يبدوأن مسلسل الإخفاقات في مجال التربية والتعليم بالجهة الشرقية عموما ونيابة جرادة على الخصوص لن ينتهي، بطل الإخفاق اليوم وحديث المقاهي والنقابات التعليمية بإجماع، هومدير م.م بني مطهر، رجل الأمن السابق الذي يريد أن يسير الإدارة بعقلية أمنية عتيقة، تستحضر آليات سنوات الرصاص من ترهيب وسب وغيرها من المعاملات التي لا تمت إلى التربية والتعليم بصلة، عوض المعاملة الإدارية السليمة كما تنص عليها القوانين الجاري بها العمل، تحفظ للإدارة هيبتها في الحق، وللمدرس كرامته وللمتعلم حقه في التربية و التعليم ..

المدير المذكور يضرب كل ذلك عرض الحائط فلا بأس عنده بترهيب الأطفال وآبائهم وتهديدهم بالمنع من منحة ـ تيسيرـ ، كما لا تحفظ لديه للأستاذ كرامة، وحوادث سبه وشتمه لبعضهم وتجاوزه في حق كثير منهم  مشهورة، منعهم من الوثائق والمذكرات ووتجاوزه مجلس التدبير والمجلس التربوي، وسعيه لعزل بعضهم بطرق ملتوية، وتسييره المنفرد الذي يؤدي على امتداد السنة إلى تشنجات لم يعد من المقدور معها السكوت عليه، حيث يعترض على تسييره آباء وأولياء التلاميذ والمدرسون والسلطة نفسها التي يقحمها المدير المذكور في كل شاذة وفاذة، وربما استشارها وطلب مؤازرتها أكثر من استشارته مع الإدارة الوصية .

الغريب في الأمر، أن المدير المذكور ورغم التظلمات المتتالية ضده ورغم جميع الملاحظات التي قدمتها النقابات التعليمية، يبقى فوق المحاسبة والمتابعة بقدرة قادر، رغم ملفات ثقيلة من قبيل ما يروج حول اتهامه بالتحرش الجنسي بأستاذة بالموسم المنصرم، وكذا اتهامه بخروقات مالية، وتزويرملفات …

للإشارة  فملف المدير المذكور حقق إجماع النقابات الإقليمية، إذ لم يسلم من بطشه أحد، حتى أن نقابته السابقة رفضت تمكينه من بطاقة الانخراط للموسم الحالي لعلمها بكونه حالة شاذة في المجال التربوي التعليمي …

وأمام هذا الوضع الشاذ، والذي يزداد شذوذا بتواطئ أطراف معينة ، وبرغبة في إجبار الأساتذة على التصالح معه وإسقاط التظلمات، فإننا نحن الأساتذة  الموقعين   أسفله، المتضررين من هذا التسيير البوليسي، نثمن بداية عمل اللجنة الموقرة التي زارت المؤسسة يوم السبت 7 يوليوز الماضي ونعبر عن ثقتنا في موضوعيتها ونزاهتها، كما نصرح برفضنا المطلق للتصالح مع هذا المدير وندعو السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والسيد النائب الإقليمي لجرادة لتحمل مسؤولياتهما في الملف، وقطع يد التدخلات المشبوهة ، والبث العاجل في القضية، بما يمكننا من إجراء دخول مدرسي عادي 2012 ـ 2013 ، ويقطع مع هذا الوضع الشاذ الذي نعيشه نهائيا .

امضاء :

حميد امهادة ـ علي حاديني ـ فؤاد العالي ـ نور الدين اسليماني ـ لخضر حمادي