ما هذا العبث في توزيع تعويضات الأطر الصحية بمندوبية جرادة؟
تضطلع الأطر الصحية العاملة بمختلف المراكز الصحية الحضرية والقروية بأعباء متابعة برامج صحية عديدة فضلا عن أعمال الإلزامية و الوحدات الصحية المتنقلة بصفة دورية للدواوير التي تبعد أكثر من 6 كيلومترات عن المراكز القروية و تلك الصعبة الولوج جغرافيا
تتيح هذه المتابعة ، التي تتم في ظروف مزرية نتيجة الخصاص الواضح في الموارد البشرية و وسائل الإشتغال ، توفير معلومات دقيقة عن الوضعية الوبائية للأمراض المزمنة و الأمراض المتنقلة و تطلق أجراس الإنذار في الحالات الوبائية الخطيرة حيث يتم تجميع هذه المعلومات إقليميا و جهويا و وطنيا، و يتم بناء على ذلك ؛ نظريا؛ تحديد أولويات الإستراتيجيات الصحية و توفير الموارد و المعدات اللازمة لتطبيقها في الميدان
إذن لتحفيز هذه الأطر و خاصة العاملة بالمجال القروي تم تخصيص تعويضات دورية أو سنوية تحتسب على أساس عدد الوحدات الزمنية المنجزة خارج أوقات العمل الرسمية بالنسبة لأعمال الإلزامية لكنها جزافية بالنسبة لمتابعة البرامج الصحية و الوحدات الصحية المتنقلة. شكلت هذه التعويضات منذ بداية صرفها موضوع شد و جذب بين النقابات و الإدارة من حيث هزالة المبلغ المحتسب عن الوحدة الزمنية من الإلزامية فيما ظلت التعويضات الجزافية غير خاضعة لأي منطق حسابي فهي تتفاوت بين مندوبية و أخرى و بين سنة و أخرى
في المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم جرادة ، كان توزيع التعويضات الجزافية يتم بتوافق الفرقاء النقابيين لكن غياب التوافق هذه السنة دفع الإدارة ممثلة في المندوب الإقليمي لصرفها بطريقة إعتباطية لكل مركز صحي على حدة على أن تتكلف الأطر الصحية بكل مركز بإعادة توزيعها فيما بينها حيث لم يراع في هذا التوزيع الفوارق الموجودة بينها من حيث عدد الاطر العاملة بها و حجم العمل الذي تقوم به كل وحدة صحية فضلا عن طبيعة الأعمال الخاصة لكل مركز و مدى بعدها عن المركز مما يطرح صعوبة التنقل إليها صيفا و شتاء
لقد خلف توزيع هذه التعويضات إستياء كبيرا لدى فئة عريضة من الأطر الصحية بمندوبية جرادة التي تستنكر أن يتخذ عدم توافق ممثليهم النقابيين مطية لتقوم الإدارة بتوزيعها وفق منطق المحاباة و المجاملة مما خلق تفاوتا كبيرا بينها و تطالب هذه الأطر المندوبية الإقليمية أن ترفع أياديها غير الأمينة عن التعويضات و أن يتم رفع طابع الجزافية عنها و ضبط مخصصات كل إطار وفق المردود الذي يقدمه و الأعمال التي ينجزها على المستوى المركزي كي يكون تحفيز الأطر و تشجيعها على العمل في المناطق النائية و المجال القروي متماشيا مع الخطاب الرسمي للوزارة الصحية من جهة و أن لا يتم إستغلال هذه التحفيزات إقليميا بجزل العطاء لذوي القربى و المحظوظين و معاقبة من لا تستقيم أراؤه وٱراء الإدارة الصحية الإقليمية من جهة أخرى
2 Comments
140dh/an pour un médecin! c’est quoi ce délire?
je confirme, 150dh/an pour certains, 750DH/an pour d’autres, sur quels critères?!