شباك أوتوماتيكي أم حائط المبكى؟
على رأس كل شهر، وبعد انتظار على أحر من الجمر، يتوجه الموظف ، ذلك الكائن الشهري بتعبير أبو سلمى الشهير، إلى الشبابيك الأوتوماتيكية لاستخلاص نقود هو في أمس الحاجة إليها. إلا أنه يفاجأ بإعلان يخبره بأن الشباك غير جاهز للاستعمال ، أو معطل . يضطر الكائن الشهري إلى الطواف على شبابيك المدينة. حتى أن هناك العديد من الاشخاص ارتبطوا بعلاقات فيما بينهم نظرا لكثرة التقائهم مرارا أمام شبابيك المدينة.
هذا ما حصل معي ولعل آخر مرة صباح اليوم الأربعاء 31 يوليو 2013 ولا أخفيكم سرا أنني شعرت بالبكاء لأنني عدت خائبا
فالموظف الذي أطلق عليه أبو سلمى مصطلح الكائن الشهري تحول إلى كائن أوتوماتيكي غير جاهز للاستعمال
ففي الدول الغربية من المستحيل ان تجد شباكا اوتوماتيكيا لبنك من الابناك معطلا ، اما في بلدنا حيث الابناك لا تحترم زبنائها وتتعامل معهم ككائنات فاننا ـ وفي اغلب الاحيان ـ تجد ان جل الشبابيك الاوتوماتيكية معطلة ، خصوصا آخر كل شهر ، فمتى تتعامل ابناكنا مع زبنائها خصوصا الموظفين والمأجورين بكرامة واحترام ؟ حيث يكون من حق الزبون متابعة البنك قضائيا اذا وجد ان شباكا اوتوماتيكيا معطلا ….
2 Comments
Eeiih
ما قلته صحيح. لكن صحيح أيضا أن الزبناء وفي عمومهم لما يقفون على حالات كهاته، لا يتوجهون نحو المسئولين المعنيين ويواجهونهم لفض الإشكال، بل يتهامسون بالشكوى فيما ما بينهم. وما دام الأمر على هذه الحال، لن نحترم كمواطنين. وكما يقول الإمام علي رضوان الله عليه » كيفما تكونوا يولى عليكم »