الجمع العام الجهوي للمفتشين المنعقد بالأكاديمية من زاوية أخرى
بداية و استدراكا لما كان يجب أن يمهد به لأي تدخل سواء من طرف الإدارة أو أعضاء المكتب الجهوي خلال الجمع العام الجهوي الذي عقدته الأكاديمية بتاريخ 16أكتوبر 2012 و ليس قبل 15 شتنبر 2012 انسجاما مع المقرر الوزاري للدخول المدرسي لللسنة الدراسية 2012/2013 هو التوجه بالشكر لجميع الزملاء المفتشين الذين ساهموا في إنجاح تظاهرة الاحتفال بمتقاعدي هيئة التفتيش الذين كانوا بحق نجوما في ذلك اليوم و خاصة اللجنة التنظيمية. وكان من الممكن أن يتم الجمع على أحسن حال لولا زلة اللاعدل التي جاءت على لسان مدير الأكاديمية -و التي أولها البعض كاتهام للمكتب الجهوي للنقابة و ركب عليه البعض ليغذيها بأنواع التفسيرات و التوضيحات- في معرض رده على التدخلات المتعلقة بالتغطية ، و التي مهد بها لتبرير تشكيل لجنة جهوية لمعالجة وتدبير ملف التغطية قافزا على المجهودات الكبيرة التي قام بها أعضاء اللجنة النقابية التي تكلفت إلى جانب الإدارة في تدبير هذا الملف ،هذه المجهودات يعلمها الله و هو الرقيب على القلوب ، من أنكرها جهلا فنسال الله أن يتجاوز عنه و من أنكرها عنادا و تنكرا فسنترك أمره لله حين تأتي كل نفس تجادل عن نفسها .نعم كنا نود لو تم الاعتراف بالجميل قبل توجيه اللوم و ليس هذا منا و لا أذى فقد قال الحبيب المصطفى من أسدى إليكم معروفا فكافئوه فإذا لم تجدوا فادعوا له أو كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم .ولقد كنت دائما أقول إذا فعل من أجلك أحدا معروفا فأخطأ في حقك حسب ظنك فابدأ أولا بشكره على المجهود ثم انعته بما شئت بعد ذلك لكي تكون منصفا مع نفسك ، أما و أن تترك قلمك يجر لسانك أو يدك تسبق كلامك دون بذل الجهد في النقصي فهذا أمر لا أرضاه لك .
كنت أود إنصافا لو قُدمت الحيثيات الحقيقية التي كانت وراء فكرة تشكيل اللجنة الجهوية و التي أتمنى صادقا أن يكتب لها النجاح في تدبير هذا الملف العويص المعقد و أن يدخل فيها النزهاء من غير » انتهازيي المكتب الجهوي للنقابة » كما أحب أحد الزملاء وصفهم في أحد مقالاته و أن يكون هو على رأسهم لإيجاد أفضل و أعدل صيغة لتدبير ملف التغطية و التنقل أيضا ،و لعلمه فقد كنت وضعت صيغة رياضية لهذا الغرض فضل عليها الإخوة أعضاء اللجنة المسالة الجزافية لما يترتب عن تطبيقها من مشكلات و صعوبات تقنية موضوعية و معيقات إدارية لكون الأكاديمية و النيابات لا زالت متخلفة معلوماتيا لتوفير جميع الوثائق ذات الصلة بالصيغة المقترحة في الوقت المناسب.
أقول إن هذا الجمع كان من الممكن أن يرقى من حيث المضمون إلى ملتقى تواصلي كما نعته أحدهم و تشاوري مبدع لو تم إغناء جدول عمله من خلال على سبيل المثال لا الحصر : – تقديم عرض حول الظروف التي مرت فيها الامتحانات الإشهادية بجميع الأسلاك والنتائج الدراسية و ومقارنتها بنتائج المراقبة المستمرة التي أتمنى أن تكون للوزارة الوصية الجرأة كما عودتنا على التخلص من عبئها ضمانا لتكافئ الفرض و تحقيقا للعدالة الاجتماعية ،و مناقشة سبل تحسين هذه الظروف و النتائج بالنسبة لأفواج التلاميذ الصاعدة ،- عرض حول مختلف الأنشطة التربوية التي نظمتها الأكاديمية و خاصة تلك الهادفة لتحسين أداء المتعلم و اقتراح استراتيجية لكيفية مواصلتها و تصريفها ميدانيا ،- وضع تصور حول كيفية تدخل الأكاديمية و المؤسسات التابعة لها و تعبئة الشركاء من أجل التدخل للحد من الظواهر السلبية في المؤسسة التعليمية كالهدر المدرسي و التعثر الدراسي ، أو الأمن في محيط المؤسسة أو العزوف على القراءة وتفعيل دور المكتبات بمافيها الموجودة في الأكاديمية و عدم ترك كتبها للغبار و للعناكب ، -و ضع تصور لكيفية تحسين تدريس و تعلم اللغات و الرياضيات و العلوم مثلا ،- إطلاع المفتشين على المجهودات التي تبذلها الأكاديمية في مجال التنسيق مع الشركاء من اجل الارتقاء بالمؤسسة التعليمية و أداء المتعلم ،- مناقشة كيفية تشجيع جميع الأطراف على المبادرة و الإبداع ( مؤسسات ، مدرسين ، ….)، مناقشة كيفية النهوض بمشاريع المؤسسة و التشجيع على العمل الجماعي لتستجيب للأهداف التي وضعت من أجلها ، مناقشة تنظيم أيام دراسية بالأكاديمية و النيابات بحسب ما تم تسجيله من حاجيات من حيث التواريخ و المضامين و كيفية التوثيق و الذي للأسف نفتقر إليه كثقافة و كعلم ،- تدارس أو التفكير على الأقل لم لا في إطار الإبداع في كيفية إنشاء متاحف إقليمية بمشاركة جمعيات دعم مدرسة النجاح و الشركاء و إيجاد السبل الكفيلة لتنمية الثقاقفة عند ناشئتنا و وأنا متأكد بأن وزارتنا لها من المقرات ما يفي بالغرض يبقى فقط بذل الجهد من اجل تأهيل هذه الفضاءات بالتجهيزات و المعدات اللازمة لاستيعاب ما ستتوصل به من انتاجات و أثار محلية و إقليمية …ولي كامل الثقة بأن الجمعيات و التلاميذ و الجامعة و المتخصصين لن يبخلوا على هذه المتاحف التي نفتقدها في الجهة و للآكاديمية أن تتخيل كم ستدر عليها من دخل يمكن استغلاله في تسييرها و تطويرها ، – وضع برنامج تدخلي سواء في البعد التخصصي و المشترك أيضا ، وضع خطة للارتقاء بالبحث التربوي الذي يعتبر الركيزة الأساسية لتطوير أي مجال في المنظومة التربوية و تشكيل فرق لهذا الغرض بحسب الحاجيات ، ….
نعم كان من المفروض أن يشكل هذه اللقاء الجامع الذي حضره النواب والمفتشون بجميع فئاتهم فرصة للأكاديمية لتقديم مشروع بحسب الحاجيات الجهوية و الإقليمية و الأهداف المرسومة ينخرط فيه الجميع ، ويكون بمثابة خارطة طريق للتدخل في المجالات التي تم تحديدها وفق خصوصيات الجهة و سلم الأولويات .
1 Comment
السيد محمد الشرقي يعي ما يقول و لايتكلم بلغة الخشب
فقل « رحم الله عبدا أهدى إلي عيوبي