Home»Enseignement»الإستبداد…التبعية…التمييع …سمات تطبع واقع أغلب الممارسات النقابية.

الإستبداد…التبعية…التمييع …سمات تطبع واقع أغلب الممارسات النقابية.

0
Shares
PinterestGoogle+

الإستبداد…التبعية…التمييع …سمات تطبع واقع أغلب الممارسات النقابية.

     إن المتتبع لمسار الحركات المطلبية بالمغرب يلاحظ أن العمل النقابي يعرف تراجعا خطيرا في السنوات الأخيرة،مما ينذر بوضع صعب في المستقبل، الشيئ الذي ينعكس سلبا على الوضع الإجتماعي للطبقة العاملة ويزيد من معاناتها، و بالمقابل يقوي أسهم أرباب العمل وأصحاب القرار لمزيد من التسلط باستعمال ملفات حساسة لإرباك النقابات بتواطئ مع الإدارة وذلك بتمرير قوانين تحد من نشاط الحركات النقابية و تضرب في العمق مبدأ الدفاع عن الحقوق والمكتسبات.ويمكن بسط مظاهر تشرذم العمل النقابي في نقط جوهرية ألخصها كمايلي :

 1- العزوف عن الإنخراط بسبب عدم معرفة طرق وآليات العمل داخل أجهزة النقابات أو بسبب احتكار ميكانيزمات العمل النضالي على فئة معينة من الأشخاص، مما يجعل أغلب  المبطقين لا يدرون من العمل النقابي سوى الحصول على البطاقة ظنا منهم  أنها الحرز الواقي من شرور وتعسفات الإدارة.

2- غياب الديموقراطية الداخلية أو الإستبداد بمعناه الواسع ، حول عمل النقابات إلى مواسم تتسم بإبراز الذات و تحقيق الأغراض الشخصية على حساب الشغيلة ، الشيئ الذي أدى إلى إنشقاقات و إنقسامات تسببت في تشتيت العمل النقابي.

3 – إحتكار كراسي إلقاء الأوامر و شيخوخة قيادات بعض المنظمات النقابية  يبين  بوضوح  حب التشبث بالزعامة وبالتالي تهميش الطاقات الواعدة.

4- البيروقراطية في تنزيل القرارات حيث أن برامج الحركات النضالية في أغلبها تتسم بالشاقولية لا يتم بناؤها و تدارسها على مستوى القاعدة في غياب واضح لعمل نقابي مؤسس وفق  برامج مسطرة مع الأخذ بعين الإعتبار الظروف الطارئة.

5- التبعية الحزبية معناها أن بعض الأحزاب أسست نقابات تابعة لها تصرف أفكارها وتستعملها للدعاية السياسية عوض الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة، مما أدى إلى تناسل النقابات و بالتالي تمييع العمل النقابي و إذكاء الصراعات السياسية-النقابية .

    إن الظرفية الحالية المتأزمة بين الحكومة المغربية و المنظمات الحقوقية والنقابية تقتضي تضافر جهود الجميع وفق مخططات تشاركية وحدوية ومستقلة من أجل رد الإعتبار للعمل النقابي  المبني على خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها.

 

       بوعرفة/حميد الهويتي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. said
    14/06/2013 at 00:24

    le problème n est pas dans le syndicat en tant qu organisme mais plutôt dans les dirigeants et les adhérents en tant que personnes qui sont toutes des opportunistes et qui ne cherchent que les moyens les plus courts et les plus faciles pour réaliser leur objectifs; surtout que cette façon de voir les choses est devenue la devise de cette époque. malheureusement ns avons a faire a une génération qui n est dotée d aucune graine d honnêteté ou de valeur morale;et ce qui se passe maintenant avec le nouveau ministre va changer même les mentalités et imposera d autres règles a savoir celles du mérite et que celui qui mérite une chose l aura grâce a ses compétences et non a ses connaissances et SON Appartenance syndicale;

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *