القاص محمد حماس في ضيافة المقهى الأدبي بوجدة
في سابقة من نوعها، خص المحتفى به المقهى الأدبي بريع ” امرأة تمارس طقوسها” و “أضغاث أحلام”، وهما عنوانا أضمومتين قصصيتين احتفي بتوقيعهما هذه الأمسية المقهى الأدبي وجدة.
قاد مركبة الأمسية الدكتور محمد دخيسي ، قدم الكاتب في ورقة جد موجزة قبل أن يحيل المكرفون إلى الدكتور بوشعيب بنيونس في مداخلة وسمها بخصوصية الكتابة عند محمد حماس تحدث فيها عن الاستهلال باعتباره لوحات أو عتبات دالة وقسمه إلى نوعين استهلال فلسفي وآخر بمثابة حفريات داخل البنية الاجتماعية وعدد وظائف الاستهلال وحصرها في ثلاثة.. ثم انتقل إلى خصوصية جمالية كما رآها في الوصف ذات بعد مرجعي وآخر مشهدي لينتقل إلى خصوصية الحوار ويرى أن القاص جمع بين مستويين من الحوار “قصير” و” طويل” ختم بالحديث عن خصوصية السرد وأشاد بالخلفية الثقافية للمبدع والتقطيع الدلالي والمتواليات المشهدية.
تناولت الكلمة الدكتورة زاهية أفلاي استهلتها بكلمة حاولت من خلالها المرور على مفهوم الإبداع باعتباره فطرة ودربة وخيال وثنت بكلمة في المؤلفين اعتبرتهما سبرا لأغوار المجتمع و الوقوف على معانياته وهمومه ،و صياغة فنية اتخذت من الخيال والأساليب الشعرية أداة مطواعة ، لتختم بكلمة في حق القاص شخصه كمثقف وكإنسان.
أما صاحب القراءة العاشقة الأستاذ سامح درويش فجاءت مداخلته تحمل عنوانا استقاه من المجموعة: امرأة تمارس طقوسها : الألم ميزة تجعلني أصرخ .. اعتبر المجموعة مرآة لتحولات عرفتها البلاد طيلة ثلاثة عقود من الزمن ، الخيط الناظم فيها هو القلق، والتيمة المهيمنة هي الخيانة بمختلف تجلياتها ..لاحظ المتداخل أن القاص اعتمد تقنية الاستعادة محتفيا بالمكان والشخوص إلى حد الامتزاج بالسيرة الذاتية، في أسلوب شعري..
كلمة المحتفى به خص بها المقهى الأدبي وعائلته والزملاء الباحثين الذين رافقوه في هذه الأمسية.
Aucun commentaire