ما ذنب ابنائنا من عبث اضافة 60 دقيقة الى التوقيت العادي
طبقا للمرسوم 781 /13/2 الصادر في 28/09/2013 الذي صادق عليه مجلس الحكومة و المتعلق بتغيير الساعة القانونية بإضافة 60 دقيقة على التوقيت العادي قررت الحكومة تحريك عقارب الساعة على مزاجها وتغريدها خارج السرب دون مراعاة مدى تأثير هذا التغيير الزمني و تداعياته على المجتمع ,حيث كشفت عن « تخريجة » لإقناع المواطن بمدى اهمية هذه الساعة و مساهمتها في الرفع من وتيرة الاقتصاد الوطني من خلال تخفيض تكلفة الفاتورة الطاقية و تيسير المعاملات مع الشركاء الاقتصاديين الجهويين والدوليين , بيد ان هذه القرار المجحف في حق المواطن لا يزيد إلا في تعميق الهوة بين القرارات اللاشعبية التي تطلقها الحكومة جزافا و بين ما يتطلع اليه المواطن في تحسين وضعه الاجتماعي والاقتصادي و الصحي.
اضافة 60 دقيقة الى التوقيت العادي يعني ايقاظ الازمات النفسية و الجسدية و تغيير نظام حياة الاسرة المغربية في صراعهم مع الزمن خصوصا عندما يتعلق الامر بالأبناء المتمدرسين الذين يجدون انفسهم مجبرين على الاستيقاظ باكرا مما يسبب لهم اضطرابات نفسية و فيزيولوجية و نورولوجية و احساسهم بالحاجة الملحة للنوم و بالتالي سيفقدون توازنهم الدراسي بعدم قدرتهم على التركيز ومواكبة الحصص المدرسية و تأخرهم المستمر عن مواعيد الدراسة و منهم من يضحي بوجبة الفطور الصباحية, وذلك كله في زمن يتصادف مع مشارف نهاية الموسم الدراسي و الاستعداد للامتحانات.فكل هذه العوامل المضطربة تؤثر حتما على استقرار الاسرة وفقدان توازنها الطبيعي في صراع مجاني مع الساعة الصباحية الاولى التي قد تؤدي الى زخم من متاعب و معاناة و ارق وقلق و ارتفاع الضغط و عدم الاستقرار النفسي المؤدي الى استعمال العنف من اجل ايقاظ ابنائها الذين يتناولون فطورهم بعيون شبه نائمة.
فكل هذا الركام من المعاناة و التصدعات النفسية لم تحرك لدى حكومتنا و لو بصيص من الاحساس بالمسؤولية المباشرة في هذه المعضلة و التفكير في العدول عنها والاهتمام بالجانب الصحي و الاجتماعي و التربوي بدلا من التفكير فقط في ادخار دراهم معدودات مستقاة من ساعة الشؤم على حساب ابنائنا . وان شاءت ان تطبق منطق الزيادة فهناك مجالات كثيرة تقتضي ذلك كالزيادة في الاجور و الزيادة في بناء المستشفيات و المدارس و الزيادة في مجال التغطية الصحية و الزيادة في مناصب الشغل و الزيادة في تشجيع الاستثمار ومحاربة الفقر والهشاشة, و هلم جرا من انواع الزيادات التي يجب ان تكون من اولويات انشغالاتها بدلا من الزيادة فقط في الاسعار و المواد الاستهلاكية و المحروقات و الزيادة في سن التقاعد و الانخراط السنوي للمتقاعدين و مختلف اشكال الضرائب وحتى الزيادة في التوقيت لم يسلم من برامج حكومتنا…. و لعل هذه الاخيرة تذكرنا بالكاتب المشهور صامويل بيكيت في كتابه الشهير »في انتظار غوطو » الذي يجسد فلسفة العبث والاستهتار بالعقل مثله كمثل حكومتنا عندما تقوم بتغيير عقارب الساعة في نهاية شهر مارس ثم تعود للتوقيت الاصلي في مطلع رمضان ثم تغيره مع نهايته ثم العودة الى التوقيت العادي مع متم شهر اكتوبر,وهذا ما جنته الحكومة علينا. فكيف ادن نعطي تفسيرا لذلك من غير العبث.
