الكلمة التي منعها وزير التربية بالمجلس الاداري لأكاديمية الجهة الشرقية
ذ: منصور نجاري
انعقد المجلس الإداري يوم الاثنين 09-07- 2012 بأكاديمية الجهة الشرقية بحضور السيد الوزير والسيد مدير الأكاديمية، كما حضره العديد من الفعاليات التابعة لهذا الجهاز من أطر إدارية وسلطات محلية وممثلين عن عدة قطاعات . كل المتدخلين أنهوا تدخلاتهم بشكل طبيعي وصفق لها الجميع ما عدا تدخل السيد علي العلوي الذي قاطعه السيد الوزير عدة مرات، و منعه من إتمام مداخلته . أين هي حرية التعبير يا سيادة الوزير؟ ليس هنالك أي مبرر لهذا المنع ، هل فعلا تطاول السيد العلوي على المدرسة المغربية وبخس من قيمتها؟ لقد حاول عضو المجلس الإداري وضع الاصبع على مكامن الضعف، كما حاول طرح المشاكل التي تتخبط فيها المدرسة والخروج بتوصيات، ولِمَ لا اقتراحات وحلول لهذه المشاكل. أضع بين يدي القارئ الكريم المداخلة كاملة، لكي يقف بنفسه على فحواها، ولكي يخرج بالخلاصات والأحكام التي يرتضيها دون تأثير من هذا أو ذاك ، إذن، إليكم مداخلة الأخ علي العلوي عضو المجلس الاداري .
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس، السيدات والسادة أعضاء المجلس الإداري، أيها الحضور الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد
فبداية أشير إلى أن أي مشروع لإصلاح منظومة التربية والتعليم لا يكتب له النجاح إلا إذا توافرت له الظروف والشروط اللازمة لذلك، من موارد بشرية كافية مؤهلة تأهيلا جيدا، وبنيات تحتية بالمواصفات المطلوبة، وغيرها، لكن الملاحظ أن واقعنا التعليمي تهيمن عليه عوامل الفشل مقارنة بعوامل النجاح، مما أفرز أزمة ثقة بين عديد من الأسر المغربية والمدرسة العمومية، وبوأ بلدنا مراتب متأخرة في مجال التعليم، وفق ما ورد في مجموعة من التقارير الدولية.
لهذا فإننا في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، دعونا، وما زلنا ندعو، إلى إصلاح المنظومة من الداخل باعتماد التدبير بالنتائج وتفعيل آليات المراقبة والمساءلة والمحاسبة، وذلك في إطار احترام القانون وتكريس الشفافية والحكامة الجيدة ، وعقلنة التدبير الإداري والمالي.
وهنا لا يفوتنا أن ننوه بالمجهودات المبذولة من أجل تحفيز المتعلمين على ولوج المدرسة ، ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي من خلال المبادرة الملكية لمليون محفظة، وبرنامج تيسير، والنقل والإطعام المدرسيين، وغيرها، كما أننا لا ننكر الاعتمادات المهمة التي رصدت للمخطط الاستعجالي وطنيا وجهويا وإقليميا ، لكن السؤال المطروح: هل انعكس ذلك إيجابا على المنظومة التربوية؟
من جانب آخر، نسجل بإيجابية المجهودات المبذولة على الصعيد الجهوي، للنهوض بالقطاع ، لكن هذا لا يعفينا من الإدلاء ببعض الملاحظات والمقترحات كما يلي:
-البناءات المفككة التي انتهت مدة صلاحيتها ما زالت تستغل في التدريس في بعض مؤسسات الجهة، الأمر الذي قد يشكل خطرا على التلاميذ وعلى الأساتذة على السواء.
عدم تفعيل الدفتر الصحي للتلميذ، ولا دفتر التتبع الفردي له، بحيث بقيا حبيسي الرفوف، مما يطرح السؤال حول جدوى الإقبال على إجراء من هذا القبيل.
توزيع بعض الأدوية على المؤسسات التعليمية تم دون مراعاة ظروف التخزين، ولعل هذا جانب من سوء التدبير.
لا بد من ترشيد التوسيعات وتأهيل المؤسسات من خلال إقحام مجالس التدبير في وضع المقترحات.
لا بد من تمكين مستشاري التوجيه والتخطيط التربوي بالجهة من العدة المعلوماتية على غرار فئات أخرى.
ختاما، ومراعاة لضيق الوقت الذي لا يسمح بالتوسع أكثر في إبداء الملاحظات والمقترحات، أؤكد على ضرورة إعادة النظر في تركيبة المجالس الإدارية نظرا لدورها الشكلي حاليا، والالتزام بعقد دورتين للمجالس الإدارية كل سنة وفق ما ينص عليه القانون. كما ألفت الانتباه إلى ضرورة تحسين ظروف عمل الموظفين بالأكاديمية ، وبالنيابات الإقليمية بالجهة الشرقية ، والإنصات إليهم بكل جدية ومسؤولية، لتجاوز كل المعيقات التي تؤثر سلبا على البذل والعطاء.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
1 Comment
أين هي المقدمة القاتمة التي استهل بها السيد العلوي كلمته