استمرارا لنهج العبث و العشوائية التي تطبع أداء وزارة الصحة و لا تشذ عن هذه القاعدة مندوبيتها الاقليمية بوجدة ، ما زال الاطباء المنتقلون ينتظرون بشائر تعييناتهم النهائية التي لا زالت تراوح مكانها منذ ان وقعوا محاضر استئناف العمل بالمندوبية منذ شهرين
حارت المندوبية و غلب حمارها في تعيين هؤلاء الضيوف الثقلاء فأشار عليها حكماء النقابات بتنظيم حركة إستثنائية و تقدم اطباء الاقليم بطلباتهم التي وضعت في الدرج عندما لمست الادارة رفض الضيوف هذا الاستقبال البارد و استعاضت عن الحركة الاستثنائية بإطلاق يديها في طلبات الترشح التي بدأت تتساقط تباعا فهذا طلب ترشح لشغل منصبين (؟؟؟) و هذا طلب ترشح لشغل مناصب مسؤولية شاغرة تلبية لمذكرة وزارية تخص هذه المناصب و لا ندري ماذا تخبئ لنا قادمات الايام من طلبات أخرى
يحق لنا التساؤل و الحالة هاته ،هل تخلت المندوبية نهائيا عن فكرة الحركة الاستثنائية أم تراها تتقدم لها رويدا رويدا؟
لماذا لم تخبر النقابات منخرطيها بحقيقة ما خرجت به من اجتماعها مع الادارة ؟ لماذا تترك النقابات كل مساحات الظل و الضباب هاته في ذهن منخرطيها؟
هل تتجه الادارة مستقوية بالنقابات في اتجاه ترسيم الاطباء في نفس المناصب التي عهدت بها اليهم و قبلوها بحسن نية؟
متى سيتم تصفية المناصب النهائية للأطباء علما أنه تم تحديد تاريخ 15 أكتوبر كتاريخ نهائي لتوقيع محاضر استئناف العمل للأطباء للاستفادة من الأقدمية؟ هل ستضيع سنة على هؤلاء الأطباء هباء منثورا؟ من قال إن إنتقالهم إلى مندوبية وجدة أنكاد سيغنيهم عن التفكير في أية أقدمية ؟
هل سيتم تعيين الاطباء في مناصب يرفضونها و لو كان ذلك بخلق خصاص بها بطريقة من الطرق؟
لماذا تم تسريب شائعة أن هؤلاء الضيوف الجدد لا حق لهم في المشاركة في طلبات الترشح ؟
لقد تقدم بعض الاطباء الجدد بطلبات المشاركة في طلبات الترشح لمناصب المسؤولية و لو كانت في المراكز القروية لتلافي تعيينهم في منصب يرفضونه فهل ستستجيب الادارة و النقابات لنداء ا ت الاستغاثة هاته أم على قلوب اقفالها؟
و ختاما أذكر نقابتي العزيزة بهذه الابيات الشعرية للشاعر العرجي عبد الله بن عمرو
أضاعوني و أي فتى أضاعوا      ليوم كريهة و سداد ثغر
وخلوني و معترك المنايا           و قد شرعوا أسنتهم لنحري
كأني لم أكن فيهم وسيطا           ولم تك نسبتي في ٱل عمرو
أجرر في الجوامع كل يوم          ألا لله مظلمتي و هصري
عسى الملك المجيب لمن دعاه       سينجيني فيعلم كيف شكري
فأجزي بالكرامة أهل ودي          و أجزي بالضغينة أهل ضري