إسدال الستار على فعاليات النسخة الثالثة للمهرجان المغاربي للفيلم
إسدال الستار على فعاليات النسخة الثالثة للمهرجان المغاربي للفيلم
الفيلم التونسي « صباط العيد » يفوز بالجائزة الكبرى والمغربي « اليد الثالثة » بجائزة لجنة التحكيم
ميلود بوعمامة (*)
اختتمت ليلة أول أمس فعاليات الطبعة الثالثة للمهرجان المغاربي للفيلم الروائي القصير بوجدة، بتتويج الفيلم التونسي »صباط العيد » لأنيس الأسود بالجائزة الكبرى للمهرجان، والفيلم المغربي اليد الثالثة لهشام اللادقي بجائزة لجنة التحكيم، وتألقت السينما التونسية بالمناسبة بحكم تضمينها لأفكار ومضامين حديثة مطروحة في جل الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، ونوهت لجنة التحكيم كذلك بالأطفال الممثلين المشاركين في الأفلام السينمائية.
الحفل الاختتامي، الذي شهدت أطواره رحاب القاعة الكبرى لمركز الدراسات والبحوث الاجتماعية والإنسانية، شهد بالإضافة تكريم الممثلة والمخرجة المغربية سعاد حميدو ابنة الممثل الكبير الراحل حميدو بن مسعود، الذي حملت هذه الدورة اسمه، وكذا تكريم الممثلة التونسية سناء يوسف كسوس في أجواء مبتهجة نشطها الأخوين يونس ومحمود ميكري، اللذان قدما بالمناسبة وصلات غنائية من ريبيرطوارهما المتميز والتي ألهبت حماسة الجمهور الغفير الذي حج للاحتفاء بمهرجان مدينتهم الناجح.
أتت باقي جوائز هذه الدورة متكافئة ومنصفة إلى حد كبير، وذلك لقيمة الأسماء المغاربية الوازنة التي تشكلت منها لجنة التحكيم الرسمية، والتي ترأسها الناقد والباحث المغربي مصطفى المسناوي، حيث ذهبت جائزة الإخراج للفيلم الجزائري le hublot « النافذة » لأنيس جعاد، وجائزة السيناريو منحت للفيلم التونسي » يد اللوح » لكوثر بن هنية، فيما توجت الممثلة أمال الأطرش عن دورها المتميز في فيلم » ليلتهن » للمخرجة المغربية ناريمان يامنة بجائزة أفضل ممثلة، وعادت جائزة أفضل ممثل مناصفة بين الممثلين محمد خويي ومحمد الشوبي عن دورهما في شريط » الخاوا » للمخرج المغربي يوسف بريطل، كما منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا لكل من مهدي برصاوي من تونس عن فيلمه » بوبي »، وامبارك مناد من الجزائر عن فيلمه « Iming »، كما فاز شريط « باب السما » للمخرج المغربي التهامي بورخيص بجائزة دونكيشوط التي تمنحها لجنة خاصة ممثلة عن الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب « جواسم ».
للتذكير، أن هذه التظاهرة السينمائية التي احتضنتها مدينة وجدة على امتداد أربعة أيام 1619- أبريل الجاري، والتي أهديت لروح مبدع الأعمال السينمائية الخالدة حميدو بن مسعود، وتحت شعار: » السينما المغاربية هويات متعددة ولغات متجددة » والمنظمة من طرف جمعية » سيني مغرب »، التي راهنت من خلال هذا المهرجان على تنشيط المدينة الألفية سينمائيا، وتنمية الحس الجمالي والنقدي ونشر ثقافة الصورة، وتعزيز الفعل السينمائي بأبعاده الكونية على المستوى الوطني والمغاربي.
Aucun commentaire