بــلاغ صحفــي / التعاون الجامعي المؤسستي : أي فعالية خارج الدائرة الآكاديمية؟ VIDEOS
بــلاغ صحفــي
التعاون الجامعي المؤسستي : أي فعالية خارج الدائرة الآكاديمية؟
عرفت جامعة محمد الأول فعاليات ندوة علمية يومي 19 و 20 يونيو 2012 تحت عنوان : » التعاون الجامعي المؤسستي : أي فعالية خارج الدائرة الآكاديمية؟ » نظمت بشراكة مع اللجنة الجامعية البلجيكية للتنمية (CUD) تشمل جميع الجامعات البلجيكية الناظقة بالفرنسية.
تجدر الإشارة إلى أن الشراكة المؤسستية بين جامعة محمد الأول و CUDانطلقت منذ 2003 قصد دعم دور الجامعة كقاطرة للتنمية الجهوية والوطنية.
يعتبر برنامج الشراكة الحالي المسمى (P3 : 2008-2012) تمديدا للبرنامج السابق (P2 : 2003-2007)، وهو أهم إطار تم وضعه مع الشركاء البلجيكيين. فقد انخرط في هذا البرنامج ما يناهز 170 أستاذا باحثا و ما يفوق 100 طالب و عشرات المهندسين والأطر الإدارية. تشتغل مكونات مختلف مؤسسات الجامعة المرتبطة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بالأنشطة المبرمجة في تناغم وانسجام تام مستفيدة في ذلك من غلاف مالي قدره 1,7 مليون يورو يمول من خلاله أنشطة المحاور السبعة المبرمجة: الماء والبيئة، الصناعة الغذائية والبحث في مجال الصحة، الدراسات الطبية، واجهة الجامعة، تداخل الثقافات، الموارد الوثائقية و الحكامة الجامعية بما يتلاءم مع متطلبات الإصلاح.
هذا اللقاء كان فرصة سنحت للجامعة أن تستقبل ما يزيد عن عشرين شخصية أكاديمية وإدارية أتت من الجامعات البلجيكية الناطقة بالفرنسية من بينها رئيس CUD و ممثل سفير بلجيكا بالمغرب. كما تميز هذا اللقاء بحضور بعض رؤساء الجامعات المغربية و الفاعلين الجهويين. كما شارك في الجلسة الافتتاحية السيد المدير العام لوكالة تنمية الجهة الشرقية وممثلي القطاعات الإنتاجية والإدارية والصحافة المحلية والوطنية.
بعد الجلسة الافتتاحية، أنكبت الأشغال في ستة ورشات تناولت مجمل محاور برنامج الشراكة تلتها في اليوم الثاني للندوة حصة خصصت لعرض ومناقشة حصيلة أشغال الورشات التي تميزيت بحضور مكثف استغرقت أكثر من ثلاث ساعات عرضت خلالها أهم النتائج المحصلة: 236 منشور علمي، 435 مقال علمي، 221 أطروحة بحث، 224 عملية انفتاح، 110 تكوين/ أستاذ، 205 مهمة حركية، 10 لقاءات علمية و عدة دراسات وخدمات للمحيط.
بغض النضر عن هذه النتائج المرقمة، سجل المشاركون وجود دينامية حقيقية أدت إلى تأسيس عدد من مراكز الدراسات والبحث كما ساهمت في تنمية ثقافة التتبع والتقييم وكذا الاشتغال في إطار فرق متعددة التخصصات ناهيك عن ربط علاقات الصداقة وتطوير شبكة مهمة للتعاون مع الشركاء البلجيكيين.
وبدعم من هذا التعاون الجامعي البلجيكي، تمكنت جامعة محمد الأول في غضون السنوات الأخيرة من إحداث عدة مراكز تهدف إلى تجميع الكفاءات والحد من تشتيت المجهودات وترشيد استعمال الموارد المتوفرة داخل الجامعة، وإلى تطوير مشاريع البحث والتكوين ذات تخصصات متعددة ومتكاملة. كما يساهم هذا التعاون في تنمية وتطوير البحث العلمي وبنياته وآلياته على مستوى الجامعة، بما يحقق انفتاحا موعودا سيكون له أثره البالغ على مستقبل الجامعة ودورها في تنمية الجهة.
أثارت مجهودات الجامعة كثيرا من التنويهات من طرف الشركاء البلجيكيين عبرت من خلالها على مستوى النتائج المحققة، يستنتج منها نيتهم على متابعة دعم الجامعة فيما بعد البرنامج الحالي في إطار برنامج الدعم المؤسستي يهتم خصوصا بالأنشطة الأفقية و يجعل من جامعة محمد الأول قاعدة للتعاون جنوب/ جنوب ومحورا لنقل التكنولوجية نحو إفريقيا.
إن إرادة جامعة محمد الأول لإنجاح هذه الشراكة حقيقية، الدليل عن هذا الحصيلة المقيمة بصفة مستمرة من طرف هيكل التتبع والتقييم والقيادة. ويتوقع المتتبعون لهذه الشراكة من جامعين وغيرهم، من خلال النتائج المحققة أو المبرمجة لاحقا ومن خلال الإرادة المشتركة، أن تتعمق هذه التجربة في إطار برنامج آخر يخص الفترة 2013-2017 .
Aucun commentaire