نصرالدين بدي
6 Comments
Eh oui cher frere.li lqa danya khalya o makhlahach howa lkhali.ces responsables (comme ils nomment eux memes) n ont rien de responsabilité .coment oses tu dire que ces gens ont des ‘sensibilites’ envers leur’ population au moment ou ils se detachent completement des problemes et des soucis de ce peuple des les premieres secondes suivant leur responsibilisation.ils vont pas soufrir comme les pauvres de ce peuples.vont pas assumer les lourdes consequences que nos enfants vont subir ts simplement ils ne sont pas de notre monde.sil ya une chose quil faut stopper avec urgence je vous jure que c est cette mesure mzl calcule et catastrophique dajouter une heure …..
شكرا لك الاستاذ نصر الدين على اثارة هذا الموضوع الرائع وهذا منتهى العبث زيد فالساعة نقص من الساعة وما الفائدة من هذا هو وصول تلاميذ العالم القروي بالخصوص متاخرين للمدرسة بحوالي ساعة واستيقاظ الفتيات العامى=لات بالمدن في الفجر وما يحدق بهن من اخطار من جراء الانفلات الامني الذي اصبح مشتشريا ولارضاء رغبات الشركاء الاوروبيين تعاملول معهم بالساعة العادية عوض 7ديرو 6وانتهى الامر لماذا جر امة وراء زيادة كلها نقصان وخسارة
لا أعتقد أن في الزيادة في الساعة الإدارية مصلحة غير مصلحة الفاعلين الإقتصديين أما مصلحة التلميذ لو أراد المسؤولين التفكير فيها وإعطائها ما تستحق من عناية لكانوا عدلوا نهائيا عنها باعتبار انها تؤثر سلبا على مردوديته بل وتحدث خللا في ساعته البيولوجية التي تعود عليها طيلة السنة .أو لكانوا على الأقل عملوا على تغيير الزمن المدرسي من 9إلى السابعة بدلا من 8إلى السادسة وهو شيئ لا أعتقد أن السيدات والسادة نساء ورجال التعليم سيجادلون فيه
وأخيرا أقول لك أخي نصر الدين شكرا لك على هذا المقال وقديما قال الناس (مايحس بالمزود غير لمسوط بيه) (وكيت لي جات فيه) ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
السلام عليكم
كان على الحكومة ان تترك الساعة على حالها طبقا لتوقيت غرينتش .وان تقرر فتح الادارات والمؤسسات التي لها علاقة بالاقتصاد والمال على الساعة السابعة والنصف بدل الساعة الثامنة والنصف وهكذا تبقى المؤسسات الاخرى تسير سيرا عاديا .نرجو من المهتمين باطفالنا الى التفكير في حل لهذا المشكل. وشكرااا
يا سادة ياكرام الا يكفينا النوم الذي نغط فيه طيلة اليوم وما يرادفه من الكسل والامبلاة والتهرب من القيام بالواجب؟لقد صرنا مجتمع نوه بامتياز والعلم من حولنا يقظ عامل مثابر مجد.كفانا من هذا النقاش البيزنطي المتكرر .اضافة ساعة لا يغير شيئا لأن طول النهار قد أضاف أكثر من ساعة وهذه الاضافة لاتغير كثيرا وكأنها تجعلنا في نفس المكان.أما أبناؤنا فان الذي يرهقهم هو طول السهر الذي ابتلينا به مع وسائل الاتصال المختلفة،وما يجب ان نتجند له هو اعادة تربية أنفسنا في التعامل الرشيد مع دواعي السهر،ولعل أول ما يجب القيام به هو ان يكون الكبار قدوة للأبناء في النوم باكرا للأستيقاظ باكرا
bravo nasredinne,ces responsables n’ont pas d’esprit ouvert c’est malheureux pour les élèves