وجدة: مهرجان الطرب الغرناطي , في نسخته 21 يحقق نجاحا كبيرا و نوعيا
أسدل الستار, في حديقة للامريم, في ساعة متأخرة من ليلة الأحد-صباح الاثنين(5و6غشت),على النسخة 21 من مهرجان الطرب الغرناطي المنظم تحت شعار : الطرب الغرناطي فن وأصالة,بحضور السلطات المحلية , عميد الكلية , هيئات حزبية وفاعلين جمعويين وجمهور غفير من محبي هدا الفن وعائلات كثيرة ترتبط بمجموعاته الغنائية من خلال بناتها وأولادها يتعاطون ويتفاعلون مع هذا الفن ويدخلون في بنيات نسيجه الجمعوي التنظيمي.
تميز هدا اليوم الأخير من المهرجان بمتابعة السهرة الرابعة ,والتي شاركت فيها جمعية زرايب ’ ج.الموصلية وفرقة أحمد بيرو من الرباط,و بتوزيع جوائز على الناشئين الفائزين في مسابقة العزف والإنشاد وبتوزيع شواهد تقديرية ومنح على
المجموعات الفنية المساهمة وكدا بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس.
للتذكير فإن المهرجان قد نظم على مدار 04 أيام , تصدرت انطلاقته ندوة صحفية سلطت فيها الأضواء على فعاليات المهرجان 21وشركاء وزارة الثقافة الداعمين له.وقد بلغ من الجمعيات المحلية 10, وواحدة من الرباط وفرقة من قسنطينة الجزائرية بالإضافة فرقة للفلامنكو بإسبانيا.
في أعقاب الدورة , خص المدير الجهوي للثقافة الجريدة بلقاء تحدث فيه عن مميزات النسخة21 ومدى تحقق عملية إدماج المهرجان في الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالثقافة كما أقرتها الوزارة وعن التقديرات المالية المرصودة لها.
بحسبه ’فحضور فرق أجنبية واستجابتها للمشاركة الحيوية , أضفى الصبغة والبعد المتوسطيين على المهرجان ,من أجل طرب غرناطي يسهم في تعزيز العلاقات بين دول في المنطقة, بضوابطه وأخلاقياته و يساعد على رقي وتمتين التبادل الثقافي والفني بين المغرب والجزائر وإسبانيا وبالتالي الدخول كعامل مشترك ذي وزن وجمالية في إصلاح ما أفسدته السياسة, كما يسعى عمليا إلى ترجمة وتكريس قيم التعاون والتشارك بين جهات مختلفة ,من جمعيات وجماعات وسلطات لتوفير الدعم الكافي وتحقيق نسبة نجاح باهرة وتعدد مظاهرها , علاقة بالحاجيات اللوجستيكية والإجراءات التنظيمية والاستقبال وباتساع رقعة الجمهور المحب للطرب الغرناطي, في أفق تحويله الى مهرجان روحي على غرار ما تعرفه مدينة فاس , مهرجان يعرف بالمدينة ويعرف بها,
وفي مقارنته بسابقيه, شدد المدير الجهوي للثقافة على التغيير الجدري الذي عرفه المهرجان من كل الجوانب , في رأي متطابق مع رأي مشاركين ,ولم يخفي في نفس الوقت بقاء واجترار بعض النواقص وجب التغلب عليها , كعدم إحداث مقصف للمشروبات تتكفل به وتموله شركة خاصة تكون من الأطراف المساندة للطرب الغرناطي.
وعلى مستوى آخر , يعتبر المدير الجهوي هذا المهرجان ومهرجان الفنون الشعبية الذي سينظم بمدينة بركان قريبا , يندرجان بشكل قوي في خطة عمل المندوبية تنفيذا للإستراتيجية الوطنية للنهوض بالثقافة والتي تعتمد على خمس مرتكزات حددتها الوزارة الوصية, لكونها تظاهرات تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المنتوج والإبداع الفني المحلي والجهوي لإعادته بإيجابيات, بذكاء ومتانة إلى الواجهة الثقافية وإعادة تطعيم عملية التوطين والتجدر والزيادة في الامتداد الجماهيري لجذوره وإغناء الذاكرة الثقافية للأجيال الصاعدة , والتي لم ترتبط كثيرا بتاريخ الثقافة الشعبية وملامستها عن قرب والاحتكاك برجالاتها يحملون هم أحد فنونها,وكل دلك في سياق خلق ميكانيزمات التنافسية اللازمة لإشاعة وتطوير وخدمة قيم اجتماعية وسياسية في آن واحد.
وعن التقديرات المالية للمهرجان, أوضح المندوب بأنها تتحدد في 60000دره كأعلى سقف وتستفيد منه كل جمعية مشاركة ب15000دره.
وتعليقا عن المهرجان صرح للجريدة:
1-(ع.ت- كهربائي): بعدم رضاه وحذر من مغبة المبالغة في إذكاء التنافسية الحادة بين المجموعات الغرناطية,نظرا لما يحمل ذلك من أضرار على مستقبل المهرجان, وهو ما يدعو الى التفكير مليا في اتجاه خلق فريق مشترك تساهم فيه كل الجمعيات بأجود عناصرها لتتويج العمل الختامي وتحديد مستوى الطرب الغرناطي في المدينة لجعله صورة قياس أساسية ومركزية في يد الآخرين في مدن مغربية وأجنبية, ومن أجل الحفاظ على روح التعاون.
2-(ع.ب- طالب): باعترافه للتجديد والتطور اللذين عرفتهما النسخة21 من المهرجان وبالتفاعل الإيجابي وبحرارة عالية للجمهور الذي تابع سهراته بكثافة ومن مختلف الأعمار بشكل مطول وفي إنظباط لنوعية المستوى والآليات الموظفة , كما دعا إلى أهمية سد الثغرات في تأطير المهرجان بلياليه وتوفير الكراسي المريحة , لا من خشب متهرئ.
3-(م.ط.ه- طبيب ورئيس جمعية مشاركة): بوصول المهرجان إلى قمة عالية من النجاح غير المسبوق, ويشعر الجميع عموما بنوع من الارتياح, زادت من مفعوله الميداني مشاركة الإسبان والجزائر وأحتر مت فيه البرمجة خلافا للماضي.
4-(ل.ع- أستاذ): بوجود إخفاقات للمهرجان ,لعل أبرزها هو المنشط الذي تم اختياره وأسندت له مهمة في غاية الأهمية في المهرجانات , حيث كان باديا كوضوح الشمس في النهار بعدم امتلاكه للمهارة المطلوبة ,بالإضافة إلى مكبر الصوت الذي مسته أعطابا ونوعية الجمعيات المشاركة والتي تم الاعتياد , مشاهدة معظمهاوالإستماع إليها وهي على خشبات الأداء في سهرات ما مضى من المهرجانات.
5-( ع.ل.ه- موظف): ببقاء النسخة21للمهرجان على نفس الفرق الغرناطية , أي الحفاظ على نفس التوجه بدون تجديد وبعدم الانفتاح على الأجناس الأخرى كالملحون وأنواع أخرى من الفنون هي من عائلة الطرب الغرناطي.
.
Aucun commentaire