المدرسة الجمعاتية بجماعة مستفركي والجودة المطلوبة
في إطار المجهودات المبذولة لإيجاد حل نهائي لمعضلة التربية والتعليم بالعالم القروي، الذي يعاني من اختلالات كبيرة وكثيرة، على مستوى التجهيز والبنيات التحتية والموارد البشرية ووضعية السكان, انطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم بداية من الموسم الدراسي 2009/2010 في تطبيق برنامجها الإستعجالي بإنشاء و إحداث ما أصبح يعرف بالمدرسة الجماعاتية, حيث تم انطلاق التجربة بعدة جماعات قروية بالمملكة من بينهم الجماعة القروية لمستفركي التي انطلقت بها أشغال بناء هاته المدرسة خلال الأسابيع الماضية, في هذا الصدد نتساءل عن مواصفات هاته المدرسة الجماعاتية؟ وماهي الجودة المطلوبة خدمة للتلاميذ والتلميذات خصوصا, و للمواطن والوطن عموما؟
تُشَيٌـَدُ هاته المدرسـة الجمعاتيـة بمستفركـي المركـز, في منطقـة تتوفـر فيها كل الشروط الحياتيــة الضرورية من ماء وكهرباء وتجمع سكني ومركز صحي ووكالة بريدية وسوق، فمن المفروض أن تتوفر هاته المؤسسة على :
-حجرات دراسية بمواصفات تربوية وتجهيزات حديثة لتحسين جودة التعليم, و محاربة ظاهرة الاكتظاظ.
-مرافق صحية بالرغم من عدم وجود شبكة ربط الواد الحار بالمنطقة.
-فضاءات تعليمية من اجل ممارسة أنشطة تربوية وثقافية واجتماعية ورياضية .
– سكن للمدرسين يضمن لهم الراحة والاستقرار والحضور, ويخفف عليهم أعباء التنقل.
-طاقم إداري و أساتذة تتوفر فيهم علامات المثابرة والالتزام, وفي مستوى طموحات الساكنة.
-داخلـيــة يجب أن تتوفر على مسيرين ومسيرات , مشرفين ومشرفات بمثابة الآباء و الأمهات ليوفروا للتلاميذ و التلميذات الاستئناس والحنان في المراجعة والأكل والنوم, كون المؤسسة ستأوي تلاميذ وتلميذات صغار يحتاجون إلى العناية التي تعوضهم حنان أسرتهم وذويهم.
-توفير النقل المدرسي نظرا لبعد الدواوير عن المدرسة وكون معظم التلاميذ و التلميذات ينحدرون من الأسر المعوزة.
لايسعنا إلا أن نشجع هاته المبادرة البناءة باعتبارها مشروعا مجتمعيا وجب أن ينخرط فيه الجميع,لرد الاعتبار للمدرسة القروية ومحاربة الهذر المدرسي, و الخروج من التهميش واليأس التربوي بالمناطق النائية المهمشة, كما نلتمس من وزارة التربية الوطنية والتعليم مشكورة, أن تَزُفٌ علينا يوما ما بخبر برمجة إعدادية بالجماعة.
Aucun commentaire