هل نقول للمولودية :الصيف ضيعت اللبن؟
هل نقول للمولودية :الصيف ضيعت اللبن؟
وأنا أتابع هذا الحماس المنقطع النظير من طرف لاعبي المولودية وعشاق النادي،وهم يسابقون الزمن من أجل الظفر ببطاقة الصعود إلى قسم الصفوة،تذكرت المثل العربي المشهور( الصيف ضيعت اللبن)،هذا المثل الذي يضرب لكل متهاون لايستغل الفرص في إبانها،بل يتقاعس ويتكاسل حتى إذا دنا القوم المجدون المثابرون من جني الثمار، يحاول هوعبثا أن يحذو حذوهم،وأنى له أن يبلغ مراتبهم،لأن مثابرته كانت جد متأخرة.ألا ينطبق هذا الكلام على المولودية الوجدية؟
نطرح هذا السؤال ونلوح به في وجوه الساهرين على النادي من مسيرين وإداريين ومنخرطين،والذي يبدو أن حماسهم هذا جاء متأخرا،وهم يحاولون عبثا اللحاق بركب الفرق التي أعدت العدة وخططت منذ البداية،على غرار جمعية سلا والكوكب المراكشي هذين الناديين اللذين أصبحا يبتعدان عن المولودية بنقط كثيرة،والتي يصعب تداركها فيما تبقى من دورات.
إن ناديا رياضيا مثل المولودية والذي أنجب خيرة اللاعبين الدوليين،لجدير بأن تكون له مكانة محترمة بالبطولة الوطنية لكرة القدم،فمن المسؤول على هذه الوضعية التي لاتشرف ناد في حجم المولودية وتاريخها العريق؟
هل الخلل راجع إلى التسيير داخل النادي؟هل عجز القائمون على النادي عن وضع استراتيجية واضحة يكون هدفها تكوين فريق قوي يصارع الأقوياء؟أم أن المسيرين راضون بهذا الواقع الرياضي الذي لايشرف مدينة الألف سنة؟
وإلى أن تتوفر الشروط الموضوعية لعودة المولودية إلى مكانتها الطبيعية وسط فرق النخبة الوطنية،تعالوا معي نتذكر زمن المولودية الجميل لعل في ذلك أجمل عزاء رياضي لعشاق المولودية.
تذكروا معي مراوغات مغفور،والضربات الرأسية لبلحيوان،وتذكروا أيضا انسلالات حديدي من هنا،وأخرى مثلها لبنعمر من هناك،وتذكروا أيضا أناقة اسميري وبجنبه الإدريسي،ولاتنسواالدفاع المستميت لكل من الطاهري واجويط وامبارك الفيلالي،والقذفات الصاروخية لمحمد مرزاق ،ومن منا ينسى المايسترو محمد الفيلالي،دون أن أغفل السدار والحارس سعيد.بهذا الفريق جالت المولودية وصالت في الملاعب الوطنية،فياليت زمن المولودية الجميل يعود يوما.
2 Comments
نعم نقول الصيف ضيعتِ اللبن
li farrat karrat