Home»Enseignement»مؤسسة ابن الهيثم بأحفير تتألق من جديد

مؤسسة ابن الهيثم بأحفير تتألق من جديد

0
Shares
PinterestGoogle+

تعتبر مؤسسة ابن الهيثم بأحفير نيابة بركان من المدارس النموذجية المتألقة ,نظرا لتواجد طاقم إداري وطاقم تربوي قدر المسؤولية فأحسن التقدير . مؤسسة قل مثيل لها ,من منظر أنيق وتنظيم دقيق ,ألوان وورود  من كل الأشكال وفي كل مكان , واختيارات  منطلقة من إبداعات وفنيات , ساهم فيها الجميع من  أساتذة ومتعلمين بكل أريحية وصدق وحب لمؤسستهم . أخرجوها في طابع جذاب ينجذب إليه كل زائر وتتوق نفسه ولوجها واكتشاف داخلها وكينونتها.

    كتبت مرات عن هذه المؤسسة ,شكرت مرارا كل العاملين بها على الجهود المبذولة . لكن , ليسمحوا لي القراء الكرام أن أشكر هذه المرة رئيس مؤسستها السيد حميد ,هذا الرجل المبتسم الهادئ اللبق المتفاني.رجل كرس كل وقته لبعث الإشعاع الى هذه المؤسسة التي تبهر زائريها وتثير إعجابهم وفضولهم.ولعل من سمحت له الظروف لزيارة المؤسسة , لعلم قلة إمكانياتها المالية مع ما تقدمه المؤسسة من إبداع وإشعاع يمكن ملاحظته من خلال الفيديو المرفق مع التقرير, ليتأكد أن العزيمة قد تسبق أحيانا الجوانب المادية والمالية. لعل الكثير يتعلل بقلة الوسائل وشح المعونات المالية,لكنك عندما تطلع على  ما يتوفر بمثل هذه المؤسسة من إمكانيات استحيي أن أذكرها , نظرا لضآلتها وصغر حجمها … لو قورنت بالنتائج التي تحققها إدارة المؤسسة وطاقمها التربوي بما فيهم عون الخدمة الذي يساهم بشكل كبير في الحفاظ على بيئة المؤسسة , بيئة مشعة متفتحة .

   جهود عدة تبذل كانت آخر ثمارها – ولا أظنها الأخيرة – مساهمة المؤسسة في مسابقة » مجسم مدرستي الإيكولوجية الصغيرة  » وحصولها على التتويج مرة أخرى , ضمن 13 مؤسسة فائزة على الصعيد الوطني ,لتشارك في المؤتمر العالمي للتربية البيئية الذي انعقد بمراكش ما بين  » 9 و 14 أبريل 2013″ بحضور إدارة المؤسسة ومؤطريها  وتلميذين من تلامذتها .

   إنني أعلم أن الكثير من المؤسسات تتوفر على فضاءات جذابة محفزة ,بفضل جهود العاملين بها من مختلف الفئات والتخصصات, لكنهم بعيدين عن الإشعاع , نظرا لاكتفائهم بالعمل في صمت. لذا أدعوهم الى التعريف بمؤسساتهم وتقديم هذه النماذج النموذجية حتى يحتذى  بها وتكون قدوة اعدد لا يستهان  به من المؤسسات التي بقيت خارج التغطية في ظل قلة عناية أطرها بالجانب البيئي الذي يساهم في إظهار المؤسسة بمنظر محفز جذاب , بدل أن يكون منفرا غير خلاب.

   إنك عندما تزور مؤسسة ما , وبمجرد ما تلج مدخلها تحس بإشارات وعلامات قد توحي إليك بملامح المؤسسة والنهج الذي تدبر به . نحن في حاجة الى إرجاع  الرونق لمؤسساتنا والتفاؤل الى تلامذتنا. البيئة المشرقة جزء من حياتنا ,كلما كانت خلابة مخضرة جذابة,كلما وفرت لنا ظروفا  أريح  للتمدرس في جو أملح. لعل جل رجال التربية يتفقون على أن التلميذ أصبح ينفر من المؤسسة والعاملين بها , وينظر إليها كسجن مؤقت, لا يهدأ  له بال ولا تعود إليه حريته إلا عندما يغادرها . مدرسة لا يراعي مخططوها جماليتها ولا يهتم مدبروها بفضائها. الكل يعتبرها معبرا للعبور وملجأ لمن لا ملجأ له. الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة من ضمنها بيئة المؤسسة قد تعيد لها مصداقيتها وصدقها ومحبتها وجاذبيتها.

   فلماذا نستهين بقيمتها الأدبية ونركز على  قيمتها المعرفية , قيمة أصبحت بدون قيمة في ظل غياب القيم. ولعل بيئة المؤسسة من ضن القيم التي يجب التركيز عليها والعناية بها لإرجاع البسمة الى مؤسساتنا التي أصبحت بائسة حزينة جرداء مغبونة….

  تجدون رفقة المقال رابط أنشطة المؤسسة.

 

https://www.youtube.com/watch?v=JOfjRphieI8 

https://www.youtube.com/watch?v=qjaXU-l16M4

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *