تحت شعار  » التراث المادي للجهة الشرقية احياءا للماضي واستشرافا للمستقبل  » وبمناسبة ذكرى ميلاد مولاي الحسن  نظمت ثانوية وادي الذهب التأهيلية اياما ثقافية  يوم 07 ،08،09،و10 ماي ،  البرنامج كان حافلا ومتنوعا ،. أفتتح  بآيات بينات من الذكر الحكيم تلته بعد ذلك قراءة الفاتحة ترحما على  وفاة  تلميذة نهاية  الاسبوع الماضي. تناول الكلمة بعد ذلك السيد مدير المؤسسة الذي رحب  بكافة الحاضرين الذي كان من بينهم السيد النائب البرلماني وأستاذ سابق بالمؤسسة والسيد مدير المعهد الفرنسي والسيد مدير الفضاء الامريكي  وقائد المقاطعة 14 وعدد من مديري المؤسسات التعليمية  وأساتذة وأطر المؤسسة  .  تطرق  بعد ذلك الى الحادثة المؤلمة التي ذهبت ضحيتها احدى التلميذات  وعن أهمية الانشطة  التربوية كما تحدث عن أهمية التراث  وما تزخر به المنطقة الشرقية من تراث مادي ما قبل التاريخ الى تراث الواحات والتراث البيئي وتراث الرحل . تناول الكلمة بعد ذلك السيد النائب البرلماني الذي  أكد على الجانب التربوي للعملية التعلمية ، وأن التعليم لا يجب أن يقتصر فقد على التلقين بل  أن تواكبها عملية التربية ، الناشئة في حاجة الى النصح   الى الاستماع الى مشاكلهم وهمومهم حتى تتمكن المدرسة من أداء دورها المزدوج الذي هو التربية والتعليم. أما السيد رئيس الجمعية فقد تحدث عن الاهمية الكبيرة للأنشطة الموازية  والدور الذي قد تلعبه في حياة التلاميذ من أجل محاربة العديد من الظواهر السلبية كالعنف والتدخين والانحراف. كما نوه بالنتائج المتميزة التي حصلت عليها المؤسسة في اطار المسابقات الثقافية  وخاصة فريق المسرح الذي تمكن من الحصول على الرتبة الثانية وطنيا.    .
بعد الافتتاح توجه الجميع الى المعرض الذي أقيم بقاعة الانشطة حيث قدم الاستاذ الجامعي السيد بوتشيش الشروحات للمدعوين حول المواد المعروضة  التي يرجع بعضها الى ما قبل التاريخ.أما الاستاذ يوسفي فقد كان يستقبل التلاميذ الموزعين على مجموعات ويقدم لهم توضيحات حول اللوحات المعروضة.ولقد نال المعرض الذي قدمه الاستاذ والفنان الوطني والعالمي لخظر حمزاوي   اعجاب الجميع.وخاصة وأن بعض الادوات النادرة تعرض لأول مرة . كما تم عرض بعض اللوحات لنمط عيش الرحل بالمنطقة الشرقية  من انتاج الفنان حمزاوي .
لقد كان برنامج الايام الثقافية غني و محكم (عروض،مسابقات ثقافية،عرض لوحات وأدوات قديمة ،عرض المسرحية ومسابقات رياضية)  كانت تنظم  زيارات في الصباح  للتلاميذ حسب الافواج وبرفقة أساتذتهم وبالتناوب دون الاخلال بالسير العادي للدراسة  وقي المساء برمجت محاضرات لمجموعة من الاساتذة حول التراث بالجهة الشرقية  التي كانت تنطلق بعد الاستراحة مباشرة وبالتناوب وكانت هذه المحاضرات  من القاء الدكتورة بشرى زكاغ حول أهمية التراث بالمنطقة من الناحية السياحية  ، السيد سمير تبركانت  مهندس بالمياه والغابات بمداخلته حول ما تزخر به المنطقة من مؤهلات طبيعية أما الدكتور اليعقوبي أستاذ علوم الحياة والأرض فقد جال المنطقة الشرقية برمتها وعرض مختلف النباتات والأشجار التي تتوفر عليها الجهة  .
ابى السيد النائب الا أن يكون حاضرا بالأيام  الثقافية وهكذا التحق بالمؤسسة في اليوم الثاني  مرفوقا  بالأستاذ لمقدم والأستاذ كوال  .  زار الوفد  المعرض وقدمت له شروحات حول المعروضات التي نالت اعجاب الجميع ، وشكر في الاخير السيد النائب  الجميع على هذا  النشاط  وعن الجهود التي تبذلها المؤسسة من أجل تفعيل الانشطة الموازية.
اختتمت الايام الثقافية في جو احتفالي بقاعة الانشطة  بعرض   مسرحية « المرآة »  لمخرجها السيد يوسف بوزغبة  التي نالت اعجاب كل الحاضرين هذه المسرحية التي أحرزت على الجائزة الثانية وطنيا.  في الاخير تم توزيع عدد من الجوائز والشواهد التقديرية  على مجموعة من التلاميذ والأطر التربوية والإدارية.