تاوريرت الفاصل الزمني بين آذان المساجد يخلق ارتباكا عند الصائمين : فمادور ادارة اوقافنا ومجلسنا العلمي المحليين
تاوريرت
الفاصل الزمني بين آذان المساجد يخلق ارتباكا عند الصائمين : فمادور ادارة اوقافنا ومجلسنا العلمي
المحليين
قبل شهر رمضان قامت احدى هاتين الادارتين او هما معا بتوزيع وثيقة تتضمن توقيت الصلاة والافطار والامساك خلال شهر رمضان الابرك بغض النظر عن الادارة المصدرة لهذه الوثيقة التي احدثت نوعا من الارتباك لدى السكان
خصوصا خلال شهر رمضان حيث يحرص الصائم على وقت الافطار ووقت الامساك ومادام هذا الصائم معتمدا في صيامه على هاتين الادارتين كحال اعتماد الماموم على الامام في صيامه فهو غير مسئول امام الله في حال التقديم او التاخير المؤديان الى افطارقد يستوجب القضاء او الكفارة لاشك في ان الجهة الموكول اليها الامرهي المسئولة عن ذلك ويتعلق الامر بالمفتي والمؤذن
تشير هذه الوثيقة الى الفرق الدقيق بين مدينة تاوريرت والعيون ودبدو المقدر بناقص دقيقة بالنسبة لمدينة العيون وزائد دقيقة بالنسبة لمدينة دبدو المدينتان المتباعدتان على مركز الاقليم بنحو خمسين كلمترا والملاحظ البين ان هذا الفرق غالبا ما يكون اكثر من دقائق بين مختلف مساجد مدينة تاوريرت التي لاتبعد عن بعضها الا امتارا قليلة ربما قد يعود ذلك الى الساعات الخاصة لدى المؤذنين وكلهم يدعي ان ساعته مضبوطة دون اخرى لماذا لاتولي الادارتان اهمية لهذا العطب فتامران بانطلاق الاذان من مسجد معين يعزى اليه ضبط الوقت تحت اشرافها حسب المتعارف عليه وبالنسبة لشهر رمضان هل غاب عن هاتان الا دارتان الفوضى التي تحدثها ابواق المساجد حينما تبدا بالاذان منذ الساعة الثانية وتتوقف عند الساعة الثانية والنصف قبل الفجر في حين تشير الوثيقة المذكورة الى الساعة الثالثة و دقيقة او .. كبداية طلوع الفجر والامساك ما يجعل كثيرا من السكان يمسكون على الساعة الثانية صباحا بدلا من الثالثة
ليس مبررا ان يكون هذا الاذان لاعلان وقت السحور ومن اجل ايقاض الناس في زمن الفضائيات ومختلف القنوات التي تفرض على الاسر مواصلة سهر الليل بالنهار قد اجد هذا الاذان لايخلق سوى الارباك للسكان
قديما وفي غياب وسائل الاعلام والقنوات الفضائية وفي غياب التلفزيون الذي بات يشد اليه الناس دون انقطاع كان السكان في القرى يلجاؤون الى طلقات المدافع من اجل الاعلان عن ثبوت الهلال اوحلول العيد اودخول وقت الافطار اوانتهاء السحور
واما في المدن فقد كان يعلن عن ذلك بجولة مجموعة الطبالين في الاحياء يمرون بشوارع المدينة او بمزامير النفارين على صوامع المساجد وبعد السحور يبدا الاذان باعلان الامساك وطلوع الفجر حيث يتوجه المسلمون الى المساجد لاداء الصلاة ومن ثم الانتشار في الارض لطلب الرزق
هل نحن في زمن ظهور بدع جديدة ممتزجة بالتقاليد والعادات وقد بدا وقت اصلاحها بحكم التكنلوجيا المتحكمة في الساعات الاليكترونية والهواتف النقالة والابواق الصاخبة ام هي ضلالات قديمة مخضرمة بنكهة المذاهب المختلفة المصلحة منها والمضللة وهل سيوقفنا الزمان الردئ بين قديم محير وحديث مذهل ومذاهب مختلفة تضرب في كل مضرب قد لانعلم الصائب منها والمخطئ بما في ذلك القائمون على هذا الامر ادارة اوقافنا المحترمة وادارة مجلسنا العلمي الموقر ام ترى قد تراكمت البدع والضلالات واختلطت الاصالة مع المعاصرة وامتزج الخطا بالصواب معلنا بذلك اقتراب الساعة
Aucun commentaire