هل من تدخل عاجل لوقف الحرث الجائر بمنطقة سهب الحرمل بجماعة بني مطهر؟

قادني الحنين إلى مراتع الصبا بمنطقة سهب الحرمل التابعة لجماعة بني مطهر،إلى اكتشاف العديد من التجاوزات التي طالت هذه المنطقة الفلاحية المعطاء على ممر السنين،يتجلى ذلك من خلال الترامي على مناطق هي في الحقيقة مخصصة للرعي،بحيث أصبح كل من هب ودب يمارس الحرث في هكذا مناطق ولنا هنا أن نتساءل عن مصيرما شية أهل هذه المنطقة،والتي إن استمر الحال على ماهو عليه فلن تجد لها موضع قدم تدب عليها فضلا عن الكلأ الذي هو مصدر كينونتها،يحدث هذا في غفلة تامة للسلطات المحلية بجماعة بني مطهر،وهي غفلة شجعت كثيرا على الحرث الجائروالترامي المفضوح على أراض ليست مخصصة أصلا للحرث،وأغتنم هذه الفرصة لأوجه نداء عاجلا لدعاة المحافظة على البيئة ليقولوا كلمتهم في هذا الموضوع،ذلك أن منطقة سهب الحرمل وكما هو معروف لدى أهل المنطقة تمتاز بنشاطين فلاحيين لاثالث لهما ويعتبران مصدر عيش لساكنتها،وهما الحرث والرعي،هذا النشاط الأخير الذي يتطلب الحفاظ على كل ماتحتاجه الماشية من نباتات وأعشاب تزخربها منطقة سهب الحرمل،من ذلك (الحلفاء والشيح والجرجير والشبرك والعديد من النباتات الأخرى)،كل هذا سيصبح في خبر كان نتيجة ما نحذر منه بسبب الحرث الجائر الذي ساهم إلى حد كبير في القضاء على مصدر كلأ الماشية،والأدهى والأمر هو أن أصحاب القطع الفلاحية المخصصة للحرث سيجدون مستقبلا صعوبة كبيرة في الوصول إلى جني محاصيلهم،بسبب الفوضى العارمة والعشوائية والتسابق المحموم من لدن الذين يسرعون الخطى لاغتصاب مناطق الرعي وتحويلها إلى مناطق للحرث ظلما وعدوانا.

وتبقى الكرة في مرمى سلطات جماعة بني مطهر قصد التحرك لإيقاف هذا النزيف قبل فوات الأوان.فهل من تدخل عاجل لوضع حد لهذا العبث الذي لم يسبق له مثيل.