على التظاهرات الرياضية بالجهة الشرقية.
Aucun commentaire