مدينة دبدو تنبعث من تاريخها عبر نشاط جمعوي
نظمت جمعية بيلسان للتنمية والثقافة والسياحة موازاة مع احتفال المغاربة بعيد الإستقلال المجيد ، لقاءا تواصليا بمدينة بدبدو ، وذلك بإعدادية عبد الكريم الخطابي .. .حيث وفرت إدارة هذه المؤسسة التربوية الدعم اللوجيستيكي لإنجاح هذا اليوم المتميز..
وقد كان برنامج هذا اللقاء متنوعا ومنسجما مع شعار اليوم التعريفي بهذا المولود الجمعوي الجديد …حيث حضرت الذاكرة المحلية بقوة من خلال معرض التراث و الآثار الذي جعل المدينة تنبعث من تراثها العريق وذلك عبر أواني خزفية موغلة في القدم وكذلك أدوات للإستعمال المنزلي لم يعد لها وجود في الحاضر نظرا لظاهرة التتمدن والتطور الذي عرفه المجتمع الوطني عامة …
وقد كان هذا المعرض فرصة للأساتذة وزوار آخرين وكذلك للجيل الجديد ليسافروا عبر الزمن الغابر ويشاهدوا تاريخ دبدو عبر إضاءات الكانكي اللذي أنارا سبل رجال ونساء هذه المدينة التي بدأت تنفض عنها الغبار بمثل هكذا مبادرات…وذلك ماوضحته رئيسة الجمعية بشرى بوجعادة من خلال معرض كلمتها حول الدوافع الموضوعية لتأسيس جمعية البيلسان :
عملنا على إنشاء هذه الجمعية بغية المساهمة مع الشركاء للنهوض بالمنطقة المقبورة في غياهب النسيان بالرغم من طاقاتها الواعدة جغرافيا و وتراثيا.
ولما كانت الخيمة موروثا ثقافيا و رمزا حضاريا تختزن ضمن ستائرها الذاكرة الجمعية المحلية…لم يترك أعضاء اللجنة التنظيمية الفرصة تمر ونصبوا خيمة بأعمدتها التقليدية المعروفة «الركايز» جاعلين فرسا أصيلا في مدخلها تطبيقا لقوله صلى الله عليه وسلم الخيل معقود في نواصيها الخير ..
ومن المعروف أن جمالية الخيمة في بساطة أشياءها كتلك التي أثث بها المعرض على غرار الكربة التي تستعمل لتبريد المياه والشكوة التي يتم استعمالها لتحضير اللبن إضافة إلى الرحي اليدوية و الأفرشة التقليدية …وكذلك وسائل الفنطازيا المحلية مثل الفردي والسرج ….وأشياء أخرى
هذه الكنوز التاريخية و سحر المكان جعلت من استقر به المقام صدفة في مدينة دبدو يعاود الزيارة إليها، لأنه وكما تقول الساكنة المحلية من شرب مياه تافرنت وعين اسبيلية سيحيى دائما على حنين العودة إليها.. على غرار كاتبة هذه الجمعية منية بنقدور إبنة مدينة بركان ، التي أ دهشت الحضور بإلمامها بتاريخ المدينة و برغبتها الجامحة معية أعضاء المكتب الآخرين في تسليط الاضواء عليها من خلال تفعيل اللجان والعمل على تحقيق أهداف الجمعية .
وقد ترك هذا النشاط الجمعوي انطباعا إيجابيا لدى الحضور نظرا لأهمية فقراته كما خلق متنفسا متميزا خصوصا لفئة التلاميذ الذين هم بحاجة لمثل هذه الأنشطة الهادفة.
محمد بوعلالة
Bouallala7@gmail.com
Aucun commentaire