تم  يوم الخميس 30 مايو2013 بقاعة المحاضرات برحاب كلية الطب و الصيدلة بوجدة إفتتاح النسخة التاسعة للأيام الطبية الفارابي التي ينظمها المكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بوجدة
بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ،تداول على كلمة حفل الافتتاح الذي حضره جمع غفير من أطباء القطاعين العام و الخاص و أساتذة كلية الطب و الاطباء الداخليين و المقيمين كل من
– الدكتور العادل السحيمي الكاتب الجهوي للمنطقة الشرقية للنقابة المستقلة الذي أهدى بادئا هذه الأيام الطبية إلى الأطباء المتوفين هذه السنة الدكتور رمضاني مراد ، الدكتور مساعد  و الدكتور كرفاطي و  دعا الحضور إلى قراء ة الفاتحة ترحما على أرواحهم ، ثم ثمن في معرض حديثه هذه الايام الطبية التي أضحت سنة حميدة ذات إشعاع إقليمي ، جهوي و وطني
– الاستاذ العزوزي عبد الرحيم عميد كلية الطب و الصيدلة بوجدة الذي هنأ بدوره الأطباء بالإ ستمرارية في تنظيم هذه التظاهرة العلمية و أبدى سعادته البالغة بإحتضان كلية الطب و الصيدلة لها بإعتبارها مسامهما رئيسا في التكوين المستمر للأطباء بالإضافة إلى التكوين الأساسي للطلبة و عبر عن دعمه الكامل و إنخراطه اللامشروط في جميع المبادرات التي ترتقي بمستوى الطب و الأطباء في المنطقة الشرقية
– الدكتور علاوي حمو الكاتب الاقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بوجدة الذي رحب بالحاضرين و بالمساهمين في إنجاح هذه الايام الطبية التي تطفئ هذه السنة شمعتها التاسعة و ثمن دور النقابة في التنسيق بين أطباء المستشفى الجهوي الفارابي و الأطباء الأساتذة الذين يزاولون مهامهم الطبية و الأكاديمية بنفس المستشفى في إنتظار إفتتاح المستشفى الجامعي محمد السادس قريبا
– الدكتور عمارة محمد نائب رئيس الهيئة الجهوية للأطباء الذي أكد على ضرورة التعاون و التكامل بين أطباء القطاعين الخاص و العام في إطار المهمة النبيلة التي يقومون بها و ذكر الحاضرين بمستجدات قانون هيئة الاطباء وبقرب إنتخابات الهيئة التي ستنظم في مستهل شهر دجنبر و بضرورة الإنخراط فيها و إنجاحها لضمان تمثيلية ناجعة .
– الدكتور كوالا عبد المالك المدير الجهوي لوزارة الصحة بالجهة الشرقية الذي أسهب في الحديث عن الدور النبيل للأطباء و ضرورة التحلي بأخلاقيات المهنة بالإضافة إلى التكوين المستمر و الانفتاح على المستجدات للقيام بالدور المنوط بهم
إفتتاح الايام الطبية التاسعة الفارابي تواصل بتنظيم المحاضرة الإفتتاحية التي ألقاها الاستاذ المدني طارق أستاذ التاريخ بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة محمد الاول بوجدة و التي كان موضوعها « تاريخ الممارسة الطبية بالمنطقة الشرقية  » .
استعرض الاستاذ في معرض مداخلته مختلف المراحل التي مرت بها الممارسة الطبية بالمغرب و التي اقترنت بمرحلة الحماية الفرنسية و أبرز تعاقب الأطباء الفرنسيين الذين تجاوزت مهمات البعض منهم المهمة الطبية البحتة حتى أطباء ماقبل بزوغ فجر الإستقلال الذين أرسوا للممارسة الطبية الحديثة بالمغرب و أسهموا في تكوين الرعيل الأول من الأطباء المغاربة كالدكتور عبد المالك فراج
في ما يخص الجهة الشرقية ، أكد الاستاذ الباحث عراقة الممارسة الطبية التي تعود إلى آلاف السنين كما تشهد على ذلك بعض الحفريات الجيولوجية بمنطقة تافوغالت ، ثم عرج بالحديث عن الطبيب العسكري الفرنسي فرديناند ليناريس الذي كان أول طبيب يزور المنطقة الشرقية سنة  1878و أبرز أن تطور هذه الممارسة في القرن الماضي سار بشكل متواز مع الجهات الاخرى بالمغرب في فترة الحماية حتى أن مدينة وجدة كانت من المدن الأوائل التي تم بها تشييد مستشفى ذو طاقة إستيعابية كبيرة فاقت الأربعمائة سرير تحت مسمى « موريس لوسطو  » مستشفى الفارابي حاليا
الايام الطبية التاسعة للفارابي مستمرة في رحاب كلية الطب و الصيدلة إلى غاية يوم السبت فاتح يونيه بتنظيم محاضرات طبية و تقديم أبحاث طبية قامت بها مختلف الفرق الطبية العاملة بمستشفى الفارابي و ورشات طبية موجهة لعموم الأطباء و تختم مساء السبت بتنظيم عشاء إحتفالي